لا زالت حلقات سلسلة الهزيمة تلحق بمدعيِّ الثورة والحرية والديمقراطية ..وبالتالي تفضح كل من آمن بفكرهم ” فكر الثورة الارهابية التكفيرية” انها لم تكن يوماً من أجل حرية وحقوق انسان وحرية تعبير ووعد بربيع سورية “الحرة”ولكنها “حتماً” قامت من أجل هضم ما تبقى من إنسانية الانسان السوري بعدما جردوه من بيته وأرضه ووطنه وشردوه وسلموه الى الارهابي لكي يقطع رؤوس هؤلاء وينحر رقابهم ويسبي نساءهم تماماً كما كانت تسبى النساء في الحروب بين آكلي البشر في القرون الماضية ولقد أكلوا “حقاً “قلوب البشر أيضاً في سورية هؤلاء الهمج الرعاع ..فكان ربيعهم خريفاً دموياً أبكى عيون السوريين وأدمى قلوبهم….
حلقات الهزيمة تتوالي وآخرها تسليم المعضمية من بعدما خذلهم جميع من كان معهم من المتآمرين على الشعب السوري “وليس صحيحاً” أنه تم التسليم بناء على مصالحة وطنية إنما تم التسليم كرهاً لا طوعاً وهاهو أحد الذين سلّموا المعضمية ينطق بهذه الحقيقة بأنهم “اضطروا” الى تسليمها ورفع العلم السوري”الوطني” ذو النجمتين الخضراوين بعدما تعبت سماء تلك المدينة وتقيأت لأنها ارتفع في فضائها علم الانتداب الفرنسي طيلة مكوث هؤلاء “الغزاة الارهابيين”على أرضها…
نعم ربما المصالحة الوطنية تتم لاحقاً وهذا ما اتفق عليه لأن قدر السوريين هو الوحدة فيما بينهم والعيش المشترك فيما بينهم هكذا تعودنا وهكذا سنبقى ولعلها تكون صحوة ضمير لباقي المناطق التي تحت يد “سوريين خونة وإرهابيين أجانب” لكي يعيدوا ما سلبوه من أهلهم من مناطق ويعيدوا بالتالي أهل تلك المناطق إليها بدل إبدالها بغزاة الارهاب التكفيري القادمين لكي يجاهدوا من أجل حورية على أرض الشام..
رفع العلم السوري فوق أعلى بناء في مدينة معضمية الشام 25\12\2013
(وكلام المتحدث واضح في الفيديو وواضح لماذا سلموا المنطقة)
http://www.youtube.com/watch?v=Dl95Jf8jj4Y&feature=youtu.be
حقيقة لا بد من تسميتها كماهي لا كما يصفها البعض على ان تسليم المعضمية هو “شهامة” ممن يقال عنهم غرر بهم وبالتالي “أجحفوا” بحق الجيش العربي السوري ونضاله من أجل بسط سيطرة الدولة السورية على كامل حدود الوطن ونشر الامن والامان الذي سلبه هؤلاء مدعي الثورة من اجل الحرية.. بل تسليمها هو اعتراف بالهزيمة أمام ضربات هذا الجيش العربي السوري الجبار الذي صدق ما عاهد عليه الله والوطن ألا وهو الانتصار وسحق كل من يفكر بأن ينال من سورية المقاومة وأن هؤلاء إرهابيي الدول المتآمرة ستكون سوريةمقبرتهم الحتمية ..
اليوم المعضمية سُلِّمت اعترافاً بالهزيمة على وقع انتصارات هذا الجيش العقائدي الذي لا يقهر وغداً سيعترف باقي (الخونة) بهذا الانتصار.. وتسليمها هزيمة لكل المؤامرات التي حيكت ضد سورية وتم بانتصار الجيش وتضييق الخناق على هؤلاء الارهابيين وهو انتصار من نوع آخر ألا وهو أنه نجح أن يبث روح الهزيمة في نفوسهم وبالتالي الاعتراف بالهزيمة “على ألسنتهم” أمام وقع ضرباته الموجعة ضد الارهاب على أرض الوطن فماكان منهم إلا أن سلموها دون مقابل على الرغم من “حسرة” المتكلم بالفيديو على تسليمها للحكومة السورية .. وفعلوا خيراً أنهم سلموها للدولة بدل تسليمها للارهابيين الذين أتوا بهم الى الداخل السوري من أجل حريتهم “الكاذبة” لأنها كانت ستعود حتماً (إن عاجلاً أو آجلاً)وستحررعلى يد الجيش وسيسلمون مكرهين لا مخيرين باقي المناطق حتماً لأنه سيهزمون على يد الجيش العربي السوري
الجيش العربي السوري انتصر ومنتصر لاحقاً رغم أنوف كل من حاول النيل من هيبته وقدرته وصموده وتصديه لهذا العدوان الارهابي الصهيوني والوهابي الامريكي. ونحن نثق به وبوعده الصادق….
حماة الديار عليكم سلام أبت أن تذل النفوس الكرام ونفوس السوريين كرام بكم يا من تنحني الهامات تحت نعالكم ..
سيريان تلغراف | ميرنا علي
(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)