تذكير :
بدأت التظاهرا ت <المطالبة>بالحرية والديمقراطية والعدالة وحقوق الانسان وحرية التعبير وغيرها من هذه الشعارات التي طفح كيل مكبرات الصوت لتصل لدرجة <الحَبَلْ الكاذب المنتفخ >مما أدى الى عسر في الولادة لتطبيق هكذا شعارات انسانية لسبب يعرفه الجميع هو أنهم لم يخرجوا في ثورة حقيقية انسانية ذات هدف سامٍ ونبيل ،بل خرجت لهدف “تفكيك” الدولة السورية الوطنية المتماسكة التي مهما قيل عن فساد جسمها وترهله لن يصل الى عشر معشار درجة فساد آل سعود وآل خليج النفط والغاز من عرّابي الارهاب في سورية الذين دعموا هذا التحرك الارهابي ولا زالوا…
من بعد ذريعة أن الجيش السوري أطلق النارعلى المتظاهرين في درعا واحتجز أطفالاً وأنه يعتدي كان آنذاك على النساء <ولا يزالون بالمناسبة يدّعون ذلك على ان الجيش يغتصب النساء ويحتجز الاطفال وووالخ> وعلى الرغم من محاسبة المسؤولين عن اخطاء حصلت في أول التظاهر وعلى الرغم من طرح سيادة الرئيس الدكتور بشار الاسد برنامجاً اصلاحياً ودستوراً استفتى الشعب السوري عليه وحظي بالاجماع من قبل الشعب السوري وهو دستور عصري ديمقراطي منسَّق حسب معايير دولية وباستشارات قانونية تضمن حق المواطن والشعب السوري بشكل عام وتحميه من كل اشكال الاستبداد لأي سلطة ما لم يخالف اصلاً مواطنو هذا البلد القانون ويخترقوه ..
المعارضة وأشكالها :
نشأت معارضات كثيرة كلها باسم الديمقراطية وحرية المواطن السوري والحرية لمعتقلي الرأي وحقوق الانسان وحرية التعبير حيث يمكن أن نتذكر أكثر من ألف تسمية تسمت بها معارضات باسم معارضين لم نسمع بهم ولا مرة ولم يزوروا سورية منذ على الاقل 30 سنة ولكن ظهرت اسماؤهم في محنة سورية فجأة بدأنا نسمع بهم وخاصة جيلنا الجديد الذي على الاقل عمره من الثلاثين وأقل (يعني لم تتفتح أعيننا على وجودهم في سورية وعلى أنهم كانوا جزءاً لا يتجزأ من سورية المؤسسات والحكومات والمدن الحديثة ووووالخ) ولعل ماجعلهم يظهرون انفسهم ليس الحرية للشعب السوري التي جعلوها ذريعة من اجل اعتلاء السلطة بل من أجل أكل نصيبهم من الكعكة السورية التي حاول اقتسامها الغرب ولكنه وجدها قاسية تكسر الاسنان والرؤوس ايضاً المتعالية المستعلية على الشعب السوري …
هذه المعارضة انقسمت الى معارضات والمعارضات انقسمت على نفسها الى معارضات وكلٌّ منها لها عراضاتها في طرح شعاراتها الى أن وصل بهم الامر في سورية أنهم جلبوا كل نمازج شعوب العالم لكي يعلموا الحرية للسوريين ويطلبوا الديمقراطية للشعب السوري فكانت “صورة “معارضتهم متمثلة ببربرية ووحشية داعش والنصرة ومابين نهريهما خير دليل على ديمقراطية وعد هؤلاء من سموا انفسهم معارضة سورية ..النتيجة دخلوا باسم معارضة انسانية من أجل الوطن فظهروا بوجه الذئاب سفاحي الدماء وأكلة قلوب البشر وقاطعي الرؤوس وناحري الرقاب وممثلين بالجثث واغتصاب النساء < هذا هو برنامج الناعقين من خلف شاشات الجزيرة والعربية العبريتين وإخوان الشياطين بشكل عام >
ظهر من بين المعارضين يمكن أن نقول عنهم أنهم <معتدلون> وطنيون رفضوا التدخل الاجنبي وأصروا على التغيير السياسي والديمقراطي “في الداخل والخارج” تحت مسميات مختلفة ولكنهم كان برنامجهم للسوريين <ليس كل السوريين على كل حال لاننا لم نجد حتى الان جمهوراً شعبياً سورياً واحداً واضحاً يتبنى آراءهم هذه > برنامجهم هذا على الرغم من عدم وجود ارضية شعبية واضحة لهم وجدناه يسير مسير السلحفاة وكلما عرضت الدولة السورية الوطنية طريقة للحوار من أجل بناء هذه الدولة وأن يوفروا على الشعب السوري سفك الدماء وأن يتبادلوا ما مع هؤلاء ومع هؤلاء من آراء وأفكار طالما أنهم يعارضون تحت سقف الوطن والدولة السورية بل كل السوريين اعتبروا ان المعارضة السورية هي حالة صحية نفسية سليمة بل يجب ان توجد معارضة لتسليط الضوء على عيوب الفساد في الدولة وبالتالي طرح طريقة معالجتها بطريقة ديمقراطية حضارية شفافة ..