يستعد الممثل السوري جهاد عبدو لتصوير فيلم يجمعه بالنجمة الأسترالية نيكول كيدمان في فيلم “ملكة الصحراء” يتناول سيرة الرحالة البريطانية غيرترود بيل، المستشرقة والمؤرخة التي نشطت في مجال التنقيب عن الآثار في الشرق مطلع القرن الماضي.
فقد ساقها عشقها للشرق إلى زيارة الكثير من المدن العربية وبلاد فارس، وتعلمت اللغتين العربية والفارسية وشغلت موقع مستشارة المندوب السامي، وأسهمت بترتيب أوضاع المنطقة بعد الحرب العالمية الأولى.
يؤدي عبدو في هذا الفيلم دور مرشد غيرترود بيل الذي كان يتمتع بالفراسة وخبرته بالمناطق وعادات أهلها محط اهتمام الرحالة. هذا ومن المقرر أن يتم تصوير الفيلم في الأردن والمغرب وسويسرا وبريطانيا.
وبذلك يضيف الممثل السوري جهاد عبدو اسمه إلى العديد من الممثلين العرب الذين فتحت لهم هوليوود أبوابها، منهم مواطنه غسان مسعود الذي أدى دور صلاح الدين الأيوبي في فيلم “مملكة السماء” في عام 2005 من إخراج ريدلي سكوت.
العرب في هوليوود
ما يميز الممثلين العرب الذين يتم استدعاؤهم للمشاركة في الأفلام العالمية هو أداؤهم أدوارا قريبة من البيئة أو التاريخ العربي، على خلاف النجوم الأوروبيين الذين لمعت أسماؤهم في بلدانهم وفي هوليوود، إذ أنهم جسدوا شخصيات من صميم الحياة الأوروبية والأمريكية، يذكر منهم الإيطالية صوفيا لورين والإسباني أنطونيو بانديراس.
فبعد مرور 8 سنوات عن “مملكة السماء” استدعى مخرج الفيلم، البريطاني ريدلي سكوت الفنان غسان مسعود لأداء دور في فيلم “الخروج” الذي يروي قصة خروج بني إسرائيل من مصر، حيث يؤدي مسعود فيه دور عراف.
ومن الممثلين العرب القلائل الذين شاركوا في أفلام عالمية حملت تواقيع مخرجين غير عرب يذكر الأردني نديم صوالحة الذي شارك في فيلم “الجاسوسة التي أحبتني” وهو من سلسلة “جيمس بوند” الشهيرة، والسوداني ألكسندر صديق المولود في بريطانيا، وكذلك الفلسطيني أحمد بكري الذي يعد أحد أشهر الممثلين في إسرائيل، ومواطنته هيام عباس، التي أدت دورا في فيلم “ميونيخ” للمخرج الشهير ستيفن سبيلبرغ.
ربما يشكل الممثل المصري عمر الشريف الحالة الاستثنائية بين هؤلاء لتحقيقه نجاحا كبيرا في الغرب، علما بأن العديد من أدواره في هوليوود هي تجسيد لشخصيات يوغوسلافية وأرمنية وأفغانية.
سيريان تلغراف