توقع مدير فرع محروقات دمشق سهيل نخلة، أن تصل كمية البنزين القادمة إلى دمشق يوميا إلى حوالي مليون ليتر، حيث بدأت كميات جيدة من البنزين تصل من مدينة حمص بعد توقف دام أيام، مشيرا إلى أن الازدحامات على المحطات، انخفضت بنسبة تتجاوز 50%.
وقال نخلة إن : “كميات البنزين، التي وصلت خلال اليومين الماضيين كانت بحدود 1.8 مليون لتر”، مبينا أن “المشكلة هي في السيارات القادمة من الريف القريب لدمشق، ومع ذلك ففي ضوء الكميات التي تصل فالأمور ستعود لطبيعتها خلال أيام”.
وأشار إلى أن “محروقات ومديرية حماية المستهلك بدمشق لم يتلقيا أي شكوى رسمية، حول تقاضي المحطات الخاصة لمبالغ إضافية على سعر ليتر البنزين خلال الأيام الماضية”.
وأوضح نخلة أن “الانخفاض الكبير بمادة المازوت كان في اليوم الأول، حيث وصلت الكمية القادمة إلى 300 ألف ليتر، وتضاعفت خلال الأيام التالية إلى 600 ألف ليتر، لتصل إلى حوالي 900 ألف خلال الأيام الثلاثة الماضية مع عودة وصول المادة من مدينة حمص”.
وكان مصدر في مكتب تسويق النفط، أوضح ، أن سبب الأزمة لا يعود لنقص المادة وإنما نتيجة الأحداث الأمنية التي يشهدها الطريق الواصل بين دمشق وحمص، منذرا بحدوث أزمة جديدة في مادتين المازوت والغاز المنزلي قد تشهدها المناطق الجنوبية سواء دمشق وريفها والقنيطرة وغيرها في حال بقي الطريق غير سالك لأيام أخرى.
وكانت العديد من محطات الوقود في دمشق وريفها أغلقت أبوابها، معلنة عدم توفر مادة البنزين ومنذرة بأزمة جديدة في المادة، وظهر ذلك جليا في الازدحامات التي حدثت على بعض المحطات التي يتوفر فيها البنزين في دمشق مثل محطة الأزبكية، التي شهدت ازدحاما كبيرا في السيارات التي انتظرت لساعات طويلة لكي تحصل على بعض اللترات من البنزين.
وفي ريف دمشق شاهدنا طوابير أمام محطات ليس فيها بنزين، وعندما سألنا أصحاب السيارات عن سبب وقوفهم أفادونا بأنهم يحجزون دورا على أمل وصول البنزين في الساعات المقبلة.
سيريان تلغراف | الاقتصادي