أكد رئيس فريق التحقيق الأممي في استخدام السلاح الكيميائي في سورية آكي سيليستروم أن الهجوم الكيميائي الذي وقع في غوطة دمشق بتاريخ 21 اغسطس/آب يعتبر أكبر حادثة مؤكدة من قبل الخبراء الأمميين لاستعمال هذا السلاح خلال النزاع الدائر في سورية.
وقال سيليستروم في حديث خاص لوكالة ايتار ـ تاس نشر يوم 17 ديسمبر/كانون الأول ان العمل في غوطة دمشق كان صعباً “لانها منطقة عمليات عسكرية لكننا استطعنا ايجاد أدلة كثيرة تؤكد ما حدث.. لدينا تحاليل دم ايجابية وعينات من التربة ومعطيات تشخيصية وغيرها”.
وأشار البروفيسور السويدي الى أن التحقيق في حادثة خان العسل كان على العكس فقد بني على معلومات قدمت من جهات ثالثة، من بينها الحكومة السورية والروسية، حيث قام الخبراء الروس بتحقيقاتهم الخاصة في المكان، مضيفا أن موسكو، الى جانب تقريرها الخاص، قدمت شريط فيديو صوره مراسلو هيئة التلفزيون الروسي الحكومي، والذي اصبح مادة دليلية.
وأكد سيليستروم “كل هذا ساعدنا.. وساعدنا في تنظيم العمل واضحى مادة مرجعية.. نحن نعتمد على هذه المصادر في تقريرنا”، مضيفا أن 16 تأكيداً عن استعمال السلاح الكيميائي في سورية وصل الى الأمم المتحدة خلال هذه الفترة “لقد اخترنا 7 وقررنا التحقيق بها”.
وأوضح البرفيسور أنه بسبب نقص المعلومات تقرر عدم البحث في حادثة الشيخ مقصود بالقرب من حلب، مؤكدا أنه لم يتم استعمال الكيميائي في حادثة تل البحارية بتاريخ 22 اغسطس/آب، في الوقت ذاته تم اكتشاف آثار لاستعمال الكيميائي في 3 مواقع اخرى “انها حوادث صغيرة في سراقب وجوبر واشرفية صحنايا”.
سيليستروم: التقرير الأممي لايتضمن معلومات كافية لاتهام أحد اطراف النزاع في استعمال الكيميائي
وأضاف سيليستروم أن تقرير الامم المتحدة حول استعمال الكيميائي في سورية لا يتضمن معلومات تكفي لاتهام أحد اطراف النزاع في استعماله، موضحا أن تحميل المسؤولية يتطلب دراسة معمقة للادلة المتوفرة وأدلة غيرها جديدة.
وقال البروفيسور “اعتقد انه في حال قرر المجتمع الدولي الانشغال بهذه المسألة إن كان ذلك على مستوى المحكمة الجنائية الدولية او في محكمة خاصة غيرها أو في اطار تحقيق اخر فسيحتاج إلى معلومات أكثر.. اعتقد أنه لا يمكن الاستنتاج استنادا الى المواد التي قدمناها نحن”.
سيريان تلغراف