تتكشف الحقائق يوما بعد يوم من خلال الاقتتال الدامي بين المجموعات والعصابات الارهابية، الدائرة منذ فترة على الحدود السورية مع تركيا أحد خزانات ضخ الارهابيين والاسلحة الى العصابات الاجرامية داخل سورية. قبل أيام قليلة، سيطرت عصابات ارهابية على مخازن لما يسمى بالجيش الحر، مخازن مليئة بالسلاح المتطور من بينه صواريخ مضادة للدبابات والطائرات ومواد كيماوية من صنع بريطاني وأمريكي، وفور الاعلان عن ذلك أغلقت السلطات التركية معبر باب الهوى، وقررت واشنطن وقف تزويد الارهابيين بأنواع من الاسلحة خشية وقوعها في أيدي ارهابيين متطرفين ـ وكأن هناك فرقا بين الارهابيين .
هذه المخازن المليئة بالاسلحة التي كانت تحت سيطرة عصابة الجيش الحر وباتت في أيدي ارهابيي الجبهة الاسلامية، تثبت حجم وأنواع الاسلحة التي تزود بها بريطانيا وأمريكا العصابات الارهابية، اضافة الى أنواع وكميات أخرى من السلاح تبتاعها تركيا وقطر والسعودية لصالح مجموعاتها الارهابية في الاراضي السورية، والقرارات التركية والامريكية التي جاءت في أعقاب اكتشاف ما تحتويه هذه المخازن من أسلحة متطورة، هي محاولة للتنصل والهروب من جانب واشنطن وأنقرة ومعهما قطر والسعودية، وهي الجهات التي توغل في دماء أبناء سوريا، وتتشدق زورا وبهتانا أنها مع حل سياسي للأزمة السورية .
مصادر دبلوماسية أوروبية وعربية أكدت لصحيفة المنار المقدسية أن السلاح الامريكي الاسرائيلي والبريطاني ما زال يتدفق على الاراضي السورية دعما للعصابات الارهابية، عبر الحدود التركية، ومن جنوب سوريا، وتواصل السعودية وقطر ابتياع الاسلحة والمعدات العسكرية المتطورة وضخها الى المجموعات الارهابية التي تأتمر بتعليماتها، وتنفذ مخططات اجرامية مرسومة لها .
وتخشى هذه المصادر من أن تكون الجهات الداعمة للارهاب دفعت بالاسلحة المتطورة الى الارهابيين لتصعيد ارهابها وارتكاب المزيد من الجرائم الفظيعة ضد أبناء سوريا، وما القرارات التركية والامريكية الاخيرة الا تغطية على ما يحاك ضد سوريا والشعب والجيش .
سيريان تلغراف