دعا الاتحاد الاوروبي المجتمع الدولي والدول المجاورة لسورية وكافة اطراف الازمة الى اتخاذ كافة الاجراءات الممكنة لمنع وقوع كارثة انسانية في سورية والمنطقة عموما.
واتخذ مجلس وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي يوم الاثنين 18 نوفمبر/تشرين الثاني في بروكسل قرارا جاء فيه ان “الاتحاد الاوروبي يعبر عن قلقه الجدي من تأثير الازمة السورية على الاوضاع الانسانية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية وكذلك على الامن في كل المنطقة وخصوصا في لبنان والاردن”.
ويشير القرار الى ان هناك 9،5 مليون سوري داخل البلاد يحتاجون بشدة الى مساعدات خارجية. والاتحاد الاوروبي قلق ازاء مصير 6،6 مليون نازح داخل البلاد وأكثر من مليونين لاجئ في الدول المجاورة يحتاجون ايضا الى مساعدات خارجية.
ويثير تفشي مرض شلل الأطفال قلقا خاصا في غياب اللقاح في موعده، ويجب على جميع اطراف النزاع توفير المرور السريع ودون عوائق للمجموعات الطبية المشاركة في حملة التلقيح.
وقدر الاتحاد الاوروبي عاليا مواقف السلطات والسكان في الدول المجاورة التي تستقبل اللاجئين السوريين وتقدم الدعم لهم، وخصوصا لبنان والاردن، بالاضافة الى تركيا والعراق، مقرا بتأثير “هذا التدفق من اللاجئين على الاستقرار”في تلك الدول، ولكنه يدعو في الوقت نفسه هذه الدول الى الحفاظ على سياسة الحدود المفتوحة وتنفيذ التزاماتها الدولية الانسانية.
ورحب الاتحاد الاوروبي، الذي يعتبر أكبر مانح مساعدات لضحايا الازمة السورية، بخطط عقد مؤتمر المانحين (“كويت 2”) بداية العام 2014 القادم، داعيا الشركاء الدوليين الى مضاعفة المساعدات الانسانية والاقتصادية للسكان المتضررين في سورية وللاجئين في الدول المجاورة.
وأعرب الاتحاد عن قلقه الجدي من تقييد وصول المساعدات الانسانية في سورية “ما يساهم ايضا في هروب السوريين الى الدول المجاورة”. ودعا كافة اطراف الازمة وخصوصا السلطات السورية الى تنفيذ طلب رئيس مجلس الامن فورا بـ “الغاء العقبات البيروقراطية والعوائق الاخرى وتوفير الامن والدخول الفوري دون عوائق للمساعدات الانسانية لجميع المحتاجين على الاراضي السورية، بما فيه عبر خطوط الازمة وحدود الدول المجاورة”.
ودعا الاتحاد الاوروبي جميع الاطراف، وخصوصا الحكومة، الى فتح المناطق المحاصرة من قبل وحدات الجيش لاعطاء الفرصة لكل الراغبين بالخروج منها دون عوائق.
وأكد الوزراء في قرارهم ان “الاتحاد الاوروبي يدعو جميع الاطراف المعنية الى الكف عن دعم اي مقاتلين اجانب يحاربون في سورية والذين يؤثر تواجدهم هناك ايضا على استقرار الدول المجاورة”.
كما دعا القرار الى تسريع عملية تدمير الترسانة السورية من الاسلحة الكيميائية واجراء مؤتمر “جنيف 2” للتسوية السلمية بأسرع وقت.
سيريان تلغراف