اليوم 16 تشرين الثاني ذكرى الحركة التصحيحية التي قامت في عام 1970 بقيادة الرئيس الخالد حافظ الاسد (رحمه الله ) …تلك الحركة التي كان على رأس أولوياتها محاربة الجهل ونشر العلم الكفيل بسد اي ثغرة جاهلية كانت في تلك الحقبة من الزمن التي كانت تأكل أكلاً في المواطن السوري …
قامت الحركة التصحيحية في وقت كان الفساد مستشرياً في البلد .. وقامت بالمقابل نهضة علمية وثقافية وصناعية وتربوية وقومية وعقادئية وكل ما من شأنه من هذه المبادىء السامية الكفيلة بولادة انسان منتج قادر على تحديات العصر الحركة التصحيحية ركزت على ان الانسان هو المحور الذي يدور حوله الوطن .
والحركة التصحيحية عملت على ان يتحرر الانسان السوري من العصبية والعشائرية والعقائدية والدينية وجعل الانسان عقيدته الدين لله والوطن للجميع ..
والحركة التصحيحية عملت على بناء سورية الحديثة دولة المؤسسات والقانون والقادرة على ان تنتج دولة مكتفية ذاتياً ..تلك الحركة التي عملت على التنمية بكل ابعادها للوطن والانسان السوري ……..
والحركة التصحيحية عملت على ان يكون الانسان قادراً على تحديات العصر منها مقاومة اي عدوان على الوطن وكان من اهدافها كان تربية الانسان السوري قومياً وعسكرياً واخلاقياً ومدنياً واجتماعياً ..
كانت حركة الشعب بحق ..هناك من حاول العمل جاهداً على احباط تلك الحركة وتثبيط عملها ولكنها مضت قدماً فكانت الانجاز تلو الانجاز لهذا الوطن “سورية الحديثة” ومن لا يرى تلك الانجازات ففي بصره عمى ولا شك وفي أذنه صمم ولا شك ..لأنه وبمقارنة بسيطة بين سورية (الحركة التصحيحية ) وبين الدول المجاورة يجد المرء فرقاً شاسعاً بين شعب سورية وشعوب تلك الدول على كافة الاصعدة ولا مجال لتعدادها بل لا مجال للمقارنة بسبب لا الحصرية في الفروق.. فعلى سبيل المثال وأهمها هو ان امرأة ( الحركة التصحيحية ) تتفوق على مثيلاتها في الدول المجاورة بحيث تكاد تكون امراة حركة التصحيح مؤهلة لمركز رئاسة الجمهورية في حين مثيلتها في الدول المجاورة لا تزال تحلم بقيادة سيارة أو تصل لدرجة نائب في البرلمان وبكل صراحة ودون اي مبالغة امرأة الحركة التصحيحية السورية هي حرة في حين امرأة “كل الدول المجاورة ” هي أَّمَةٌ يتحكم بها الجميع بدءاً من اهلها وصولاً الى ملك تلك البلاد ..
واليوم تحت قيادة الرئيس المفدى بشار الاسد تترسخ معالم تلك الحركة وتتجسد أمامنا بكل خطوة من خطوات الدولة والمؤسسات والحكومة والجيش والمواطن السوري ,,حيث اليوم الانسان هو الهدف الاول والاخير في الوطن لبنائه بالشكل السليم على اساس عصرية تجاري العصر ونتاجات تتماشى مع العصر على كافة الاصعدة…
فانسان سورية اليوم هو تطور مستمر لحركة التصحيح الذي أساسه العمل على الازدهار الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي ورفع المستوى المعيشي والمشاركة بديمقراطية واسعةتحت سيادة المؤسسات والقانون بفكر مؤسساتي ودولة قانون عصري ..في ظل الرئيس بشار الاسد لازال العمل جارياً على تنمية القوى البشرية الذاتية والعمل على امتلاك كل ما تمكن من أدوات المعرفة والعلم وتكنولوجيا المعلومات وتوظيفها في خطط التنمية وتشجيع الاستثمار وتحديث القوانين والتشريعات وتطوير الإدارة والاستمرار في محاربة ظواهر الفساد والمفسدين في الدولة بروح المشاركة والشفافية والمصارحة في التعامل مع مجمل القضايا ودعوة الجميع للمشاركة في بناء هذا الوطن دون استثناء احد من ابناء هذا الوطن والعمل على الاستمرار في بناء سورية عصرية قلعة حصينة استمراراً لما بدأته الحركة التصحيحية في عام 1970
