Site icon سيريان تلغراف

دقت ساعة حسم الكلاسيكو الاسباني

تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة نحو ملعب كامب نو سهرة اليوم السبت حين يخوض ريال مدريد موقعة الكلاسيكو مع غريمه التقليدي برشلونة في المرحلة الخامسة والثلاثين من الدوري الاسباني لكرة القدم. و تعود أهمية اللقاء 217 بين العملاقين إلى انه سيحدد بنسبة كبيرة هوية بطل الدوري هذا الموسم.

وعانى الفريقان من خسارتين في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا في منتصف الأسبوع، ريال أمام بايرن ميونيخ الألماني 2-1 في الوقت القاتل، وبرشلونة حامل اللقب أمام مضيفه تشلسي الانكليزي 1-صفر بعد سيطرة مطلقة للأول. ويخوض برشلونة اللقاء على ملعبه “كامب نو” وهو بموقف أكثر حرجاً من المواجهات السابقة التي كان يتفوق فيها على الفريق الملكي قبل وخلال وما بعد مواجهاتهما ، إذ يتصدر ريال ترتيب الدوري قبل خمسة مراحل على نهايته بفارق أربع نقاط عن برشلونة ،مع تبقي خمس مباريات على الختام. ويدرك ريال مدريد جيدا أن نقطة التعادل أو نقاط الفوز الثلاث ستمنحه منطقيا لقب الدوري لأول مرة منذ موسم 2007-2008، بعد الهيمنة الواضحة لزملاء ميسي في المواسم الثلاثة الماضية.

لكن خسارة الميرينغي قد تعصف بأحلام جماهيره في استعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ ثلاثة مواسم، فالفارق سيتقلص مجددا إلى نقطة واحدة، وسينتظر بعدها البرسا سقوط المتصدر في عقر دار أثلتيك بلباو، أقوى منافسيه في الجولات المتبقية، ليعلن على الملأ احتفاظه بالليغا للمرة الرابعة على التوالي. وسيسعى العملاق الكتالوني إلى حصد النقاط الثلاث متسلحا بعدة عوامل أبرزها خوص اللقاء على ملعبه كامب نو وبين جماهيره المكتسية بألوانه الممزوجة بالأزرق والأحمر، فضلا عن تفوقه الكاسح على الريال من واقع نتائجهما معا في السنوات الأخيرة. وكان ريال قد وسع الفارق إلى عشر نقاط مع برشلونة منذ شهر، لكنه تعادل ثلاث مرات مع ملقة وفياريال وفالنسيا في مبارياته السبع الأخيرة، في ظل سلسلة انتصارات طويلة من الفريق الكاتالوني لينزل الفارق إلى أربع نقاط. ويبدو تأثير الأرجنتيني ليونيل ميسي واضحا في سلسلة برشلونة إذ سجل 18 هدفا خلال 11 مباراة حقق فيها حامل اللقب الفوز، ليرفع رصيده إلى 41 هدفا في الدوري بالتساوي مع البرتغالي كريستيانو رونالدو هداف ريال الذي يمر بفترة رائعة أيضا. ويقدم النجمان موسما خرافيا، إذ سجل ميسي حتى الآن 63 هدفا في 53 مباراة هذا الموسم في جميع المسابقات وهو على طريق تحطيم رقم قياسي جديد لأكبر عدد من الأهداف في القارة الأوروبية المسجل باسم “المدفعجي” الألماني غيرد مولر مع 67 هدفا في موسم واحد. وحملت مباريات الكلاسيكو في المواسم القليلة الماضية تنافسا شرسا خصوصا بعد قدوم البرتغالي جوزيه مورينيو إلى الفريق الأبيض، لكن التفوق دائما لبرشلونة باستثناء نهائي مسابقة الكأس في الموسم الماضي. وفي الموسم الحالي، افتتح الفريقان مواجهاتهما بمسابقة الكأس السوبر فتعادلا 2-2 على ملعب “سانتياغو برنابيو” قبل أن يفوز برشلونة 3-2 على أرضه في مباراة طرد فيها دافيد فيا من برشلونة والألماني مسعود اوزيل والبرازيلي مارسيلو من ريال. وفي نهاية 2011، عاد برشلونة من فوز مستحق على ارض ريال 3-1 في ذهاب الدوري، قبل أن توقع القرعة الفريقين مجددا بمواجهة نارية في ربع نهائي مسابقة كأس الملك، ففاز برشلونة مجددا 2-1 في عقر دار الملكي ، قبل أن يتعادلا 2-2 في كاتالونيا. ونجح مورينيو بالفوز على برشلونة مرة واحدة فقط في عشر مباريات منذ استلامه الإشراف على ريال في صيف 2010 بعد قيادته انتر ميلان إلى لقب دوري أبطال أوروبا، وكان ذلك في نهائي الكأس عام 2011. وان لم يكن الكلاسيكو حاسما، فإن برشلونة سيلتقي بعدها بالترتيب مع رايو فايكانو (في مدريد) ومالقة وإسبانيول (في كامب نو) وريال بيتيس (في الأندلس)، أما الريال فمهامه المتبقية ستكون أكثر صعوبة، حيث يواجه إشبيلية (في البرنابيو) ثم القمة العصيبة مع أثلتيك بلباو (في سان ماميس بإقليم الباسك) وبعدها غرناطة (في الأندلس) وريال مايوركا (البرنابيو).

