خلص اجتماع أنهاه المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية في اسرائيل لمناقشة تقرير استخباري، إلى أن إسرائيل استفادت بشكل كبير من الأوضاع القائمة في المنطقة، بسبب ضعف الجيوش العربية، معتبرا أن حزب الله يعيش أياما ذهبية.
ووفقاً لصحيفة (يديعوت أحرنوت) فإن الاجتماع الذي عقده المجلس المصغر مع قادة أجهزة الاستخبارات في مقر “الموساد” (الاستخبارات) بتل أبيب، وبحضور رئيس الوزراء نتنياهو، تم من أجل تقدير حجم الخطر الذي يواجه إسرائيل في المرحلة الحالية، ولمناقشة التقرير الاستخباري السنوي.
وبحسب ما ذكرته الصحيفة ذاتها، نقلا عن التقرير فإن “الاستفادة الإسرائيلية من الأوضاع القائمة في المنطقة، ناشئة عن عن تراكم ضعف الجيش العراقي، وضعف قدرة الجيش السوري الكيميائية والبالستية، بالإضافة إلى دخول حزب الله اللبناني وانشغاله في مقاتلة التنظيمات السنية داخل سوريا”.
غير أن الصحيفة نوهت إلى وجود “مخاوف حقيقية لدى إسرائيل تجاه الأوضاع الأمنية في لبنان جراء التفجيرات التي شهدتها في الآونة الأخيرة، وانزلاقها في حرب أهلية قد تنعكس على أمن الجنوب اللبناني المحاذي لإسرائيل”.
وقالت، إن “حزب الله بات يعيش أيامه الذهبية، وأصبح جراء الأوضاع القائمة أقوى من الجيش السوري في هذه المرحلة”.
وعلى الصعيد المصري رأى قادة الاستخبارات الإسرائيلية في تقريرهم أن “انشغال الجيش المصري في الأوضاع الداخلية منذ عامين (في إشارة إلى الأوضاع السائدة في مصر منذ ثورة 25 يناير/ كانون ثاني 2011) حد من استمرار تعاظم قوته، وهذا ما انعكس على ضعف مستوى استخباراته، خاصة في الحرب مع القاعدة في شبه جزيرة سيناء (شمال شرق مصر)”.
وفي الشأن الفلسطيني، تناول الاجتماع توجهات السلطة الوطنية الفلسطينية نحو عملية السلام، حيث أشارت التقارير الاستخبارية إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس مستفيد من وضع المفاوضات الراهن، غير أنها رأت في الوقت ذاته أن الأخير “لا يتمتع بالقوة الكافية للتوقيع على اتفاق سلام تاريخي!! مع إسرائيل”.
سيريان تلغراف