تمكن مرصد هابل الفضائي من تصوير أول المجرات في تاريخ الفضاء. واستمرت عملية تصوير الضوء الضعيف المتأتي من 3000 مجرة تقع على بعد 12 مليار سنة ضوئية من الأرض 50 ساعة.
قالت جينيفر لوتز مديرة مشروع “Frontier Fields” إن العلماء حصلوا لأول مرة في تاريخ دراسة الفضاء على صور للمجرات البعيدة، مشيرة إلى أنهم نجحوا في رؤية الأجرام الفلكية بعتمة أشد بمقدار 10-20 مرة عما كان سابقا.
يذكر أن العلماء تمكنوا سابقا بمساعدة تلسكوب هابل من التقاط صورة لـ 3000 مجرة غير معروفة سابقا تم عرضها رسميا عام 1996. واستمرت عملية التصوير آنذاك عدة عشرات الساعات. وأظهرت الصور المجرات الأقرب، أما الآن فاستخدم العلماء كاميرات حديثة تقوم بالإضافة إلى المتابعة العادية بالتصوير على أساس تقنية عدسة الجاذبية.
وتمثل عدسات الجاذبية أجهزة تلسكوب عادية فعندما يحرف جرم فلكي يقع بين مجرة بعيدة وكوكب الأرض ضوء مباشرا تبدو النجوم التي يتابعها العلماء أقرب مما هي عليه. ويتيح الجمع بين قدرة تلسكوب هابل وتقنية عدسة الجاذبية الطبيعية رؤية الأجرام الفلكية الخافتة والبعيدة عن الأرض.
وانتهى حاليا تنفيذ أول مرحلة لمشروع “Frontier Fields”. ومن المتوقع أن يحصل العلماء قبل مايو/أيار المقبل، على مزيد من صور النجوم ليبلغ وقت عرضها 103 ساعة تقريبا.
ويخطط العلماء في السنوات الثلاث المقبلة لالتقاط صور شاملة لـ 5 قطع أخرى للمنطقة الحدودية للفضاء.
وقال المشارك في المشروع دين كوو أن الصور الجديدة ستسمح بالحصول على معلومات عن تكون المجرات، وكذلك معرفة أكثر عن طبيعة المادة المظلمة.
ويعتقد أن المجرات الأولى كانت محاطة بالمادة المظلمة، ويأمل العلماء حاليا بمتابعة هذه العملية.
وأضاف كوو أن إحدى النظريات الموجودة تقول إن أول المجرات ظهرت بشكل سريع ومفاجئ. ويجب على العلماء تأكيد ذلك.
سيريان تلغراف