تأخذ المشاركة الاسرائيلية في الحرب الكونية على سوريا أشكالا مختلفة ومتصاعدة، وقابلة للتكثيف والتنوع في المرحلة القادمة، واستنادا الى تقارير لوسائل الاعلام الاسرائيلية، فان آلاف الارهابيين يتواجدون على الجبهة بين سوريا واسرائيل، يتلقون كافة أشكال الاسناد، وهناك لجان مشتركة بين هذه العصابات وأجهزة الجيش والأمن الاسرائيلية، ومكاتب ارتباط لها مهامها ووظائفها المعادية للدولة السورية، وأشارت التقارير الى أن اسرائيل تمكنت من تجنيد المئات من الارهابيين للعمل لصالح أجهزة اسرائيل الاستخبارية.
هذا التواجد الارهابي على الحدود لم تشتكي منه تل أبيب، في حين كانت تهرع الى مجلس الأمن شاكية عندما يجتاز راع لقطيع من الأغنام، وهذا ما أوضحه أيضا في لقاء تلفزيوني وكيل وزالرة الخارجية السورية فيصل مقداد، وأما الشكل الثاني من الدعم الاسرائيلي للعصابات الارهابية فيتمثل بضخ الاسلحة وفتح معسكرات التدريب للارهابيين وعرقلة هجمات الجيش السوري ضد الارهابيين على الحدود بين اسرائيل وسوريا، وشكل آخر من أشكال الدعم الذي تقدمه اسرائيل للارهابيين هو فتح المراكز الطبية والمستشفيات للمصابين من التكفيريين والارهابيين، والسماح لعائلاتهم بالقدوم لاسرائيل لزيارتهم، وهناك الخدمات الاستخبارية والمعلوماتية التي تقدمها تل أبيب للارهابيين، كالتشويش على أجهزة الاتصال السورية، والمعدات الالكترونية المتطورة، والمشاركة الاسرائيلية في غرفة العمليات الارهابية المقامة في بعض الدول العربية، وتضم ضباطا من أمريكا وفرنسا واسرائيل والسعودية وغيرها.
وذكرت التقارير أن هناك اتفاقيات معقودة بين اسرائيل وقيادات العصابات الارهابية التي تبدي فيها هذه العصابات استعدادها للتطبيع مستقبلا بين سوريا واسرائيل والقبول بأية معاهدة تعقد بين تل أبيب ودمشق بشأن الجولان.
وتؤكد التقارير الاسرائيلية أن الدعم الاسرائيلي للعصابات الارهابية يتم بالتنسيق مع أمريكا وتركيا ودول عربية في مقدمتها السعودية.
سيريان تلغراف