استدعت الجزائر يوم الإربعاء 29 يناير/كانون الثاني سفير المغرب لديها وأعربت له عن استنكارها الشديد لما أسمته “الاستفزارالمغربي الجديد ذا الخلفية السياسية” بشأن اللاجئين السوريين بالمغرب، وذلك في أول رد فعل للجزائر بعد أن قامت الرباط باستدعاء سفير الجزائر لديها أول أمس الثلاثاء.
وقال الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عمار بلاني “إن وزارة الشؤون الخارجية قامت باستدعاء سفيرالمغرب بالجزائر لتبليغه رفض الجزائر التام للإدعاءات التي لا أساس لها من الصحة التي يتذرع بها الطرف المغربي بخصوص الطرد المزعوم من قبل السلطات الجزائرية لرعايا سوريين نحو التراب المغربي” حسب ما جاء في تصريحه لوكالة الأنباء الجزائرية الحكومية.
وكان بيان صادر عن وزارة الخارجية المغربية ذكر أن الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون امبركة بوعيدة “استدعت إلى مقر الوزارة سفير الجزائر بالرباط لإبلاغه الاستياء الشديد للمملكة المغربية، على إثر ترحيل السلطات الجزائرية نحو التراب المغربي، ما بين الأحد 26 والثلاثاء 28 يناير/كانون الثاني أكثر من 70 مواطنا سورياً”.
وأضاف بلاني أنه “تم لفت انتباه الدبلوماسي المغربي إلى أن الجزائر تستنكر بشدة هذا الاستفزاز الجديد وتأسف كثيرا لهذه المحاولة الجديدة وغير المبررة لتوتير علاقة سبق لها وأن تضررت كثيرا منذ أوائل شهر نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي”.
من جانبه أكد قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني لتلمسان لوكالة الأنباء الجزائرية أن “حراس الحدود الجزائريين قد رفضوا دخول لاجئين سوريين أرادت السلطات المغربية طردهم نحو الجزائر” وأضاف قائلا “عندما يعترض حرس الحدود الجزائري أشخاصا يحاولون الدخول إلى التراب الوطني بطريقة غير شرعية يتم توقيفهم فورا وتقديمهم إلى العدالة وليس طردهم إلى أراضي البلد المجاور”.
وكانت الجزائر قد أغلقت حدودها البرية مع المغرب سنة 1994 ردا على فرض المغرب تأشيرة الدخول على الجزائريين بعد تفجير فندق بمدينة مراكش و الذي راح ضحيته سياح إسبان.
سيريان تلغراف