Site icon سيريان تلغراف

لبنان وسورية مصير واحد .. ها قد عدنا يا لبنان .. بقلم ميرنا علي

منذ بداية الحرب الكونية الارهابية على سورية كانت مواقع   تبث فيديوهات وتنشر صوراً(لعمليات القاعدة التي باتت معروفة بهمجيتها ووحشيتها)و تتوعد بهم السوريين أن مصيرهم “هم وحزب الله” وللأمانة ليس كل السوريين بل مصير فريق بعينه من السوريين الكفاركما كان يحلو لهم وصفهم..ومنذ ذلك الوقت قلنا أنه يوجد قاعدة في سورية لأن المشاركين كانوا من سورية تحديداً ولم يكونوا بعد قد كشفوا القناع بعد عن وجوههم وماهية خروجهم السلمي المزعوم ولم يصدقنا احد حينها …

 وهاهي اليوم بعد 3 سنوات تكشفت المؤامرة أكثر فأكثر وداعش وأخواتها تريد بسط سيطرتها على بلاد الشام والعراق “بالقوة” وكله تحت شعار (اسقاط نظام بشار الاسد).هذا والكل يعلم مافعلته وتفعل في سورية من جرائم ارهابية ضد الانسانية .وهاهي اليوم تبطش في لبنان ثالث هدف لها بعد سورية والعراق مستهدفة حزب الله تحديداً ومعاقله وجمهوره المقاوم في طرابلس ايضاً ..

 نجح للأسف بعض “أشباه المشايخ” المحسوبين على الطائفة السنية في بث روح التكفير في نفوس أكثر اللبنانيين فكانوا الحضن الدافىء للارهابيين الوافدين من سورية والعالم كله ومصَدِّرِين للارهاب الى سورية وبالعكس وجعلوا من لبنان قاعدة “متينة” للقاعدة تحت مسمى اضطهاد السنة في لبنان وأنهم يدافعون عن انفسهم وان حزب الله هو من أدى الى هذه العمليات الارهابية في لبنان بحجة وجوده في سورية.!! وهاهم يبطشون في طرابلس سواء ضد الجيش أو ضد أبناء جبل محسن ايضاً لنفس الحجة انهم مضطهدون ويعتدى عليهم يومياً. والاعلام اللبناني الناطق باسم العدو الصهيوني في لبنان وفريقهم المحرض  “يبرر” هذه الهجمات الارهابية ويضربون بعرض الحائط كل ضحايا التفجيرات والاعتداءات المتكررة في مناطق مختلفة في لبنان كله كماطرابلس وغيرها تحت نفس الحجة أنه لولا تدخل حزب الله في سورية لما حصل مايحصل …

 ولكن على من يضحكون وعلى من يفترون هؤلاء اشباه المشايخ واشباه اللبنانيين ؟؟ فكل عاقل وذو رؤية يرى أن حزب الله و الجيش اللبناني هم المعتدى عليهم وأنه ومن خلال اعترافات الارهابي الاطرش تبين جلياً أنه يوجد في لبنان “سنة” ليسوا على سنة النبي محمد (ص) بل على سنة الارهاب الذي لا دين له ومن يتستر عليهم هم ارهابيون ودعاة ارهاب ..و أنه يوجد لبنانيين بالمئات ان لم يكن بالالاف يدخلون الى سورية ويشاركون في الارهاب وسفك الدماء السورية ومنهم من يدفن هناك لكي يخبؤوا عورة تدخلهم في الحرب على سورية وبالتالي لكي لا يكونوا في موقف الكاذب أمام من يتبجحون أمامهم انه لا يوجد لبنانيون في سورية.

 لقد تدخل هذا الفريق الصهيوني في شؤون سورية وباتوا يريدون فرض هيمنة فكر القاعدة على السوريين ويدافع شيوخهم التكفيريون من على منصات الاعلام الصهيوني الناطق باللهجة اللبنانية عن القاعدة علناً وهم لو كانوا في بلد آخر”ديمقراطي” لزجَّ بهم في السجون بتهمة دعم الارهاب الدولي وحماية الامن القومي من فكرهم التكفيري العنصري الارهابي الفكر والعقيدة …

 اليوم يضرب الجيش السوري معاقل الارهاب على الحدود اللبنانية “مجبراً” دفاعاً عن الارض السوري وسيادتها وليس بحاجة “لغطاء سياسي” لكي يقوم بواجبه فواجبه هو الدفاع عن هذه الحدود بكل مايستطيع ونحن فخورون به وبعمله البطولي الذي لو كانت هذه الحرب الكبرى العالمية على أي بلد آخر غير سورية لكانت سقطت ب10 ايام فقط لا غير ولكن في سورية الاسطورة اثبت الجيش العربي السوري “أسطورة سورية  حضارة لا تقهر” ………

