أكد أحد بائعي المجوهرات في سوق الصاغة بدمشق لـ”الاقتصادي”، أن حركة تداول الليرة السورية الذهبية لايزال محدوداً رغم السؤال الشديد عن وجودها وشكلها، ولكن ارتفاع أجر صياغتها للضعف مقابل أجرة الليرة الانكليزية يلعب دورا في التردد في الشراء، رغم الرمزية الخاصة لهذه الليرة ومع ذلك فمعظم المحلات اشترت كميات كبيرة من الليرات، ونتوقع تحسن الاقبال على الشراء في الايام المقبلة.
من جهته أحد اصحاب الورش اوضح لـ”الاقتصادي”، ان عملية تصنيع الليرة يتطلب شراء القالب والذي قد يزيد سعره عن مئة الف ليرة، ومن غير المعروف حجم الاقبال على البيع ولذلك فإن عدد الورش المصنعة محدود، “وانا لدي العديد من الاصناف التي اصنعها وأبيعها بشكل جيد، ولا افكر حاليا في دخول مجال تصنيع الليرة الذهبية السورية”.
بالمقابل أوضح رئيس “الجمعية الحرفية للصاغة والمجوهرات” بدمشق غسان جزماتي لـ”الاقتصادي”، أن الليرة السورية الذهبية لاقت رواجا كبيرا حيث تم بيع أكثر من 4000 ليرة خلال الأيام الثلاثة الاولى من طرحها في الاسواق السورية، وتوزعت الكمية على عدد من المحافظات، ويبلغ وزن الليرة ثماني غرامات ومن عيار 21 وتمتاز بالضبط الدقيق للوزن والعيار الذي يسجل 875 سهم ولجميع القطع وهو مايميزها عن الليرة الانكليزية الموجودة في الاسواق، والتي قد يحدث اختلاف بسيط في وزنها وعيارها.
ولفت إلى أنه حاليا تقوم أربع ورشات لتصنيع الذهب بصب الليرات السورية الذهبية، وهي التي اشترت قالب الصب الذي تم تصنيعه من قبل ورشة مختصة لصالح “جمعية الصاغة”، من أجل ضمان مطابقة المواصفات بين جميع القطع، وقد أعلن عن إصدارها في دمشق.
وأشار إلى أن “جمعية الصاغة” بحلب طلبت إصدار الليرات في حلب، “وسنقوم بإرسال القالب من دمشق لحلب”.
وحول ارتفاع اجرة الصياغة لليرة وتأثير ذلك على اقتنائها، أوضح أن الليرة في بداية طرحها ولاتزال كمياتها محدودة وعدد الورشات التي تصنعها قليل، “وقد حاولنا تخفيض سعر القالب قدر الامكان لزيادة عدد الورشات المصنعة، وتم بيعه بمبلغ 45 ألف ليرة، ومع زيادة الورشات وعدد الليرات المباعة فإن أجرة الصياغة ستنخفض تدريجيا وحاليا يتقاضى الصاغة مبلغ 1500 ليرة كأجرة لليرة الواحدة.
وكان رئيس “الجمعية الحرفية للصاغة والمجوهرات” في دمشق وريفها غسان جزماتي أوضح مؤخرا أنه تم بيع نحو 5000 ليرة ذهبية سورية خلال اليومين الماضيين، مشيرا إلى أن الليرة الذهبية السورية تشهد إقبالا كبيرا بعد طرحها في الأسواق كما كان متوقعا.
سيريان تلغراف | الاقتصادي