إنه لبرنامج تصحيحي يدعو الى الفخر حقاً اذ إنه قابل التحديث دائماً في كل عصر (على الرغم من التحديات التي طرأت وفرضت على سورية ألا وهي الحرب الارهابية الكونية عليها ) ولكنها مستعدة للنهوض من جديد رغم كل الظروف والدمار الذي خلفته تلك الحرب وستنتهي بانتصار الجيش العربي السوري وسيطهر كل شبر من أرض سورية من الارهاب وستعود كل سورية الى حضن الوطن بكل ثقة أقول هذا كنتيجة واستمرار لحركة التصحيح المجيدة ) كيف لا ومن وضع قانون هذه الحركة رجل كان وما يزال علامة فارقة في عصرنا الحديث ..إذ إنه لمن المعجزة حقاً ان يستمر نهجه وبشكل متجدد متماشٍ مع كل عصر في حين كل نظرية تبطل مدة صلاحيتها لتحل محلها نظرية اخرى دحضت التي قبلها الا حركة التصحيح اليوم بقيادة الرئيس بشار حافظ الاسد في وليدة حركة التصحيح التي كانت علامة فارقة في تلك الفترة فكانت اليوم ايضاً علامة فارقة في عصرنا …………إذ ان الانسان السوري اليوم المقاوم المناضل ضد الحرب عليه وعلى بلده وعلى قراره السيادي في تقرير مصيره ومصادرة قراره والمحاولة على تقرير مصير سورية بدلاً عنه ..فالانسان السوري وليد حركة التصحيحين “الامس واليوم” هو المتحدي الاول لكل معاني واشكال محاولة الانقضاض على عقله وشل حركة تفكيره…
و الجيش العربي السوري اليوم العقائدي ” المتصدي للارهاب ” بكل جدارة وحزم وقوة وعزيمة لا تلين هو وليد ونتاج حركة التصحيحين “الامس واليوم” فجعل بذلك من نفسه مضرب مثل في المحافل الدولية الذين راهنوا على سقوطه فأسقط كل مؤامراتهم واحدة تلو الاخرى بحسب نظرية دومينو الاسد التي بشر بها أول المعركة السورية فسقطوا دومينو تلو الاخر وبقيت سورية صامدة في وجههم وما تزال مستعدة للصمود .كل هذا الصمود ماكان ليكون لولا مبادىء الحركة التصحيحية بالأمس والتي قويت تحدياتها على عهد الرئيس بشار الاسد ..فترقبوا ايها العالم ولادة سورية حديثة في ظل حركة تصحيح ثانية “أقوى من سورية تصحيح الامس ..لأن هذه الولادة نتيجة مخاض عسير حاول المتآمرون عليها ان لا تتم ولكنها تمت وتتم تباعاً ..
فتحية كل التحية والاجلال والاكرام لروح مؤسس حركة التصحيح الاولى التي كانت السبب والنواة لحركة التصحيح الحالية القائد الخالد حافظ الاسد والتحية موصولة للقائد العام للجيش والقوات المسلحة الرئيس بشار الاسد ذلك القائد الحكيم والرجل الشجاع الذي اختار ان تكون هذه الحركة من خيار الشعب ومن الشعب وللشعب لأنها وفي نظره الثاقب عندما تكون الشعوب لها يد في بناء دولها فمن الصعب جداً ان تتهدم تلك الدولة لأن اساسها وبناؤها ونواتها ومحورها الشعب .
وفي يوم التصحيح نقول : في يوم التصحيح ..سورية التصحيحين ستقوم من جديد كطائر الفينيق الذي ينهض من تحت الرماد ،فتحضروا يا جماهير العالم اليوم لمواجهة سورية عصرية أقوى من أي وقت مضى بفضل التصحيحين الاول والثاني المتجددين باستمرار
عشتم وعاشت سورية الاسد
سورية التصحيحين
سورية العصر العصرية دون منازع بقيادة الرئيس المُحَدِّث بشار حافظ الاسد
سيريان تلغراف | ميرنا علي
(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)