 إلا في لبنان “غير مسموح” للجيش الدفاع لا عن نفسه ولا عن بلده ولا عن حدوده وعلى عن أمنه  القومي ولا عن أي شيء يعني يريدون جيشاً “دمى” ..فأي حكومة هذه التي لا تسمح لجيش الدولة في الدفاع عن امن مواطنيها؟؟ وعلى الجيش اللبناني في هذه الحالة أن يكون شجاعاً بما يكفي لكي يأخذ قرار التصدي لهذه الحرب سواء بغطاء سياسي او غير غطاء سياسي إذا هذا الغطاء السياسي المزعوم من قبل حكومة هدامة للبنان ما هو إلا غطاء “لا شرعي” للاشرعيتها لأنها اثبتت وبجدارة انها أكبر نقطة سوداء ابتلي بها اللبنانيون ولبنان وجيشه على حد سواء….

 لبنان في دائرة الارهاب اليوم ذلك ال لبنان الذي جعل سياسيوه منه منطلقاً للارهاب على سورية واحتجوا يوماً “هؤلاء الصفر عقل وبصر وبصيرة” انه لن يصيب لبنان هذا الارهاب.معتقدين أنهم بمنأى عما يجري في سورية متناسين أن مصير البلدين كان ومازال عبر آلاف السنين مصيرهما واحداً بحكم الجغرافية والتاريخ والدم والقربى لتصل الى درجة كما قالت سلام الحاج يوماً ان رمز ال دي ان اي واحد لكلا الشعبين حين قالت عن “سن” الارهابي الذي فجر نفسه بالحريري انه ينتمي الى بيئة صحرواية جافة.ذلك السن الذي اخفاه خونة لبنان لكي يخفوا دليل قاتل الحريري..

 خونة لبنان لا يريدون ان يقوم الجيش اللبناني بدوره الطبيعي في الدفاع عن ارضه وكرامته وامن مواطنيه وفي نفس الوقت ينتقدون كيف يقوم الجيش العربي السوري بذلك دفاعاً عن سورية ولبنان معاً  حين يضرب الارهابيين على الحدود ..هل يريدون ان يصلوا الى درجة ليقولوا لجعجع والحريري ومن لف لفهما (هاقد عدنا  يا لبنان ها قد عدنا يا فريق الجهل والجهالة فريق العدو الصهيوني في لبنان) لأنه حين تتوصع دائرة الارهاب على الحدود السورية ولم يجد من يرده من قبل حكومة النأي بالنفس عن أمن بلدها وامن حدودها لن يكون بوسع احد أن يمنع الجيش العربي السوري من الدفاع عن لبنان  (الذي قام بهذا الدور في الثمانينيات) الى جانب حزب الله المقاوم (الذي سكت عنهم كثيراً وكظم غيظه عنهم وعن مشايخهم دعاة الارهاب) ..لأن الجيش السوري  حينها سيكون يقوم بواجبه بالدفاع عن سورية والسوريين واللبنانيين في سورية ولبنان معاً  في مواجهة ارهاب اتى به لبنانيون للاسف الى كلا البلدين تحت مسمى ربيع عربي جعلوه مذبحاً يذبح على خشبته كلا الشعبين..

 في كل دول العالم اي مقاومة تنتصر تحكم الا في لبنان انتصرت ويريدون الدعس على رأسها وسحقها لأنها انتصرت ولكن هيهات منها الذلة ..مقاومة عدوها يحترمها أكثر من اهل بلدها هي أحق بحكم هذا البلد لأنها الوحيدة عينها الساهرة عليه في وقت أعين أعدائها من نفس البلد عيونهم ساهرة على امن عدوها وعدو لبنان معاً..وفي حقيقة الامر اليوم على حزب الله ان يتولى شؤون ادارة لبنان الى ان يستقر مرة اخرى حين لا يجد سوى مراهقين يتصرفون به ويأخذونه الى هاوية لا تحمد عقباها شأنها ان تبيد شعباً بكامله..

  ملاحظة

حين يعتلي السيد وليد المعلم منصة مؤتمر جينيف2 بهذه القوة المستمدة من روح مقاومة كالشعب السوري (قيادة وجيشاً وشعباً) ونراه انتصر على منافسيه بهذه الروح المقاومة (خدمة لبلده سورية فقط لا غير) نحزن على لبنان ان يكون سياسيون الى هذه الدرجة من الحماقة التي يأخذون بها لبنان الى الهاوية تبعاً لأهوائهم وليس تبعاً لما يخدم وطنهم لبنان ……..

  المغتربون السوريون في السويد
https://sv-se.facebook.com/S.P.S.20.111
=====================
https://www.facebook.com/SY.RI.AN.IMMG.INSWEDEN

 سيريان تلغراف | ميرنا علي

(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)

Exit mobile version