Site icon سيريان تلغراف

الكويت .. الإعدام لكل من يشتم الله ورسوله وزوجاته

اعتمد مجلس الأمة الكويتي (البرلمان) تعديلين قانونين ينصان على تنفي حكم الإعدام بحق كل من يُدان بشتم الذات الإلهية والنبي محمد (ص) ويطعن في عرضه بالتطاول على زوجاته.

جاء ذلك بعد مطالبة نواب إسلاميين في الشهر الماضي بتشديد عقوبة الشتم والتطاول، بعد ان ألقت السلطات القبض على مواطن “أساء الى النبي محمد (ص) وأصحابه وزوجاته على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي”، وفقاً لما أفادت به وكالة الأنباء الكويتية (كونا).

وبحسب الوكالة فإن “النواب” شددوا على اتفاق جميع المذاهب الإسلامية على تجريم من يقوم بذلك، وان كل فئات المجتمع الكويتي تدين التعرض للذات الإلهية والنبي محمد (ص) وزوجاته بالقذف، وان الإساءة الى “رسول الأمة لا يقوم به إلا جاهل أو مجنون.” واعتبر النواب الذين صوتوا لصالح هذين التعديلين ان اعتماد قانون كهذا سيشكل رادعاً “لكل من تسول له نفسه فعل ذلك.”

وحظي التعديلان بأصوات 46 نائباً ووزيراً ممن حضروا الجلسة، اذ يتمتع الوزراء في دولة الكويت بحق التصويت في برلمان البلاد، على ان يتم طرحهما في جولة تصويت ثانية خلال أسبوعين، ومن ثم تحويلهما الى أمير الكويت كي يصدق عليهما.

وأشارت (كونا) الى ان 4 من النواب “الشيعة” ضد الاقتراح بينما  امتنع 3 نواب أحدهما “سني مقرب من الشيعة” عن التصويت. وتضيف وكالة الأنباء الكويتية ان “نواب شيعة” طالبوا بإضافة شتم الأئمة الـ 12 الى قائمة من يشملهم حكم الإعدام، إلا ان هذا الطلب قوبل برفض غالبية أعضاء البرلمان.

من المعروف وفقاً لما ذكره حقوقيان كويتيان ان التطاول على الذات الإلهية والنبي محمد (ص) يعتبر جريمة يعرض من يقترفها نفسه للمساءلة القانونية، وفقاً لقانون النشر الصادر في عام 1961. ولا يتجاوز الحكم على من يثبت انه مسّ بالله وبرسوله (ص) الحكم بالسجن لمدة تُحدد بمدى “خطورة التصريحات وتأثيرها المتوقع على المجتمع.”

وكان رجل الدين الكويتي ياسر الحبيب قد أثار ضجة واستياء في صفوف المسلمين سواء السنة والشيعة، بسبب “تطاوله على أم المؤمنين السيدة عائشة”، بحسب ما نقلت وسالئل إعلام عربية قبل حوالي سنتين.

وقد استدعى الأمر تدخل المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي بفتوى “تحرم الإساءة الى السيدة عائشة وكل الرموز الإسلامية لأهل السنة والجماعة.” وجاء في إجابة خامنئي في إطار استفتاء أجراه علماء الإحساء في شرق المملكة العربية السعودية انه “يُحرم النيل من رموز إخواننا السنة فضلاً عن اتهام زوجة النبي بما يخل بشرفها، بل ان هذا الأمر ممتنع على نساء الأنبياء خصوصاً سيدهم الرسول الأعظم”، في إشارة الى النبي محمد (ص).

الجدير بالذكر انه بحسب الشريعة الإسلامية شاتم النبي يُقتل حتى وان تاب، انطلاقاً من ان تقييم توبته راجع لله وحده وما اذا كانت صادقة أم لا. فإذا كانت صادقة نفعته يوم القيامة. أما من يتطاول على الذات الإلهية يُستتاب ويُغفر له اذا تاب توبة نصوحة بحسب الدين الإسلامي.

Exit mobile version