أكدت وكالة “ناسا” أن المذنب “أيسون” الذي يتجه نحو الشمس قد يتعرض لضربة قوية من انبعاثات بلازما الشمس، الأمر الذي لن يلحق أي ضرر بالمذنب بل سيسمح للعلماء بفهم تركيبة هذه الانبعاثات.
والتقط تلسكوب “ستيريو” عام 2007 صورة تظهر لحظة تمزق ذيل من المذنب “إينكي” بسبب انبعاثات قوية من بلازما الشمس.
ومن المتوقع الآن أن يكون المذنب “أيسون” أقرب إلى الشمس بمقدار 30 مرة مقارنة بما كان عليه المذنب “إينكي”، مما سيزيد إمكانية دخوله فيما يسمى بالعاصفة الشمسية.
ويقول العلماء إن انبعاث كميات كبيرة من بلازما الشمس يحدث أثناء الانفجارات الشمسية القوية. وتتميز سحابة البلازما بكثافة منخفضة، ولهذا فأنها لا تلحق ضررا بجسم المذنب بل بذيله فقط. وعن طريق متابعة تأثير الانبعاث على مذنب “أيسون” وكذلك مذنب “إينكي” الذي يقترب من الشمس أيضا سيتمكن العلماء من تحديد معايير سحابة البلازما في نقطتين في آن واحد، وذلك لتشكيل تركيبة ثلاثية الأبعاد.
يذكر أن اثنين من هواة الفضاء – الروسي أرتيوم نوفيتشونك والبيلاروسي فيتالي نيفسكي – اكتشفا المذنب “أيسون” عام 2012.
وكان العلماء يعتقدون أن هذا المذنب قد يصبح الأكثر سطوعا في السنوات العشر الأخيرة، غير أن هذه التوقعات لم تتحقق حتى اليوم.
ويحلق المذنب حاليا في أقرب نقطة من مداره حول الشمس. ولا يستبعد علماء الفلك احتمال أن يتدمر المذنب بسبب اقترابه من الشمس، أو أنه سيكون في وضع يمكن فيه مشاهدته من على الأرض أوائل الشهر المقبل. وفي نهاية العام سيحلق المذنب فوق الأرض على ارتفاع 64 مليون كيلومتر، وهي أقرب مسافة له من الأرض.
سيريان تلغراف