Site icon سيريان تلغراف

المنار : اسرائيل تعترف بتعاون استخباري مع أجهزة أمنية عربية ضد حزب الله

تستفيد اسرائيل مما يشاركونها العداء لحزب الله، وما دامت الأهداف التي تبتغيها يتواصل تحقيقها، فان الأدوات هي آخر ما يهم القيادات الاسرائيلية، هذا هو فحوى وملخّص التعليقات وردود الفعل على حادث الاغتيال الذي تعرض له “حسان اللقيس” القيادي العسكري في حزب الله، وهو موقف يؤكد أن تل أبيب هي التي تقف وراء حادث الاغتيال وخططت له، ودفعت الى أدواتها في الساحة اللبنانية من عملاء وعناصر استخبارية تابعة لدول عربية لكل دورها لتحقيق الهدف، باستهداف القيادي في حزب الله.

وذكرت مصادر مطلعة لصحيفة المنار المقدسية نقلا عن دوائر اسرائيلية أمنية وسياسية أن ما يجري في سوريا، وغياب الاستقرار الأمني في لبنان وحالة التداخل بين الأزمة السورية والتطورات المقلقة في الساحة اللبنانية، يسهل العمل المشترك بين اسرائيل ومن يشاركها الرغبة في المس بحزب الله، وتقول المصادر استنادا الى تلك الدوائر أن هذه الرغبة الممتدة منذ سنوات طويلة، وهي ليست جديدة تسهل للمستوى الأمني والعسكري الاسرائيلي الاستفادة من أجواء التوتر في تحقيق الأهداف بالشراكة مع من يشاطرونها رؤيتها بضرورة تحجيم دور حزب الله في لبنان.

وأضافت المصادر أن عملية اغتيال مسؤول عسكري في حزب الله جنوب بيروت، هي امتداد لسلسلة من العمليات التفجيرية والاغتيال واستهداف سيارات قيادات عسكرية في حزب الله عبر عبوات جانبية على الطرق بين المناطق اللبنانية المختلفة والقريبة من الحدود مع سوريا، وتفيد هذه المصادر أن قلق حزب الله من الأحداث في الساحة السورية، ومتابعة الحزب للاوضاع الداخلية في لبنان وملاحقة وتتبع مجموعات ارهابية تستهدف مؤسسات وقيادات هذا الحزب عوامل باتت تشكل تحديا للمقاومة في لبنان.

وتكشف المصادر عن تعاون وثيق بين أجهزة الأمن الاسرائيلية وقوى في لبنان وأجهزة استخبارية عربية بينها السعودية ، يبدو واضحا في عمليات الاغتيال الغامضة، بمعنى أن العمليات التي تستهدف الحزب تحمل بصمات مختلطة من أجهزة استخبارية عربية وغربية بما فيها اسرائيل.

وترى المصادر أن هناك محاولات دائمة من جانب حزب الله لتحصين أسواره المضادة لمنع الاختراق والتسلل الى صفوف حساسة وخطيرة، والمس بقياداته، لكن، كل شخص يعمل في مجال الأمن والأمن المضاد يدرك جيدا أن عملية التحصين التام والكامل بدون أية ثغرات هو أمر مستحيل حتى على أكبر الأجهزة الاستخبارية والأمنية في العالم، لذلك، هناك محاولات دائمة لسد الثغرات حتى لا تتكرر الأخطاء.

سيريان تلغراف

Exit mobile version