تحتفل اليوم مجموعة من المبتكرين والمشرفين على عمل أول حاسوب إلكتروني “كولوساس” بالذكرى السنوية السبعين للبدء بفك الرسائل المشفرة لقيادات الجيش الألماني أثناء الحرب العالمية الثانية.
وقد تم ابتكار حاسوب “كولوساس” من قبل مهندس اتصالات بريدية يدعى “تومي فلاورز”، وكان نموذجه الأولي مكونا من 1600 محوّلة بريدية (صمامات). واستخدم الحاسوب لفك شيفرات الرسائل الخاصة بهتلر وضباطه. ومع نهاية الحرب العالمية الثانية امتلكت المملكة المتحدة عشرة حواسيب “كولوساس” مشاركة بشكل فعّال في الحرب. ويعتقد أنها لعبت دوراً هاماً في التعجيل بإنهاء الحرب مع هتلر.
وبقيت هذه الحواسيب سرا لمدة ثلاثين عاما، لحساسية العمل الذي كانت تقوم به. ولأن بريطانيا استمرت باستخدام اثنين منهما لقراءة الرسائل السوفيتية المشفرة.
ويجمع المتحف الوطني للحوسبة في بريطانيا اليوم عددا من الذين أداروا عمل هذه الحواسيب وبعض المهندسين المشاركين في التصنيع أيضاً، ليحيوا الذكرى السبعين لحاسوب “كولوساس”. وستشهد الاحتفالية عرضا لآلية عمل هذه الحواسيب.
سيريان تلغراف