وقعت الشركة السورية لتوزيع المواد البترولية “محروقات” مذكرة تفاهم مع “محافظة دمشق” لإقامة وتجهيز وتشغيل عدد من محطات الوقود المتوسطة والصغيرة بدمشق، بقيمة تقديرية تبلغ نحو 100 مليون ليرة سورية.
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية “سانا”، أوضح وزير الادارة المحلية المهندس عمر ابراهيم غلاونجي أن هذه المحطات ستقام في عدد من شوارع المدينة التي لا توجد فيها محطات للتزود بالوقود، وذلك مع مراعاة الحركة المرورية والكثافة السكانية فيها.
ونصت الاتفاقية أن ملكية المحطات وكل الانشاءات والتجهيزات المشيدة عليها وجميع موجوداتها تعود إلى “محافظة دمشق” بعد انتهاء مدة استثمارها، حيث تحدد مدة عقود استثمار وتشغيل هذه المحطات التي سيتم ابرامها لمدة لا تقل عن خمس سنوات، ويجري تمديدها لمدة اضافية باتفاق الطرفين، كما تضمنت الاتفاقية مجموعة من المواد، والتي تحدد الخطوط العريضة لعلاقة العمل بين الجانبين.
وأكد غلاونجي على أهمية المذكرة الموقعة في ظل محدودية المحطات الموجودة في مدينة دمشق والازدحام الشديد عليها، موضحاً أن هذا المشروع سيتم تعميمه على كل المحافظات السورية في المستقبل.
وأشار وزير النفط والثروة المعدنية سليمان العباس، أن “وزارة النفط والثروة المعدنية” ملتزمة بالجدول الزمني الوارد في مذكرة التفاهم، موضحاً ثقة المواطن لديه ثقة بالشركة السورية “محروقات”، سواء من حيث الدقة في الكميات والنوعية والأسعار.
ومن جانبه أفاد محافظ دمشق بشر الصبان أنه سيتم تقديم الأرض والتمويل اللازمين من المحافظة، حيث تم رصد قيمة المشروع في الموازنة لعام 2014، كما حددت المحافظة واختارت بعض المواقع وفق المساحات المحددة على المخططات المعدة من المحافظة لإنشاء هذه المحطات.
وكانت “هيئة الاستثمار السورية” وافقت الشهر الماضي، على تأسيس مشروع إقامة 25 محطة لتوزيع الوقود في كافة المحافظات السورية، مقره في السويداء، مشترطة مجموع موجودات لايقل عن 20 مليون ليرة.
وكانت “هيئة الاستثمار السورية”، وافقت حزيران الماضي، على تأسيس مشروع آخر لإقامة محطات توزيع الوقود في كافة المحافظات، بقيمة موجودات 50 مليون ليرة سورية، وبكمية 45 محطة، وعدد عمال 900 عامل، 3 ورديات، ومدة تنفيذ مشروع 36 شهرا، في دمشق.
يشار إلى أن رئيس مجلس “محافظة دمشق” عادل العلبي، بين الشهر الماضي، أن 27 محطة لتوزيع الوقود نالت الموافقات اللازمة لإنشائها على الأملاك العامة، وهناك لجان من مديرية المحروقات ستعاين أماكن هذه المحطات لتنفيذها في الوقت المناسب.
وتشهد محطات دمشق وريفها ازدحامات للحصول على مادة البنزين والمازوت، مع نشاط للسوق السوداء في بيع هاتين المادتين.
سيريان تلغراف