رفضت دمشق رفضا قاطعا بيان قمة مجلس التعاون الخليجي التي عقدت بالكويت، وأعلنت أن “تباكي” الدول الخليجية على معاناة السوريين “ما هو إلا دموع تماسيح”.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية السورية نقله التلفزيون السوري الرسمي يوم الأربعاء 11 ديسمبر/كانون الأول أن البيان الختامي للقمة الخليجية “يشكل حزمة من الأكاذيب والأضاليل صادرة عمن تلطخت أيديهم بدماء الشعب السوري عبر أدواتهم على الارض من تنظيمات إرهابية وفكر تكفيري وهابي وداعميهم بالمال والسلاح والاعلام”.
واتهمت الخارجية السورية بشكل خاص الرياض، قائلة إن “النظام السعودي ساهم ويساهم بشكل اساسي في سفك الدم السوري وتدمير الدولة”.
وقالت الخارجية السورية إن “تباكيهم على معاناة الشعب السوري الذي ما هو إلا دموع تماسيح تذرف بعد قتل الضحية، لن يحجب حقيقة تآمرهم على هذا الشعب”. ولفتت الى أن “من اجتمعوا في الكويت لا علاقة لهم أو لغيرهم على الاطلاق بقرارات وتطلعات الشعب السوري”.
وشددت الخارجية على أن “الحل الوحيد لما يجري في سورية هو حل سياسي يصنعه السوريون وحدهم عبر خياراتهم الوطنية وثوابتهم الراسخة”، وأعربت عن “ادانتها الشديدة لتلك اللغة التحريضية التي اتسم بها بيان المجلس حول سورية ولاسيما أن دولا من هذا المجلس هي شريك فعلي واساسي في دعم وممارسة الارهاب الوهابي التكفيري وامداده بالمال والسلاح والارهابيين دون أي وازع أخلاقي أو ديني أو انساني، ودون مبالاة بقواعد القانون الدولي، ما يؤكد في سابقة لا نظير لها تورط حكومات بعينها في الارهاب الدولي المنظم”.
سيريان تلغراف