Site icon سيريان تلغراف

كلابر : صفقة إتلاف الكيميائي السوري عززت وضع الأسد

اعتبر مدير المخابرات الوطنية الأمريكية جيمس كلابر أن الاتفاق الذي أبرم العام الماضي بشأن إتلاف الترسانة الكيميائية السورية ساهم في تعزيز موقف الرئيس السوري بشار الأسد.

ولم يوضح كلابر الثلاثاء 4 فبراير/شباط في جلسة استماع عقدتها لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي، كيف ساهمت صفقة الكيميائي في تقوية وضع الأسد، لكنه قلل من فرص المعارضة المسلحة في إسقاط الرئيس السوري.

وتابع كلابر قائلا: “الاحتمالات في الوقت الحالي تشير إلى أن الأسد أصبح في وضع أقوى فعلا عما كان عليه عندما ناقشنا الموضوع العام الماضي بفضل موافقته على التخلص من الأسلحة الكيميائية، بغض النظر عن بطء هذه العملية”.

وأوضح أن نقل الأسلحة يتم “بايقاع بطيء”، إذ لم يغادر سورية حتى الآن سوى شحنتين تبلغ زنتهما الإجمالية 53 طنا.

وقال كلابر إن حكومة الأسد ستظل في السلطة على الأرجح في غياب اتفاق دبلوماسي على تشكيل حكومة انتقالية جديدة.

وتابع: “أتوقع استمرار الوضع الحالي لفترة أطول .. حالة من الجمود المستمر حيث لا يستطيع لا النظام ولا المعارضة تحقيق انتصار حاسم”.

وردا على سؤال بشأن إفادة كلابر في مجلس النواب، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين بساكي إن الحكومة الأمريكية تؤكد دائما أن الأسد يعتمد على تدفق المقاتلين الأجانب المؤيدين له الى سورية ودعم إيران لنظامه.

لكنها أضافت أن مفاوضات السلام السورية التي بدأت في سويسرا الشهر الماضي زادت الضغط على دمشق.

برينان: معسكرات المتطرفين في سورية والعراق قد تصبح قاعدة لشن هجمات بالمنطقة وخارجها

بدوره قال مدير وكالة المخابرات المركزية جون برينان في جلسة الاستماع نفسها ردا على أسئلة رئيس اللجنة النائب الجمهوري مايك روجرز، إن المتشددين المرتبطين بتنظيم “القاعدة” أقاموا معسكرات تدريب في سورية والعراق وقد تستخدم في شن هجمات في المنطقة وخارجها.

وقال برينان “سورية تطرح عددا من التحديات لمصالح الأمن القومي الأمريكي فيما يتعلق باحتمال امتداد القتال من سورية إلى دول مجاورة وكذلك فيما يتعلق بمخاوف متزايدة على صعيد الإرهاب”.

وسبق أن كشف كلابر الأسبوع الماضي في جلسة الاستماع السنوية بمجلس الشيوخ عن وجود ما يزيد عن 7 آلاف مقاتل أجنبي في سورية، يقاتلون الى جانب المعارضة المسلحة، إضافة الى أنه تم رصد العديد من مراكز التدريب للمقاتلين الوافدين، حسب المسؤول الأمريكي، من نحو 50 بلدا، بينها دولُ أوروبية وعربية وإقليمية.

سيريان تلغراف

Exit mobile version