تحظى مقاه تتوسط القبور بشعبية متزايدة في ألمانيا، إذ بدأ الإقبال عليها يزداد في الآونة الأخيرة بين الألمان “الباحثين عن السكينة وراحة البال” وكذلك السياح على حد سواء.
وعلى الرغم من أن هذه المقاهي المنتشرة في العاصمة برلين وغيرها من المدن الألمانية، تقع في أماكن يفترض أنها تحمل نفحة من الوحشة والتشاؤم، إلا أنها تعج بالزوار، الذين يقود بعضهم الفضول إلى التساؤل عما إذا كان هناك بالفعل جثث ترقد على بعد أمتار، ليأتيهم الرد القاطع بالإيجاب.
لا يقتصر تواجد السياح في هذه المقاهي على الشباب وكبار السن فحسب، وإنما يصطحب بعض الزوار أطفالهم إلى هذا المكان، سيما وأن كثيرين يقصدون هذه المقاهي بعد زيارة قريب أو صديق.
من جانبه يعلق مدير واحد من هذه المقاهي وهو مارتن شتراوس بالقول إن البعض أبدى انزعاجه من الفكرة، لكن مع مرور الوقت أصبحت هذه المقاهي “شعبية للغاية”، حتى أن بعض الزوار يتعاملون مع الأمر وكأنه جولة سياحية ويطلبون الإشارة إلى مواقع القبور لإلقاء نظرة عليها من داخل المقهى.
أما أحد الرواد فيرى أن وجود مكان كهذا يعد “اتصالا رائعا” بين عالميّ الموت والحياة وفقا لوصفه.
سيريان تلغراف