تصريحات المدربين

أكد أيتور كارانكا المدرب المساعد للبرتغالي جوزيه مورينيو أن فريقه لا يعاني من الإرهاق البدني قبل كلاسيكو السبت. ونفى كارانكا شعور ثنائي صناعة الألعاب أنخل دي ماريا ومسعود أوزيل بالتعب والارهاق في الرمق الأخير للموسم، موضحا أن اللاعب الأرجنتيني أنخل دي ماريا عائد من إصابة ويحتاج لبعض الوقت لاستعادة كامل لياقته البدنية، فيما يعد النجم الألماني عنصرا لا غنى عنه بالميرينغي. كما دافع كارانكا عن الظهير الأيسر البرتغالي فابيو كوينتراو بعد الهجوم الشرس الذي تعرض له في مباراة بايرن ميونخ الألماني الأخيرة في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث حمله قطاع كبير من الجماهير مسئولية الخسارة (1-2) لتسببه بنسبة كبيرة في هدف ماريو غوميز في الثوان الأخيرة من اللقاء، حين سمح للمخضرم فيليب لام بالمرور منه وتوجيه عرضية الهدف للقناص الألماني. وأشار مساعد مورينيو إلى أن “كوينتراو قدم مباراة كبيرة”، وساهم في الحد من خطورة الهولندي آريين روبن وضيع عليه فرصة هز شباك إيكر كاسياس. ورفض المدرب الثاني بالفريق الملكي الحديث عن حظوظ الفريق في التأهل لنهائي الشامبيونز ليغ على حساب بايرن ميونخ، مطالبا بالتركيز على الكلاسيكو في المقام الأول. من جانبه أكد بيب غوارديولا أنه يشعر بأن فريقه “توج فعليا” بلقب الدوري الإسباني، مبررا الأمر بأن “جماهير البرسا فخورة بأداء لاعبيها بعد تحقيقهم 11 انتصارا متتاليا في البطولة”. وقال غوارديولا في مؤتمر صحفي عشية كلاسيكو”مهما كانت نتيجة المباراة، فهذا لن يضر صورتنا المشرفة، جماهيرنا تشعر بالفخر، ونحن راضون تماما عما حققناه هذا الموسم”. وأضاف “إذا لم نفز بالليغا لن نلوم أي شخص، فنحن نعتبر أنفسنا فزنا بالفعل”. وشدد على أنه “لا يبتغي غير الفوز” أمام الريال غدا وأمام تشيلسي الإنكليزي الثلاثاء المقبل في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، وكلا المباراتين ستقاما على ملعبه كامب نو، وأن أي نتيجة غير ذلك ستشعره بـ”الإحباط وخيبة الأمل”. وتوقع غوارديولا أن يؤدي خصمه المدريدي “مباراة هجومية”.

الغائبون عن الكلاسيكو

تبدو صفوف كلا الفريقين مكتملة، بعد أعلن نادي برشلونة اليوم انضمام التشيلي أليكسيس سانشيز مهاجم الفريق إلى التدريبات. وشارك في التدريبات 18 لاعبا، بانضمام ثلاثة لاعبين من الفريق الثاني وهم مارك بارترا ومارتن مونتويا وكريستيان تيو. وتدرب الفريق اليوم في معسكر مغلق غاب عنه كل من ديفيد فيا وأندريو فونتاس وإريك أبيدال للإصابة.

Exit mobile version