نظمت فعاليات خاصة في كل من بريطانيا والولايات المتحدة احياءً للذكرى السنوية الـ100 لكارثة سفينة “تيتانيك” العملاقة التي غرقت في رحلتها الاولى من ساوثامبتون الى نيويورك بعد اصطدامها بجبل جليدي مساء 14 ابريل/نيسان عام 1912. يذكر أن غرق “تيتانيك” أسفر عن مصرع أكثر من 1500 شخص من مجموع 2224 شخصا (من الركاب وافراد الطاقم وعمال الخدمة والضيافة).
وكانت باخرة “بالمورال” البريطانية قد انطلقت يوم الأحد الماضي، من رصيف ساوثامبتون بانكلترا لاتباع مسار السفينة “تيتانيك” قبل قرن من الزمن من أجل احياء ذكرى ضحايا الكارثة.
وتحمل سفينة “بالمورال” على متنها 1309 ركاب وهو العدد ذاته الذي حملته “تيتانيك”. ومن بين ركاب “بالمورال” أحفاد بعض الضحايا. وحاول منظمو الرحلة من شركة “مايلز مورغان ترافل” اعادة أجواء السفر والانطباعات التي مر بها ركاب “تيتانيك” على متن سفينة “بالمورال”. ففي المطاعم تقدم أطباق كانت موجودة في قائمة الطعام على متن السفينة المنكوبة، ويستمع الركاب الى موسيقى من تلك الحقبة. كما يرتدي بعض الركاب ملابس تلك الحقبة.
وقد اشترى أشخاص من 28 بلدا تذاكر في هذه الرحلة التي تتراوح كلفتها بين 4441 و9512 دولارا للشخص الواحد.
ومن المتوقع اجراء مراسم خاصة لاحياء ذكرى الضحايا على متن “بالمورال” في الموقع الذي وقعت فيه الكارثة، في الساعة 23.40 من مساء 14 نيسان/ابريل، وهي اللحظة التي ارتطمت فيها السفينة بجبل الجليد. وستقام مراسم اخرى عند الساعة 02.20 يوم 15 نيسان/ابريل وهو الموعد الذي غرقت فيه السفينة.
تجدر الإشارة إلى أن سفينة “بالمورال” تأخرت في انكلترا بسبب تدهور الحالة الصحية لأحد ركابها، مما أجبرها على تغيير خط سيرها بعض الشيء. وقد نقل الراكب المذكور الى المستشفى بمروحية إنقاذ. ولهذا قد تتأخر السفينة عن الوصول إلى مكان الكارثة في الموعد المحدد.
وإضافة الى تنظيم الرحلة التذكارية، تشهد مدن بريطانية مختلفة هذا الاسبوع فعاليات متنوعة إحياء لذكرى الضحايا.
وفي الولايات المتحدة يتذكر الامريكيون الحادث المأساوي، حيث تنظم معارض خاصة تقدم قطعا فريدة ترتبط بالكارثة وضحاياها، بما في ذلك قطع أخذت من مكان غرق السفينة.
كما انطلقت سفينة “ازامارا جورني” من نيويورك لتنضم الى سفينة “بالمورال” البريطانية في موقع الحادث الذي يبعد نحو 600 كم جنوبي جزيرة نيوفاوندلاند الكندية.
كاتب امريكي يتنبأ بالكارثة قبل 14 عاما من وقوعها
كان الكاتب الامريكي مورغان روبرتسون قد تنبأ بكارثة “تيتانيك” في روايته الخيالية التي أطلق عليها “العبث: أو غرق سفينة تيتان”1898) ). ولم يتوقع أحد في ذلك الحين أن تكرر “تيتانيك” مصير سفينة “تيتان” الخيالية.
“تيتانيك” بتقنية 3D
هذا وسبق ان أعيد فيلم “تيتانيك” الشهير من إخراج جيمس كاميرون (1997) وبطولة ليوناردو دي كابريو وكيت وينسليت في تقنية ثلاثية الابعاد. وقد انطلق عرض الفيلم فى دور السينما العالمية بتقنية (D-3) بعد ان حقق نجاحا كبيرا ونال 11 جائزة “اوسكار”