ملك الرمال (تاريخ نشوء مملكة آل سعود) الفيلم العالمي الذي ذاع صيته في العالم كله ..فعل خيراً المخرج السوري الكبير نجدت أنزور أنه صوره وأنتجه وأخرجه في بلد غربي (يحترم الى حد ما حرية التعبير) حيث مهما علا ثقف حرية التعبير في أي بلد عربي ما فإنه كان سيلقى مصير الدروج العتيقة ليهترىء مع الزمن بالطبع مع دفع مليارات الريالات الآل سعودية ثمناً من أجل عدم تصويره وبالتالي عرضه ..وهذا ما لم ينجحوا فيه في بلد غربي كبريطانياً ليس ذهداً بالأموال بل خوفاً من شعوبهم حيث بقاء أي مسؤول في المملكة البريطانية أو أي بلد غربي ديمقراطي منوط بإلى أي مدى تمارس الحكومة ومسؤوليها الديمقراطية مع الشعب وإلا فالبديل موجود بتغيير حضاري أكيد …
بالعودة لفيلم ملك الرمال والحملة الشعواء التي يتعرض لها للمخرج الكبير نجدت أنزور وخاصة بعدما تُقُرِّر عرضه في سورية ..فمافتىء طلال بن عبد العزيز يعمل كل جهده لكي يوقف عرض هذا الفيلم مدعياً أن السيد نجدت أنزور متجنياً على آل سعود متناسياً عن سابق عمد وتصميم أن آل سعود (أحفاد يهود خيبر) أقاموا في المملكة السعودية التي تسمت باسمهم فيما بعد على أنقاض شعب تلك المنطقة في الجزيرة العربية من قتل ونهب وسرقة واغتصاب باسم الدين الاسلامي تحت لواء (لا إله إلا الله محمد رسول الله) تماماً كما تفعل اليوم في سورية تحت نفس الشعار وعلى يد نفس أصحاب الايديولوجية الارهابية التي عاثت فساداً في الارض إبّان قيام هذه المملكة ..
اعتبر طلال بن عبد العزيز أن المخرج نجدت أنزور أول المبشرين بجهاد النكاح عبر مسلسل ما ملكت أيمانكم (الذي فضح سياسة إسلامهم الأبتر في ملك اليمين عبر طرق غير شرعية) متجاهلاً على أنهم هم أول المبشرين بهكذا جهاد قذر وأول المنتجين والمخرجين والممولين لفتاواه خصيصاً لما يسمى ثورة سورية والمصدرين لمجاهدات النكاح أفواجاً افواجاً الى سورية من بلاد غربية وعربية ..
واعتبر أن الفيلم مشروع هابط ينال من شرف وهيبة المملكة في الاوساط الاسلامية والعالمية وأنه يصب ضمن الحملة الاعلامية المغرضة ضد السعودية متجاهلاً أنهم هم أول من خرقوا هيبة الاسلام عبر إخراج فتاوى (حرام شرعاً) باسم الدين الاسلامي وحشروا أنوفهم بالشأن السوري (على أنهم الاوصياء على الشعب السوري) .متجاهلاً أنهم هم أول الممولين لدعم الاعلام الارهابي التضليلي المحرض على سفك المزيد للدم السوري وهم أول المحرضين على قتل هذا الشعب البريء بفتاوى لم ينزل الله بها من سلطان فأمعن الارهابيون في قطع الرؤوس والذبح وأكل قلوب البشر واغتصاب النساء وسبيهم على خلفية طائفية . وسؤال يطرح نفسه هنا طالما أنهم واثقون من نزاهة ملوكهم وآبائهم الاولين فلماذا الخشية من هذا العرض؟..
تجاهل طلال بن عبد العزيز التحريض المستمر من قبل هزاز المملكة (في مجلس الأمن وجامعة الصهيونية الاعرابية) على قتل الشعب السوري وإصراره على دعم الارهاب على سورية وتصديره إليها بالمال والسلاح والارهابيين ودفع الاموال الطائلة هو وبندر بن سلطان ومخطاطاتهم الجهنمية من أجل تدفق أكبر عدد ممكن الذي وصل الى مئات الالاف عبر كامل الحدود السورية من أجل القضاء على حضارة سورية العريقة وقتل شعبها والامعان في إذلاله ..
طلال بن عبد العزيز يرسل صديق مشترك بينه وبين الرئيس القائد الدكتور بشار الاسد من أجل الوساطة من أجل عدم عرض الفيلم في الصالات السورية …………أي بمعنى آخر يطلب من الرئيس الاسد بل ويناشده بممارسة “ديكتاتورية” ضد المخرج نجدت أنزور وفيلمه وإجباره على عدم عرض الفيلم متجاهلاً تماماً أنهم هم أنفسهم آل سعود يعملون ما بوسعهم منذ أول مظاهرة في سورية الى الآن على تصوير الرئيس الأسد على أنه (الديكتاتور الاول في العالم “يقتل شعبه”) ويحرمهم ممارسة حقوقهم المدنية وحرية التعبير وحقهم بالديمقراطية التي أصلاً هم يحرمونها لشعبهم ويقيدون حريتهم عبر الاعتقالات وها هي سجونهم تغص بمعتقلي حرية الرأي والتعبير غير التعذيب المستمر لهم …….
