يعيش مخيم اليرموك في سوريا وضعا مأساويا، يتفاقم خطورة تصل الى حد تصفية سكانه، ترجمة لمخطط حاقد يستهدف ترحيلهم وتوطينهم، تشارك فيه جهات عدة، ولم يعد الأمر مجرد حصار واختطاف واستباحة دماء أبرياء، وهذا الوضع الرهيب يفرض الصراحة والوضوح وتسمية الاشياء بمسمياتها بعيدا عن النفاق والتدجيل والاذعان.
في مخيم اليرموك عصابات ارهابية تشترك معا في قهر سكانه وتقتيل أبنائه ترجمة لشهوة القتل المتجذرة في صدور الجهات الممولة لهذه العصابات، في اليرموك عصابات اجرامية تعمل لحساب السعودية وتركيا ومشيخة قطر وجماعة الاخوان المسلمين، يريدون للمخيم أن يكون قربانا لمصالح هذه الدول والجهات، التي تحاصر المخيم، وتمنع وصول المساعدات الانسانية لقاطنيه الذين باتوا جميعا في دائرة الموت، لذلك، حصار المخيم له أبعاد خطيرة، ويشكل حلقة من حلقات مخطط تصفية القضية الفلسطينية، وهو الهدف الرئيس للخوارج الجدد وفي مقدمتهم حكام السعودية الذين تولوا الحكم عنوة في نجد والحجاز بالسيف واقدموا على تغيير اسم البلاد وقهر العباد في ديار مقدسة، وراحوا يواصلون خداعهم وخيانتهم وجرائمهم باسم الدين، وهم غير المؤتمنين عليه، انهم الأخطر على قضية فلسطين، وهذا ما يفسر مؤامرة تفكيك الجيشين المصري والسوري، وصولا الى تصفية هذه القضية.
ما يجري في مخيم اليرموك يكشف حجم المؤامرة، والقوى المشاركة في تقتيل أبناء المخيم الذين احتضنتهم أرض سوريا التي وصفها القائد الخالد عبد الناصر بأنها نبض العروبة، لقد حاولت جهات عديدة تحميل النظام في سوريا مسؤولية ما يتعرض له المخيم وتساوق كثيرون مع هذا الادعاء والاتهام الباطل.. رغم ادراكهم الحقيقة كاملة.
بكل الصراحة والوضوح والمسؤولية نضع الحقيقة كاملة أمام أبناء فلسطين والأمة، فلم يعد هناك مجال أو وقت للمراوبة والزوغان، انها حياة سكان المخيم الذين باتوا فريسة للموت والجوع، نطرح الحقيقة كاملة بهدف الرد على القتلة والخوارج، رد يجب أن يكون العنوان لمظاهرات حاشدة في كل العواصم فخزائن الأرض لا تساوي قطرة دم من طفل يحاصره الموت والجوع في مخيم اليرموك.
في مخيم اليرموك عصابات اجرامية تابعة للسعودية وقطر وعناصر من حركة حماس، هؤلاء يمارسون القتل في المخيم الفلسطيني، وفك الحصار عن اليرموك يجب أن تطالب بكسره الجهات الممولة للمجرمين، وهي عائلة آل سعود وعائلة آل ثاني وقيادة حركة حماس التي احتضنها الشعب السوري عندما رفضت كل العواصم استقبالها.
فليرتفع الصوت عال، مطالبا هذه الجهات برفع يدها عن المخيم الفلسطيني، وسحب مجرميها وعصاباتها من اليرموك ووقف المجازر التي ترتكب بحق أبنائه، نريد مسؤولا فلسطينيا يطرح الحقيقة بصراحة ودون وجل، فـ “المغمغة” كالصمت، والصمت على الجريمة جريمة.
ان من يرتكب الجرائم بحق أبناء شعبنا في مخيم اليرموك هم السعوديون والقطريون وعناصر من حركة حماس انها الجهات الممولة للارهاب الدموي، التي حولت المخيم الى رهينة وبضاعة للمقايضة.
المطلوب في هذه اللحظات الحرجة واهلنا في مخيم اليرموك في دائرة الموت أن نصرخ في وجوه الوهابيين وجواسيس العصر ومن حادوا عن المقاومة لاجندة خاصة، بأن اسحبوا ارهابييكم من مخيم اليرموك، ولترفع أيديكم عن أبنائنا في المخيم الذين عاشوا منذ النكبة في وئام مع أشقائهم السوريين.
أبناء فلسطين في مخيم اليرموك هم في قبضة عصابات الارهاب المسماة بـ “داعش” و “النصرة” و “الجبهة الاسلامية” وعناصر من حركة حماس التي انزلقت وراء جماعة الاخوان متدخلة في الشؤون الداخلية لهذا البلد أو ذاك.
دماء أبناء مخيم اليرموك في أعناق قيادات الرياض والدوحة وحماس، انها المسؤولة عن سفك دماء أبناء فلسطين في هذا المخيم الذي يعيش منذ سنوات مأساة دموية حقيقية، فلتتوقف بيانات المناشدة والاستنكار، وتصريحات الانحناء ورسائل الهوان المذلة وبرقيات الالتماس، الوضع في مخيم اليرموك بحاجة الى موقف شجاع ووقفة جريئة وعدم الخوف من قول الحقيقة
الوضع في مخيم اليرموك يتطلب ردا حاسما على داعمي هذه العصابات الارهابية، الذين يريدون من أبنائنا في المخيم أن يتحولوا الى ورقة تخدم أجنداتهم الشخصية، المطلوب، أن نفضح هذه الجهات ونطالبها فورا باخراج ارهابييها من اليرموك الذين يعيثون فيه فسادا أو قتلا.
لنقل الى خوارج الامة الجدد الذين فشلوا في مؤامراتهم، كفى، خيانة، كفى اجراما، ارفعوا أيديكم عن أبنائنا في مخيم اليرموك، وعن قضيتنا التي تعملون على تصفيتها.
سيريان تلغراف