أوضح رئيس “الجمعية الحرفية للصاغة والمجوهرات” في دمشق غسان جزماتي، أنه تم تأجيل طرح الليرة الذهبية السورية في الأسواق المحلية إلى بداية السنة الجديدة، بعد أن كان مقررا خلال الأيام الحالية.
وبين وفقا لصحيفة “الثورة” الحكومية، إلى أن هذا القرار يرتكز على مبررات موضوعية تقوم على إعداد قوالب سك هذه الليرة لدى “جمعية دمشق” لكافة جمعيات الصياغة في المحافظات السورية، بحيث يتم إعدادها في “جمعية دمشق” وإرسالها إلى الجمعيات الأخرى، حتى لا يكون من تباين بين الزخارف والشعارات المنقوشة عليها، لجهة أن يكون قياس حائط القلعة واحدا والزخارف الأخرى موحدة القياس، وبالتالي كان لا بد لـ”جمعية دمشق” من وقت إضافي لإعداد هذه القوالب وهو وقت يصل إلى نهاية العام الحالي، فتكون الليرة قد طرحت مع بداية العمل الرسمي في مطلع العام القادم.
ولفت إلى أن سعر غرام الذهب المحلي تأثر هذه المرة بانخفاضه بسعر الاونصة الذهبية في تداولات البورصات العالمية، بالنظر إلى استقرار سعر الدولار محليا وعدم تعرضه لاهتزازات تنعكس على سعر الذهب.
وأشار إلى أن الاونصة في أخر جلسات تداول شهدت انخفاضا مهم نسبيا، حيث وصل سعرها إلى 1244 دولار للاونصة الواحدة قياسا بسعر 1290 دولار للاونصة الواحدة، مسجلة بذلك انخفاض مقداره 46 دولار، لافتا إلى أن هذا الانخفاض يعود إلى اتساع العرض بشكل كبير وما افرزه من إشباع للطلب على الذهب، مما أدى إلى انخفاض السعر، مبينا في هذا الإطار ان اتساع العرض نجم عن إعلان “صندوق النقد الدولي” قيام ألمانيا ببيع 3.75 طن من الذهب من احتياطيها في الأسواق العالمية مؤكدا ان هذه الكمية كفيلة بتخفيض سعر الاونصة الذهبية إلى اقل من 1244 دولار إلا أن الطلب الذي كان جعل الانخفاض يتوقف لدى هذا الحد.
أما بالنسبة لحجم المبيعات اليومية في محافظة دمشق قال رئيس “جمعية الصاغة: إن “المبيعات تراجعت بمقدار كيلو غرام واحد يوميا لتتراوح بين 8 إلى 9 كيلو غرام، نتيجة جملة من المعطيات أبرزها استقرار سعر الذهب ضمن هامش محدد لا تتجاوز المناورة فيه 500 ليرة سورية على ابعد تقدير بالنسبة للفترة الأخيرة، وبالتالي إشباع جزء مهم من المواطنين لرغبتهم بشراء الذهب في هذا السعر، مع تفضيل شريحة أخرى انتظار انخفاضات أخرى تحقق لهم المزيد من الأرباح الادخارية في سعر كل غرام من الذهب اشتروه سابقا أو سيشتروه لاحقا، مع الإشارة إلى أن هذا اربح يسجل في خانة الآمال بانتظار ارتفاع السعر ليتجاوز السعر الذي اشتروا به”.
وكان رئيس “الجمعية الحرفية للصاغة والمجوهرات بدمشق”غسان جزماتي، أوضح نهاية تشرين الأول الماضي، أن الجمعية لن تطرح الليرات الذهبية السورية في الأسواق قبل أسابيع ثلاثة على أبعد تقدير، مشيراً إلى أن طلبات قدمت إلى الجمعية من حرفيين مرخصين لتصنيع هذه الليرات، وفق الضوابط التي حددتها رئاسة “مجلس الوزراء” في هذا الشأن، للحصول على قوالب تصنيع الليرات الذهبية السورية.
ووافق “مجلس الوزراء” على اقتراح “الجمعية الحرفية للصاغة وصنع المجوهرات”، من حيث تصنيع ليرات ذهبية سورية، وضمن المواصفات العالمية المطلوبة وبوزن 8 غرام حصرا وعيار 21 ما يعادل 875 سهماً حصرا، تحمل عبارة سورية وسوق الحميدية وقلعة دمشق، إضافة إلى الموافقة على تصنيع مخمسات ذهبية سورية بوزن 40 غراماً وعيار 21 ما يعادل 875 سهماً حصرا.
سيريان تلغراف