أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا تشارك قلق تركيا مع الوضع الإنساني في سورية. وفي مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عقب محادثاتهما في موسكو يوم 22 نوفمبر/تشرين الثاني أشار بوتين إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد قلق من تفاقم الأوضاع الإنسانية في بلاده.
وقال: “لم يجر بيني وبين الرئيس الاسد أتصال مباشر منذ عام 2007، لكني قبل أيام تحدثت معه هاتفيا، وأعرب الرئيس الأسد عن قلقه حيال تفاقم الأوضاع الإنسانية في بلاده”.
وشدد بوتين على أنه لا يمكن إغفال حقيقة قتال الكثير من المتشددين في سورية، مشيرا إلى أنهم يتحملون مسؤولية العنف.
وقال بوتين: “نريد أن يعقد “جنيف – 2″ وفي أقرب وقت. تعهدنا بإقناع الإدارة السورية بذلك. وقد أنجزت روسيا جزأها من العمل التمهيدي له، والآن على شركائنا الغربيين إقناع المعارضة في الشيء نفسه”.
وأشار بوتين إلى أن روسيا تشارك في الجهود الدولية الرامية إلى إقناع المعارضة السورية بضرورة التوجه إلى جنيف وقال: “اقترحنا على زعماء المعارضة ان يجتمعوا في موسكو لإجراء المزيد من التشاور. تحدثنا في هذا الموضوع اليوم مع السيد رئيس الوزراء (التركي). وقد تحدثت فيه هاتفيا مع العاهل السعودي والرئيس الإيراني والرئيس السوري. عموما، نحن نتقدم في هذا الاتجاه، وأود، كما قال السيد رئيس الوزراء (التركي) أيضا، أن يعقد هذا المؤتمر في أقرب وقت”.
من جانبه حمل أردوغان المسؤولية الأساسية عن قتل المدنيين في سورية على نظام بشار الأسد، معترفا في الوقت ذاته بأن الجماعات المتشددة تتحمل جزء من المسؤولية عن العنف أيضا.
وحول الجهود الرامية إلى إعداد مؤتمر “جنيف – 2” قال بوتين إن روسيا أقنعت الحكومة السورية بضرورة المشاركة فيه، مضيفا أنه يجب حاليا على شركاء روسيا إقناع المعارضة السورية بالمشاركة في المؤتمر.
سيريان تلغراف