Site icon سيريان تلغراف

يأس النظام السعودي من تغيير المعادلات وراء التفجيرات الارهابية في الساحة اللبنانية

اليأس من تغيير المعادلات دفع النظام السعودي الى استهداف الساحة اللبنانية أمنيا وسياسيا، والتفجير في الضاحية الجنوبية لبيروت يأتي في هذا السياق، أما الاعلان عن مسؤولية الجهة التي نفذت هذا العمل الارهاب، فكل التسميات هي ملك جهاز الاستخبارات السعودي، وهي مجموعات ارهابية تمول من خزائن هذا الجهاز المفتوحة على الارهابيين لتدمير الدول العربية وضرب استقرارها وتفكيك جيوشها واشعال الفتن الدموية فيها. دوائر عليمة ذكرت لصحيفة المنار المقدسية أن استهداف النظام السعودي للساحة اللبنانية هو قرار اسرائيلي أمريكي أسند تنفيذه لـ “المقاول” السعودي، وهو أمر طبيعي بالنسبة لهذا النظام الذي أقيم لتقديم الخدمات لقوى الشر ضد الأمة العربية، ومن حين الى آخر تعقد اللقاءات بين الجهات الثلاث للتداول والتنسيق وتقديم المعلومات، والنظام السعودي هو الأكثر حماسا لتنفيذ المخططات الدموية، فهو فشل في الساحة السورية، وبات منعزلا في الساحة العربية ومكروها من جانب الشعوب العربية، وبالتالي، سيطر اليأس على أركانه، وهذا اليأس هو الذي يدفعه الى ارتكاب المزيد من سفك الدماء في سوريا ولبنان والعراق، فالعائلة الحاكمة في نجد والحجاز لديها شهوة القتل وتقديم الخدمات للأعداء.

وتقول الدوائر أنه أيا كانت تسمية الجهة التي تعلن مسؤوليتها عن هذا الحادث الاجرامي أو ذاك، فهي مجموعة ارهابية تعمل لحساب الأجندة السعودية بصفتها الممولة لكل المجموعات الارهابية في المنطقة، وتوقعت الدوائر أن يكثف النظام السعودي من عدوانيته وأعمال ارهابييه الاجرامية في الفترة القادمة على أمل تحقيق أهداف سياسية عجزت عن الحصول عليها حتى الآن، واشارت الدوائر الى أن النظام الحاكم في الرياض مستمر في اشعال الفتن الدموية في أكثر من ساحة، وغير راغب في التوقف عن ذلك، خشية اشتعال الصراع الدموي بين أبناء العائلة السعودية.

وكشفت الدوائر لـ (المنـار) أن التفجيرات الارهابية التي تضرب الساحة اللبنانية تتم بالتنسيق والتعاون الأمني والاستخباري بين تل أبيب والرياض وأدوات محلية في لبنان. وترى الدوائر أن عدم الاتفاق بين الفرقاء اللبنانيين على التشكيلة الحكومية يقف وراؤه النظام السعودي الذي يسعى لاقصاء قوى اساسية في الساحة اللبنانية كحزب الله، وتهدف الرياض من وراء هذا الاقصاء والاستمرار في التفجيرات الى جر حزب الله الى معارك داخلية تمنح اسرائيل فرصة شن عدوان على المقاومة. ولم تستبعد الدوائر استنادا الى مصادرها أن يصار الى تفجير ساحات عربية أخرى، لتشكل غطاء لتطورات وخطوات تسعى السعودية للوصول اليها عبر وسائل ارهابية تشجع على فرض حلول لملفات شائكة في مقدمتها الملف الفلسطيني.

سيريان تلغراف

Exit mobile version