هؤلاء كل الحوارات رفضوها ومن في الخارج رفضوا المجيء الى دمشق وكأن المجي الى دمشق بات كأنه مجيء الى أرض الكيان الصهيوني الغاصب وكأنهم كما بدا منهم عن طريق تصريحاتهم وكأن الدولة السورية كلها خائنة وهم فقط الوطنيون والخائفين على سورية ونسوا أن سورية من دونهم قدمت أكثر من 120 الف شهيد من اجل صمودها في وجه ارهاب هم في مكان ما لهم يد في وجودهم بسبب تعنتهم وعنادهم وعدم القبول في الحوار على طاولة واحدة مع القيادة السورية حيث لو قبلوا من الاول الحوار لكانوا وفروا الدماء الكثيرة على السوريين ولأكدوا للشعب السوري حينها على أنهم يمثلون شريحة ما من السوريين تضحي بالغالي والنفيس من اجل الوطن ولكنهم أرادوا هذا الوطن مع كرسيه على طبق من فضة.فكانت نتيجة هذا الرفض وهذا العناد وهذا التعنت من قبل المعارضة أن جعل من الازمة السورية تتفاقم مما جعل المتمردون والارهابيون يتمادون ويستفيدون من هذه المماطلة من قبل من يسمون انفسهم معارضين وطنيين وبالتالي غزوا عقول بعض ضعاف نفوس بعض السوريين وبالتالي هيؤوا لهم هؤلاء الارضية الخصبة لاستقبالهم واستقبال الوافدين “لسياحة الجهاد على ارض الشام” فما كان منهم إلا أن أمعنو القتل والذبح والخطف واجتياح القرى الآمنة والاماكن ذات الرمزية القدسية المعينة لطوائف أخرى وامعنوا بالتالي باهانة كل من وقعت أيدهم عليهم حتى تماثيل القدماء والقديسين ودور العبادة لم تسلم من اياديهم ..
.وعليه ..الأزمة وطول أمدها بكل صدق مسؤول عنها ليس فقط هؤلاء عرّابي الارهاب الاساسيين على سورية والسوريين بل يوجد سهم ما لهذه المعارضة وسهم فعال جداً من تلك التي سمت نفسها معارضة وطنية و التي ألحت انها لا ولن تخرج من تحت سقف الوطن ولكن ممارساتها كلها كانت إمعاناً في إيذاء هذا الوطن والمواطن السوري الذي حملوا اسمه وتاجروا وزاودوا على حريته التي أصلاً لو قيل لهذا المواطن الان وبعد مضي 3 سنوات بسبب خروج كل من قال عن نفسه معارض في سورية سواء ارهابيين او وطنيين لو قيل له : هل تريد ديكتاتورية مطلقة في ظل بلد آمن أم تريد داعش والنصرة وأخواتها لَفَضَّلَ ديكتاتورية مطلقةعليه بدل هذه الفوضى وهذا الدمار والتشريد وهذه الخسائر الفادحة في الانفس وهدم البنى التحتية كلها تلك النتائج التي خلفته هذه الحرب الارهابية عليهم باسم الحرية مع التنويه أنه < مجازاً أقول ديكتاتورية لأننا السوريين لا نعتقد أن الجسم الحاكم إلى هذه الدرجة من الوحشية والديكتاتورية مقارنة مع ديكتاتوريي المنطقة الذين لا زالت المرأة تحلم في بلادهم في قيادة السيارة بل هو اصلاحي وفي طريقه الى بناء دولة ديمقراطية بكل معنى الكلمة ولكن هذه الحرب حين حطت أوزارها على أرض هذا الوطن الطاهر “عطلت برنامج هذا الرئيس المناضل من أجل رفاهية السوريين كل السوريين على حد سواء >
الى الان محاولات عديدة قامت ولا زالت تقوم من اجل لم شمل السوريين في عائلة واحدة شجرة سورية واحدة أوراقها هم السوريون والسوريون فقط ، هذه المحاولات من قبل الشعب بكافة أطيافه استمرت ولا زالت مستمرة على الرغم من كل التطورات المأساوية التي يعرفها الجميع حيث لا ضرورة لإعادة عرضها لأنها باتت أخبارها كالهواء الذي يتنفسه المواطن السوري في سورية والمغترب عله ينتعش بعليل بنسمة أمان وسلام لهذا البلد ..
