Site icon سيريان تلغراف

علماء الأحياء يكتشفون سبب فقدان بعض الحيوانات لجهاز المعدة

من المعروف أن المعدة هي مكان يصل إليه الطعام بعد مضغه وابتلاعه. وفي هذا المكان بالذات يجري الجزء الرئيسي من عملية الهضم، العملية التي تلعب فيها الأحماض دورها في تليين الطعام والإنزيمات في تفسيخ البروتينات. توجد الغدد التي تفرز هذه المواد في الغشاء المخاطي للمعدة، وتبرمج عملية توليد الجسم للأحماض والإنزيمات على مستوى المورثات، ولا يمكن جريان الحياة بدونها.

مع هذا فقد سبق أن اكتشف عالم الكائنات الحية الفرنسي جورج كيوفيه عام 1805 عدم وجود المعد لدى بعض أنواع السمك . ثم اكتشفت هذه الظاهرة لدى بعض الحيوانات البيوضة مثل “أبي منقار البط” و”إيكيدنا” حيث افتقدت هذه الأنواع من الحيوانات معدها خلال مجرى الارتقاء.

دفعت هذه الوقائع الطريفة فريقا من العلماء من البرتغال وفرنسا وسنغافورة إلى دراسة خصائص مورثات هذه الحيوانات، تلك المورثات بالذات التي تعتبر مسؤولة عن توليد مواد تؤمن هضم الطعام.

تبين أثناء الدراسة أن بعض الحيوانات فقدت المورثات التي تحمل معلومات حول توليد الأحماض والإنزيمات الخاصة بالهضم، ما يعني أن هذه الحيوانات فقدت معلوماتها الوراثية.

توصل الباحثون إلى الاستنتاج أن فقدان المعدة في اثناء عملية الارتقاء يعتمد على نوعية حمية هذا النوع من الحيوانات أو ذاك، لأن توليد الأحماض والإنزيمات ليس له معنى، وأحيانا يكون مستحيلا، إذا تميز الطعام بإلافراط في الأغلفة الكلسية مثل صدف الرخويات التي تعدل تلك الأحماض داخل أعضاء الهضم، الأمر الذي يعني أن توليدها غير مفيد للكائن من وجهة نظر مصروف الطاقة.

سيريان تلغراف

Exit mobile version