أكد وزير النفط والثروة المعدنية سليمان العباس أن “مجلس الوزراء” وافق أمس خلال جلسته الأسبوعية على كتاب اللجنة الاقتصادية، المتضمن الموافقة على نتائج المفاوضات بين “وزارة النفط والثروة المعدنية” من جهة وشركة “سيوز نفتاغاز” الروسية من جهة أخرى، بهدف الاستكشاف والتنقيب عن النفط والغاز في المياه الإقليمية الخاصة السورية.
وأشار وفقا لوكالة الأنباء الرسمية “سانا”، إلى أن هذه الاتفاقية ذات أهمية بالغة وتشكل تحديا كبيرا وخاصة في الظروف الحالية التي تمر بها سورية، موضحا أن الشركة ستباشر عملها في المسح والتنقيب فور توقيع العقد الذي من المتوقع أن يتم خلال الأيام القليلة القادمة.
ولفت العباس في اتصال مع “التلفزيون العربي السوري”، إلى أن توصية اللجنة الاقتصادية التي وافق عليها “مجلس الوزراء” أمس، أتت نتيجة للمفاوضات التي تمت مع الشركة الروسية والتي استمرت لنحو خمسة أشهر، من خلال حضور خبراء من الشركة الروسية إلى سورية عدة مرات وجرى التفاوض معهم والتوصل إلى نتائج كمية وتجارية جيدة، والخلاصة كانت الوصول إلى صياغة عقدية.
ورأى العباس أن هذه الاتفاقية ستشجع شركات الدول الصديقة وخاصة الروسية منها، للقدوم إلى سورية والقيام باستثمارات ومشاريع في التنقيب عن النفط والغاز في البر والبحر.
وكان وزير النفط والثروة المعدنية سليمان العباس أوضح مؤخرا، أنه يجري حالياً التفاوض مع شركة روسية للقيام بأعمال التنقيب والاستكشاف في أحد القطاعات البحرية ونأمل قريباً التوصل إلى صيغة اتفاق ومن ثم إبرام عقد مناسب.
وأعلنت “وزارة النفط والثروة المعدنية” عام 2011، عن طرح مناقصة عالمية لأعمال التنقيب والاستكشاف واستغلال لموارد النفط والغاز في بعض مناطق البحر الأبيض المتوسط التابعة للمياه الإقليمية السورية.
ويعاني قطاع النفط السوري خسائر كبيرة جراء عقوبات اقتصادية أحادية الجانب التي فرضت عليه، إضافة إلى نقص حاد في الوقود ما تسبب في ارتفاع أسعارها بشكل كبير، وتشير تقارير اقتصادية أن هناك ثروة نفطية في سورية لم يتم اكتشافها أو الكشف عنها، فيما يسيطر مسلحو المعارضة على جزء كبير من الابار النفطية المتركزة في الشمال الشرقي في سورية، وفقا لتقارير إعلامية، فيما ذكرت “وزارة النفط” في وقت سابق أن حجم خسائرها المادية المباشرة وغير المباشرة فاقت الـ500 مليار ليرة سورية.
سيريان تلغراف