أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأربعاء 29 يناير/كانون الثاني أن بلاده تبذل جهودا مضنية من أجل الإفراج عن المطرانين المخطوفين بولس اليازجي و يوحنا إبراهيم بسورية.
وقال لافروف في مستهل لقائه بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا اليازجي الذي يزور روسيا حاليا: ” نأسف لمعاناتكم شأنكم شأن معاناة المسيحيين الآخرين في سورية (بسبب الأزمة الراهنة)”، وذلك في إشارة الى اختطاف شقيق البطريرك مطران حلب للروم الأرثوذكس بولس اليازجي، مع مطران حلب للسريان الأرثوذكس يوحنا ابرهيم في أبريل/نيسان الماضي.
وتابع الوزير الروسي أن موسكو تدرس حاليا سبل الاستفادة من التعاون بين السلطات والكنائس المسيحية من أجل إيجاد مخرج للأزمة السورية واستعادة الاستقرار في المنطقة.
وقال لافروف: “إننا نقدر الصلات التقليدية بين الكنيستين (الروسية والأنطاكية)، باعتبار أنها تساعد فعلا في تحقيق التوافق الذي يحتاج اليه العالم برمته والشرق الأوسط بشكل خاص”.
وأضاف الوزير أن أحداث “الربيع العربي” تطال بشكل مباشر مصير المسيحيين الذين يعيشون في هذه المنطقة منذ ألفي عام في سلام ووئام مع جيرانهم. وتابع قائلا: “لكن اليوم يتعرض التعايش والصداقة بين المسيحيين والمسلمين لاختبار كبير، وفي هذا السياق يكتسب حوارنا أهمية بالغة من أجل الحيلولة دون تطور الأحداث وفق السيناريو الأسوأ”.
بدوره أعرب البطريرك اليازجي عن تقديره لموقف موسكو الداعم للسلام في سورية ولبنان. كما رحب بجهود إيصال شحنات المساعدات الإنسانية التي تقدمها روسيا للشعب السوري، مضيفا ان توزيع هذه المساعدات يتم على جميع السكان دون أي تمييز على أساس الانتماء الديني.
وشدد البطريرك على أن سورية يجب أن تبقى دولة موحدة، أما لبنان فيجب أن يكون مستقرا وآمنا، كي يعيش المسلمون والمسيحيون في هذه المنطقة بسلام واحترام متبادل.
وذكّر لافروف بحقيقة أن أول مطران في روسيا التاريخية كان سوريا.
سيريان تلغراف