قررت الهند اعتماد الشاي مشروباً وطنياً ابتداءً من عام 2013، وذلك إحياءً لذكرى المزارع الهندي مانيرام دوتا باروا، الشهير بالهند باسم مانيرام ديوان، الذي أعدمته سلطات الاستعمار البريطاني في البلاد لمشاركته في “تمرد” الجنود الهنود في الجيش البريطاني كما ذكرت صحيفة “آسيان إيدج” المحلية.
وقد اتخذ هذا القرار خلال احتفالية أقامتها رابطة مزارعي الشاي في مدينة جورهات الواقعة بولاية آسام في شمال شرق الهند، حيث تم إعدام الثائر الهندي في عام 1857 لانضمامه الى تمرد قاده عدد من الجنود الهنود في الجيش البريطاني.
وبحسب المسؤولين في الهند فقد تم تحديد 17 ابريل/نيسان القادم تاريخاً للاحتفال بهذه المناسبة، وذلك بمناسبة مرور 212 عاماً على ميلاد مانيرام ديوان، الذي يعتبر أول من أنتج الشاي بهدف التجارة، بالإضافة الى انه عرّف البريطانيين على أصناف متعددة من الشاي كان يزرعها أهالي قبائل أسام.
الجدير بالذكر انه قد سبق للشاي ان دخل تاريخ الثورات من أوسع أبوابه. ففي حقبة سيطرة بريطانيا على الأراضي التي أصبحت تُعرف بالولايات المتحدة الأمريكية، أعلن “الأمريكيون” عن رفضهم الامتثال الى القوانين واستعدادهم لدفع الضرائب لمجالس المستعمرات التشريعية فقط، مما أجبر بريطانيا على إلغاء الضرائب على كل السلع باستثناء الشاي.
فقرر 50 “أمريكيا” تنكروا بزي الهنود الحمر إلقاء حمولة 3 سفن بريطانية محملة بالشاي في البحر، في حادثة أصبح يُطلق عليها اسم “حفلة الشاي”. وينظر الكثير من المؤرخين الى “حفلة الشاي” هذه على انها الشرارة التي أشعلت حرب استقلال أمريكا عن التبعية لبريطانيا في عام 1776، اذ انها سبقت الحدث التاريخي بـ 3 أعوام.