Site icon سيريان تلغراف

المعادلات الخوارزمية للعدد “ثلاثة” من لوغاريتمات حمد ، بقلم نارام سارجون

أتمنى شيئا واحدا هذه الأيام .. ولاأدري ان كانت الأقدار ستحقق لي أمنيتي .. وأمنيتي لاأبيعها ببئر نفط من آبار (أبو متعب) ولاأبدل بها حقل غاز من حقول حمد .. ولو أعطاني أردوغان نصف استانبول مقابل أمنيتي لما قبلت ..بل انني لن أرضى مقابلها بقطعة أرض على القمر بمساحة جزيرة قطر .. وبالطبع لاتتوقعوا مني أن أقبل بالتخلي عن أمنيتي اذا اعتقدتم أنني أميل مثل القرضاوي ويسيل لعابي اذا ما أعطيتموني بسمة قضماني جارية ومعها موزة وكل ماملكت الأيمان من فرح أتاسي ومرح أتاسي الى الغلام سعد الحريري .. وأمنيتي هي أن أعرف لماذا اختار أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني في مؤتمر صحفي نسبة “ثلاثة” بالمئة معلقا على توقعاته بنجاح مهمة كوفي عنان في سورية .. فقد قال الأمير العربي البدين ان نسبة نجاح المهمة لاتتجاوز 3% …

أعترف أن الرقم ثلاثة هو نقلة نوعية فكرية عربية لم يسبقه اليها أحد فنحن العرب أصحاب الرقم 99 .. من أسماء الله الحسنى الى أوراق الحل التي ذكر السادات أن 99% منها بيد امريكا ..الى أرقام نسب تنفيذ الخطط الحكومية 99% في كل الحكومات العربية الى نسبة نجاح المرشحين لكل المناصب في الدولة بنسبة 99% .. أما الرقم 3 % فسيسجل لأمير قطر قصب السبق في هذا المضمار باكتشافه لرقم جديد كالاعصار على الذاكرة والوعي الشرقي والذي خص به سورية دون غيرها ..وأخشى ان تصبح النسبة 3% مقدسة في أحاديث الساسة مثل العدد 99 آنف الذكر ومثل عدد 6 ملايين من ضحايا الهولوكوست من أبناء عمومة (أبو متعب) ..وأخشى ماأخشاه أن يخرج علينا القرضاوي ليبارك لنا في الرقم ثلاثة ويقول ان أهل الكهف كانوا ثلاثة وكلبهم رابعهم .. ولذلك يجب تقديس العدد ثلاثة الذي اكتشفه أمير “الثلاثة بالمئة” ..

وقد جلست في اليومين الماضيين أحاول أن أعرف من أين أتى الأمير بالرقم ثلاثة .. ولم اختاره بالذات دون غيره من الأعداد ..لماذا ثلاثة وليس واحد أو خمسة .. أو صفر أو سبعة؟؟ حمد شخص شبه أمي لايعرف في علم الاحصاء ولافي علم النسب المئوية ولم يسمع بشيء اسمه العينة العشوائية ولايعرف في علم الاحتمالات .. ولم يكن يوما طالب دكتوراه يفكك النتائج والبيانات والخطوط والمعادلات .. وبالطبع لايعرف الهندسة الفراغية وأبعادها “الثلاثة” والمثلثات بأضلاعها “الثلاثة” التي شغلت رأس فيثاغورث .. وربما بالكاد تعلم حمد العد الى مابعد الثلاثة ..وكان يستحيل حسب ماذكر مدربوه في كلية ساندرهيرست العسكرية البريطانية أن يقوم بالتمارين الرياضية المتواصلة لمدة 3 دقائق ..أما التمارين الذهنية فكانت تصيبه بالصداع بعد 3 دقائق كما ذكر القائمون على تدريبه في ملفاتهم .. ولكن كيف اختار حمد العدد ثلاثة؟؟!!ولماذا؟؟؟ وهل للعدد ثلاثة موقع مميز ؟؟ حتى اليوم لم أعرف .. ولم أجد تفسيرا مكتوبا على أي من الرقم المسمارية السورية ولاعلى جدران الأهرامات المصرية ..

حتى العدد ثلاثة وقف حائرا يهرش رأسه بين الأعداد من صفر الى مئة التي أحاطت به مستفسرة عن سر اختيار أمير قطر له تحديدا .. العدد ثلاثة كان يحس بالحرج من نظرات كل الأعداد اليه باحتقار وكان شعوره بالذل طاغيا لأن شخصا أميا تافها في الصحراء لايعرف كم تألمت البشرية لاختراع الأرقام والأعداد من صفر الى عشرة فاذا به يمضغ العدد ثلاثة ويلوكه بشاربيه وأسنانه كما لو كان شريحة لحم .. من دون حساب ومن دون علم .. أمير لايحترم العهود والمواثيق ولايحترم الأرقام الكبيرة التي تسبق مليارات الدولارات التي يذبحها على الرشاوى وشراء الذمم ويبذرها بلا حساب ..أمير لايحترم أن “ثلاثة” أرباع أمارته صارت قواعد عسكرية أمريكية .. أمير شارك في التآمر على دماء العرب في “ثلاث” دول هي العراق وليبيا وسورية … هذا الأمير الضال يقرر استعمال العدد ثلاثة ليركب على صهوته ومتنه ويقنعنا أنه حسبها بالضبط ..وانه وصل الى ماوصل اليه بعد أن عصر دماغه وعصر أعصابه وعصر كوفي عنان ومجلس الأمن… ووجد طبيب الشرق الأوسط وجرّاحه الكبير الدكتور حمد بن خليفة أن نسبة نجاح العملية على المريض السوري لاتتجاوز 3 % لأن دواء كوفي عنان لايضاهي العمل الجراحي الذي سيجريه حمد على أعناق السوريين وقلوبهم والذي سينجح بنسبة 99% عبر تسليح القتلة والمرتزقة المسمين الجيش الحر…