ولكن هؤلاء المعارضين “الوطنيين ” طرحوا شعارات انسانية بعناوين عريضة رنانة والتي تجعل الانسان يهرول هرولة إليهم ،إلا أن الذي حصل عكس ذلك كما أسلفت ولم نجد لهم شعبية واسعة بل على العكس فالذي حصل أن الشعب السوري التف حول قيادته ووجد ان الرئيس الاسد وبقاؤه هو ضرورة ملحة لكل سورية من أجل وحدتها الوطنية ووحدة السوريين ولم شملهم ، السبب في ذلك هو أن هؤلاء برنامجهم لا حياة فيه ولا شيء فيه مصلحة الوطن والمواطن ملموس فيه بل هو حبر على ورق وربما كتابة على الواح الثلج وهو على الاغلب هكذا تذهب أدراج هذه الشعارات لمجرد ذوبان الثلج ولكن الرئيس الاسد لم يعرض شعارات بقدر ما عرض ثقة بالنفس بعودة سورية ونصرها وقيامتها من تحت الرماد مهما فعل فيها الارهاب فالفرق بين هؤلاء وبين الرئيس الاسد أن هؤلاء لا ينتمون الى نبض الشارع السوري “لبعدهم قلباً وقالباً روحاً ونفساً وعقيدة عن الشارع السوري” حيث اللي بعيد عن العين بعيد عن القلب ، إنما الرئيس الاسد ينتمي كله الى سورية والى الشارع السوري والسوريين بل لا يريد ولا يحب ان يخرج من تحت العباءة السورية مهما كلف الثمن فوطنية الرئيس الاسد طغت على كل وطنيات فكان قريباً من عين وقلب وروح السوريين جميعاً وبالتالي هؤلاء جميعاً “مع احترامي لوطنية بعض المعارضين ولكنها لا تكفي” .
اجتماع وراء اجتماع في الخارج تعودوا الهرولة اليه فقط لتمضية الوقت وكما قال سيادة الرئيس يعودون الى فنادق الخمس نجوم وأما الوفد السوري المجتمع يعود الى شوارع سورية وحاراتها وجبالها ووديانها ومؤسساتها وكل شيء في سورية يشعر الوفد العائد أنه ملكه وملك السوريين ..
هؤلاء المعارضون “الوطنيون” هناك حقيقة لا يفهمونها هي أن الطريق الى دمشق هو دمشق وليست جنيف ولا ألف جينيف آخر ولا أية دولة أخرى، و هناك حقيقة لا يفهمونها هي أن الطريق الى قلب السوريين يبدأ من دمشق وليس من جينيف ولا ألف جينيف آخر ولا أية دولة أخرى ..
و هناك حقيقة لا يفهمونها هي أن الطريق الى إعمار سورية للسوريين وليس لهم يبدأ من دمشق وليس من جينيف ولا ألف جينيف آخر ولا أية دولة أخرى ايضاً..وهناك شيء مهم جداً لا يدركونه ولا يستطيعون الاتيان به للشعب السوري الذي يتكلمون باسمه ويصادرون رأيه هؤلاء المعارضون الوطنيون في الداخل والخارج ألا وهو نبض قلب سوري لا يهتف ولا ينبض إلا سورياً ويرفض أن ينبض من عواصم أخرى غربية لا يعرفها السوريون كنبضات فرنسية وبريطانية وسويدية وأمريكية وكندية وووووالخ …
وعليه أيتها المعارضة السورية الوطنية على الرغم من كل صراخاتك في الداخل والخارج ورفع شعاراتك الديمقراطية والهادفة شكلاً ومضموناً لم تستطيعي أن تدخلي الى قلب كل سوري لا في سورية ولا في المغترب ومعارضة لا تحمل سورية والسوريين ونبض الشارع السوري في قلبها أينما كانت فهي معارضة فاشلة بكل المعايير ..
مختصر الكلام المعارضة الوطنية السورية مع احترامي لكم تباً لكم خربتم سورية بشعارات لم تنبض بها قلوب السوريين وتريدون ان تجلسوا على تلتها بالمجان..
صفحتي على الفيسبوك ســــــــــورياناSouryana
https://www.facebook.com/SY.R.YANA
سيريان تلغراف | عشتار
(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)