Site icon سيريان تلغراف

بن إليعزر يصدر كتابا عن الرئيس المصري السابق بعنوان “صديقي وأخي مبارك”

صرح عضو الكنيست عن حزب “العمل”، وزير الدفاع والصناعة والتجارة والأيدي العاملة الإسرائيلي السابق بنيامين بن إليعزر انه بصدد إصدار كتاب، يتناول مذكراته المتعلقة بالرئيس المصري السابق حسني مبارك يحمل عنوان “صديقي وأخي الرئيس مبارك”.

ويلقي بن إليعزر الضوء في كتابه هذا على العلاقة التي جمعته بمبارك ابتداءً بأول لقاء بينهما بعد مضي أسبوع واحد على زيارة الرئيس المصري أنور السادات التاريخية للقدس، وحتى آخر زيارة قام بها بن إليعزر لشرم الشيخ حيث أحد قصور مبارك بعد تنحيه عن السلطة في 2011.

ومن المتوقع ان يرفق عضو الكنيست الإسرائيلية كتابه بعدد من الصور التي التقطت له ولمبارك خلال لقاءاتهما، كما ينتظر مهتمون صدور هذا الكتاب الذي تشير أنباء واردة من إسرائيل بأنه سيحتوي على وثائق تسلط الأضواء على التفاصيل السرية للاتفاقات بين القاهرة وتل أبيب حول تزويد إسرائيل بالغاز المصري، والشخصيات لتي لعبت دوراً مهماً في هذا الإطار.

ومن الأمور التي سيتطرق لها بنيامين بن إليعزر في كتابه عمله كمستشار سري لمبارك مقابل راتب شهري، وهو ما حاول الرجل ان ينفيه تجنبا لمساءلة قانونية في بلاده، ولكي لا يواجه تهمة التستر على مصادر الدخل.

وبحسب صحيفة “روز اليوسف” المصرية فإن الوزير الإسرائيلي السابق حاول التواصل مع الرئيس السابق عبر الهاتف للتنسيق معه بشأن كيفية طرح عدد من المعلومات، إلا انه فشل في ذلك بسبب رفض “الجهات الرقابية”.

ويترقب الكثير من المهتمين بالوقائع التاريخية صدور الكتاب، الذي يرى البعض فيه مصدر معلومات قيما ومرجعاً لأحداث محورية، حيث يسرد رجل سياسة من خلاله سيرة علاقته برجل دولة مخضرم لا يزال على قيد الحياة، يصفه الكاتب بالقائد الأقوى في الشرق الأوسط.

شغل بن إليعزر بالإضافة الى المناصب الوزراية موقع رئيس وحدة “شكيد” الإسرائيلية العسكرية في حربي 1967 و1973. وكانت وسائل إعلام عربية قد اتهمته بقتل 250 أسير مصري بعد حرب “الأيام الستة”.

الجدير بالذكر ان بنيامين بن أليعزر طالب الرئيس المصري السابق بإعادة 300 مليون دولار، كان الجانب الإسرائيلي قد أنفقها  لتغيير المناهج التعليمية في مصر بهدف الحد من العداء لإسرائيل.

ولد بنيامين (فؤاد) بن إليعزر في البصرة بجنوب العراق في عام 1936 وهاجر الى إسرائيل مع عائلته وهو في الـ 14 من عمره. يتحدث السياسي الإسرائيلي الذي يوصف بأنه أحد صقور “العمل” اللغة العربية بطلاقة، ولا يتردد بالتذكير بأصوله العراقية.

فأثناء نقاش دار بينه ومستشار وزير الدفاع إيهود باراك حول لقاء جمع عضو الكنيست بوزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو بعد أحداث “مرمرة” بغية تخفيف حدة التوتر بين تركيا وإسرائيل، قال المستشار ان هذا اللقاء لم يرق لوزير الدفاع فرد بن إليعزر بحدة “أنا عراقي وأنت لا تعرفني جيداً .. سأشويك على الفحم”.

Exit mobile version