من سمع أمير قطر وهو يذكر نسبة 3% ويلعب بالأرقام ويتسلى ويلهو بالنسب كما لو كان هو الخوارزمي الذي يلعب بالأرقام الصعبة المراس ويروضها مهما كانت جامحة ويداعب صغيرها ويدغدغه باللوغاريتمات لأجهش بالبكاء ولأحس بالغثيان والقرف والقهر وبرغبة في الانزواء مكتئبا في احدى الزوايا المظلمة .. ومن سمع حمد يتحدث بالأرقام والنسب المئوية لاعتقد أن الخوارزمي الذي اخترع علم الجبر قد أودعه لدى آل ثاني وصفيّهم حمد بن جاسم بن جبر … وليس لدي شك أن من سمع أمير قطر يتحدث بالرياضيات سيخال أن حضارة العرب بلغت ذراها السامقة بالوصول الى علم الأرقام القطرية والنسب المئوية الأميرية .. فقد وصل الشرق من بعد طول انتظار الى عهد الخوارزمي الثاني عالم الجبر وسليل الفكر ..الأمير حمد بن خليفة آل ثاني ..ووزيره بن جبر ..عالم الرياضيات والجبر

ماهو سر العدد 3 الذي ابتدعه الخوارزمي القطري؟؟

بعض الظرفاء تسلوا كثيرا وقالوا ان السبب هو أن الأمير يردد مافي لاوعيه فهو يفكر دوما في وجباته اليومية الثلاث ..وربما لأنه يعرف أن الشيطان هو دائما “الثالث” عندما يجتمع الأمير مع شخص ثان مثل القرضاوي أو عزمي بشارة .. والبعض رأى أن السبب ربما كان تيمنا برواية الفرسان الثلاثة والتي يطمح الأمير أن يكون واحدا منهم وصديق دارتانيان ..الشيفالييه حمد … وربما تأثر الأمير بنبوءة قديمة بدأت تنهض في ذاكرته بأن اسم عائلة حمد هي “آل ثاني” التي تخاف من آل “ثالث” ..القادمين..لامحالة ..

ماقاله حمد لايهم والنسب التي وضعها لم يحصل عليها هذا الأمير حتما بعد أن عدّل معادلتي لورنتز الرياضيتين الشهيرتين ولم يستعن بعلم الخطوط الجيوديزية للوصول الى خارطة الوضع السوري .. لكن يجب أن يفهم هذا البليد الذي لاتشكل بلاده 3% من حجم سكان سورية ولاتشكل 3% من حجم سكان القاهرة أنه يتحدث بالأرقام وأن بلادة عقله ولزوجة تفكيره لاتعرف لماذا اختارت الجهات التي طلبت منه ذكر هذا الرقم الثالوثي الغريب أن يضمنه تصريحاته..

البعض قال أنها كانت شيفرات طلب من الأمير أن يقولها ولايعلم الأمير معناها .. ويقولون له ان محاولة تسريب الاتفاقات عبر هذه الشيفرات تمر على من عقولهم فيها 3% من الدماغ العاقل .. فالشيفرة وصلت منذ وقت طويل ياأمير الرياضيات والاحصاءات وياخوارزمي اللوغاريتمات .. وعليك باختراع شيفرة على مقاييس سورية وليس على مقاييس قطر..وعقل وزيرك بن جبر..

اذهب وتعلم ياحمد علوم الرياضيات وعلم الجبر والهندسة أو ارجع الى موزة وقل لها باسمنا جميعا ان نسبة بقاء آل ثاني في قطر في السنوات “الثلاث” القادمة لاتتجاوز 3% ..انها حسابتنا نحن ياحمد ..ونحن من اخترعنا الحرف والصفر ..وعلم الجبر ..أمير قطر تآمر ويتآمر على “ثلاث” أكبر عواصم في الشرق كله (بغداد ودمشق والقاهرة) .. وهذا الثالوث المشرقي الكبير لن يقبل بدولة لاتساوي 3% من سكان أي من عواصم هذه الدول بأن تتحدث بالأرقام والنسب بعد اليوم … ويجب احترام علم السياسة والتاريخ والجبر رغم آل ثاني ووزيرهم بن جبر .. الذين سيكون مصيرهم يشبه رقم الصفر .. وربما ماتحته أيضا .. وسأستعمل لآخر مرة رقم 99 لأقول ان آخر مرة يستعمل فيها رقم 99% هو نسبة انهيار ونهاية حكم آل ثاني في قطر .. وسأترك 1% لاحتمال بقاء آل ثاني عندما يأتون الى دمشق ويكنسون أسواقها استرحاما ويمسحون أرض الجامع الأموي وحيطانه وهم يدبون على أربع .. ثم يحملون أحذية المصلين الدماشقة واحدا واحدا بعد الصلاة ويلبسونها لأهل الشام عند خروجهم من صلاة الجمعة .. في جمعة تسمى جمعة “طلب الصفح والغفران

Exit mobile version