يريد ان يستجيب له الرئيس الاسد بإيقاف عرض هذا الفيلم الذي يفضح تاريخهم الارهابي (إكراماً لشخص الملك عبد العزيز الذي لا يمكن لسورية “الشقيقة” وشعبها الوفي نسيان أعماله الخيرة ود عمه الدائم حسب زعمه طبعاً) هذا التمني الذي سبقه تصريح سابق يوحي “بالاجبار” بالقول (على الأسد إيقاف عرض هذه الفيلم) ..وهنا نسأل هذا الأمير “المتآمر “على سورية “الشقيقة” أين كان هذا التعبير “الشقيقة” حين آذيتم السوريين ودعمتم الارهاب عليها ولا زلتم تفعلون ؟؟ ونسأل أين كنتم وما هي المسافة التي تفصل بينكم وبين الوفاء لهذا الشعب الوفي ؟؟ أعتقد ان المسافة بينكم وبين الوفاء لهذا الشعب الوفي هو المسافة بين المشرق والمغرب بل المسافة بينكم وبين الوفاء بحد ذاته لهذا الشعب السوري الوفي هي الى ما لا نهاية من “عدم الالتقاء ” لأنكم والوفاء “متباينين” كالخطين المتوازيين مهما استطالا لم ولن يلتقياً يوماً وهكذا أنتم والوفاء لهذا الشعب الوفي ..ولقد وضحت صورة وفائكم لهذا الشعب الوفي على الارض السورية عبر استباحة سفك الدم السوري دونما أي رحمة وشفقة عبر تكفير كل هذا الشعب باسم الدين مستغلين سدنتكم الكاذبة لبيت الله الحرام ولا زلتم تفعلون .
وإن كان للوفاء فحري بكم أن توقفوا الارهاب على سورية والسوريين وتجففوا منابعه قبل أن تطلبوا عرض تاريخ قذر أنتم تخطونه اليوم بيدكم وتعيدون نسج سبحته الدموية على الارض السورية. “مسخرة بمسخرة ” فأي وقاحة تحكم عقولكم في وقت لا زلتم تعيثون فساداً وتسفكون الدماء في سورية تناشدون الرئيس بعدم عرض فيلم يفضح أفعالكم الارهابية القديمة الحديثة المتجددة باستمرار؟
وإذا كان لا بد من الوفاء فلا شك على كل الشعب السوري وكل شريف “حر” في هذا العالم وفي كل أصقاع الارض أن يحفظ الوفاء لسورية المقاومة وللدم السوري الذي سفك وأن يساهم في عرض هذا الفيلم (بكل اللغات) في كل مكان يمكن له ان يعرضه فيه وان ينسخه ويوزعه (كلٌّ حسب استطاعته لكي يفضح زبور آل سعود الإرهابي الفكر والعقيدة المنشور على انه دستور سلام الى هذا العالم في وقت هو دستور لكل إرهابي يعشق سفك الدماء ..
ومهما حاولت السعودية فرض زبور آلها الارهابي بصورة الحمل الوديع وحمام يحمل غصن زيتون السلام فإنه وعلى الارض السورية فضحت عورتها وعورة زبورها اللاسلامي الارهابي التكفيري المدمر للعقل والنفس البشريين..
ختاماً
لا لقبول طلب طلال بن عبد العزيز بعدم عرض فيلم ملك الرمال ولا لستر عورة زبور السعودية الارهابي
ونحن نثق بقيادة الرئيس الدكتور بشار حافظ الاسد وكل خيار يتخذه هو لا شك لمصلحة سورية والشعب السوري ولا نظنه سيلبي طلب هذا الامير المنافق الذي كانت بالامس القريب ولا زالت سورية بالنسبة لهم بلد يحكمها ديكتاتوري يقتل شعبه واليوم شقيقة عليها الركوع من أجل نزوات آل سعود وزبورهم الدجال.بل بالعكس سيعرض الفيلم في الصالات السورية عملاً بحرية التعبير التي أرادها ويريدها الرئيس للسوريين دوماً.
وإذا كان نجدت أنزور مخرج جهاد النكاح فآل سعود مخرجي الارهاب العالمي بدرجة امتياز
اقتراح على كل الشرفاء عمل عريضة وتقديمها للرئيس الدكتور بشار الاسد تعبيراً عن رفضهم لطلب طلال بن عبد العزيز بوقف عرض فيلم ملك الرمال وليكرم المخرج السوري الكبير نجدت أنزور لأنه قام بواجبه الوطني على أكمل وجه ولم يتخلى عن وطنه حين ناداه خلافاً لمن ادعوا أنهم عشاق هذا الوطن
سيريان تلغراف | عشتار
(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)