Site icon سيريان تلغراف

نائب مندوب روسيا بمنظمة الكيميائي : لم نعرف مهمة أصعب من تدمير الكيميائي السوري

أكد نائب مندوب روسيا الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائي فاسيلي تيتوشكين أن خطط تدمير الكيميائي السوري على متن سفينة أمريكية أمر “برغماتي وقابل للتنفيذ”. وشدد تيتوشكين على أن المنظمة “لم تعرف مهمة أكثر صعوبة من هذه”.

جاء تعليق تيتوشكين على القرار المكمّل الذي اتخذته المنظمة يوم 17 ديسمبر/كانون الأول.

وأضاف تيتوشكين أن “التقنية هذه بحسب ما يقول الزملاء الامريكيون غير معقدة ومدروسة.. ونحن واثقون من أن الأمريكيين درسوا جميع المخاطر وقادرون على تأمين الأمن على أعلى مستوى لأنهم يدركون حجم المسؤولية لتدمير الكيميائي السوري”.

واوضح تيتوشكين في سياق رده على سؤال لماذا روسيا لا تدمر الكيميائي السوري على أراضيها : “القوانين في روسيا الاتحادية تمنع إدخال أو إخراج المواد الكيميائية ذات الاغراض القتالية”، مشيرا الى أن “روسيا تنوي تقديم مساعدة مادية وتقنية لتدمير الأسلحة الكيميائية السورية من بينها اخراج المواد من البلاد ايضاً”.

وكانت منظمة الاسلحة الكيميائية اتخذت قراراً ينص على أن تدمير الكيميائي سيجري خارج الأراضي السورية وان العملية ستتم على متن سفينة أمريكية، على أن تنتهي العملية بتاريخ 31 مارس/آذار 2014.

وشدد تيتوشكين على أن تأمين أمن الموظفين وعملية النقل من أهم الأمور لنجاح العملية المشتركة، مشيرا الى أن المنظمة “لم تعرف مهمة أكثر صعوبة من هذه.. لأن عملية اخراج السلاح الكيميائي وتدمير المواقع والمعدات التي تنتجه تجري في دولة تعيش في حالة نزاع داخلي مسلح.. المهلة الزمنية ضيقة والظروف طارئة لذا فأن الأمن هو أهم شيء”.

واوضح الدبلوماسي الروسي أن السلطات السورية تؤمن مواقع الكيميائي وتحرسها بشكل جيد “، مشيرا الى أن “تأمين النقل أمر صعب لأنه من الضروري تأمين ممرات آمنة عبر مناطق تجري فيها اشتباكات.. لكننا نأمل بأن يتم التغلب على الصعوبات”.

وشدد على أن السلطات السورية تتعاون بشكل جيد مع منظمة حظر الكيميائي والدول الأعضاء بها وهذا أمر يعترف به الجميع.

ولفت تيتوشكين الى ان روسيا ستعمل على تأمين البحر في مرفأ اللاذقية وفي المياه الاقليمية السورية ضمن العملية، مضيفا “جلسة المجلس التنفيذي للمنظمة حدد مراحل عملية تدمير الكيميائي السوري.. حيث تهتم النرويج والدانمارك بمسألة النقل أما ايطاليا فستقدم مرفأ لإعادة شحنه في حين ستقدم الولايات المتحدة سفينة لتدميره”.

سيريان تلغراف

Exit mobile version