لم تقتصر ردود أفعال المستائين من إعلان الممثلة السورية رغدة أن الكويت جزء من العراق على التعليقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك من خلال شن حملات، لا سيما في الكويت، تطالبها بتقديم الاعتذار عمّا بدر منها، إذ طرح الأمر على أعلى المستويات في دولة الكويت.
يذكر أن رغدة كانت قد أثارت اهتماما حول شخصها بعد انسحابها من برنامح “نورت” الذي تقدمه الإعلامية والفنانة اليمنية أروى بعدما طرح عليها سؤال من عدة اقتراحات للإجابة، أحدها يفترض تغيير موقفها المؤيد للنظام السوري، ما أثار غضب رغدة وأدى إلى انسحابها من البرنامج.
بعد هذه الحادثة بساعات أدلت الفنانة السورية بتصريح لقناة “الجديد” اللبنانية، تطرقت من خلاله إلى العديد من القضايا السياسية في مصر وسورية ولبنان، كما تحدثت عن تأييدها للعراق أثناء الحصار، منتهزة الفرصة لتفصح عن رأيها في هذا الأمر قائلة: “إن شاء الله الكويت تعود وتنضم إلى العراق لأن الكويت جزء من العراق” كما جاء على لسانها في الحوار المتلفز.
من جانبه تفاعل النائب في مجلس الأمة (البرلمان) الكويتي مبارك الخرينج وتوجه باستفسار إلى وزير الإعلام في البلاد الشيخ سلمان الحمود حول “الإساءة الكبيرة” من جانب رغدة، واصفا تصريحات الفنانة السورية بأنها “مساس بسيادة دولة الكويت”.
وتساءل الخرينج الذي يشغل منصب نائب رئيس مجلس الأمة حول ما إذا اتخذت وزارة الإعلام الكويتية أية إجراءات ضد رغدة، وما إذا أبلغت النقابات الفنية والصحافية التي تتمتع بعضويتها حول تصريحات غدة، مطالبا بالحصول على نسخ عن الخطابات التي تم توجيهها إلى هذه الجهات، إن كان ذلك قد تم فعلا.
إلى ذلك يشار إلى أن رغدة شددت أثناء اللقاء على أنها تربية “أبو باسل .. حافظ الأسد”، مشيرة إلى أن هذه التربية منحتها القدرة على النفس الطويل، وذلك تعليقا على موقف السياسي المصري حمدين صباحي منها بسبب قناعتها السياسية.
دفع هذا التصريح بعض المتابعين إلى التساؤل عما إذا كانت رغدة “تربية حافظ الأسد فعلا” وذلك بالإشارة إلى أن الرئيس السوري الراحل اتخذ موقفا معارضا لاحتلال الكويت من قبل جيش الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الذي سعى إلى ضم الكويت إلى العراق، إذ شارك الجيش السوري في إطار الحملة العسكرية الدولية لتحرير دولة الكويت في عام 1991.
سيريان تلغراف