ساعات تفصلنا عن الموقعة التاريخية التي ستجمع المنتخب الأردني وضيفه الأوروغواي في مباراة الذهاب من الملحق المؤهل لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2014 التي ستقام في البرازيل.
ويدرك الجميع مدى صعوبة المهمة أمام نشامى الأردن نظرا للفوراق الفنية بين المنتخبين، حيث تضم تشكيلة منتخب الأوروغواي كوكبة من نجوم العالم المحترفين في الأندية الأوروبية والقارة اللاتينية، وعلى رأسهم كافاني وسواريز ورودريغيز وفورلان وغيرهم.
وباتت مواجهة الأردن والأوروغواي الشغل الشاغل لمختلف وسائل الإعلام العربية في الآونة الأخيرة، حيث ذكرت بعضها أن مهمة الأردن تبدو كالـ”مهمة المستحيلة”، لأن المنتخب اللاتيني يمتلك قوة ضاربة في مختلف صفوفه، بالإضافة إلى أنه فاز بكأس العالم مرتين في العامين 1930 و1950 أي أن آخر مرة كانت قبل 63 عاماً!، ولكي لا ننسى فقد احتلت الأوروغواي المركز الرابع في النسخة الأخيرة للمونديال في جنوب إفريقيا.
ولنقف لحظة أمام عبارة “المهمة المستحيلة” التي قد لا يتفق البعض معها، لأن المنتخب الأردني لمع نجمه في السنوات الأخيرة تحت قيادة المدرب العراقي العملاق عدنان حمد، إذ بلغ الملحق العالمي على حساب منتخب أوزبكستان بعدما أقصاه من الملحق الآسيوي بفارق ركلات الترجيح التي تم اللجوء لها لحسم التعادل 1-1 في مباراتي عمّان وطشقند، وقبل الملحق الآسيوي كان منتخب النشامى قد تجاوز الدور الثاني من تصفيات المونديال على حساب نيبال (9-0 و1-1 )، ثم تأهل مع العراق وعلى حساب الصين وسنغافورة لجولة العشرة الكبار التي تجاوزها أيضاً بحلوله في المركز الثالث بعد اليابان واستراليا وقبل سلطنة عُمان والعراق.
واستعد منتخب النشامى لمواجهتي أوروغواي بمباراتين وديتين كسبهما في عُمان والدوحة على حساب نيجيريا بهدف حمل توقيع حاتم عقل، وزامبيا بهدف راكان الخالدي.
الأردن كله قيادة وشعبا يقف خلف النشامى في المهمة الأبرز بتاريخ الكرة الأردنية، ويدرك الجميع أن المباراة صعبة، لكن عزم وإصرار النشامى طوال المشوار التاريخي لتصفيات المونديال من أهم أسباب وصولهم إلى هذه المرحلة.
أما بالنسبة للتشكيلة النهائية التي سيخوض بها المدرب المصري حسام حسن، فإنه من الصعب التكهن بها، لكن التوقعات تشير إلى مشاركة الحارس الواعد محمد الشطناوي الذي استدعي مؤخراً وقد يلعب اليوم مباراته الرسمية الأولى بديلاً للحوت الآسيوي عامر شفيع، وعلى خط الدفاع قد يتمركز شريف عدنان، حاتم عقل، عدي زهران والمحترف مع الشعلة السعودي محمد مصطفى، وأمامهم شادي أبو هشهش وسعيد مرجان وعدي الصيفي ومصعب اللحام ويوسف الرواشدة ويتقدمهم أحمد هايل.
واستبعد حسن 6 لاعبين ممن تواجدوا مع المنتخب في آخر ظهور له أمام عُمان في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا 2015، وهم: عامر ذيب وحسن عبد الفتاح وأحمد الياس وأحمد سريوة وإبراهيم دلدوم والحارس معتز ياسين.
ومع التعديلات الجديدة باتت التشكيلة تضم : عامر شفيع، لؤي العمايرة، أحمد عبد الستار، محمد شطناوي، حاتم عقل، محمد مصطفى، عدي زهران، إبراهيم الزواهرة، طارق خطاب، شادي أبو هشهش، سعيد مرجان، أحمد سمير، بهاء عبد الرحمن، عدنان عدوس، علاء الشقران، شريف عدنان، عدي الصيفي، عبدالله ذيب، محمد خير، مصعب اللحام، خليل بني عطية، منذر أبو عمارة، يوسف الرواشدة، ثائر البواب، أحمد هايل.
ويجمع المراقبون على أن حسن لن يعتمد مقولة (خير وسيلة للدفاع هي الهجوم)، بل خطة دفاعية دون مجازفة أمام منتخب عالمي.
وضمت قائمة المدرب أوسكار تاباريز التشكيلة التالية:
حراسة المرمى: فيرناندو موسليرا، مارتن سيلفا، رودريغو مونيوز، وخوان كاستيو المدافعون: دييغو لوغانو، دييغو غودين وخوسيه ماريا خيمنيز، اندريس سكوتي، غاستون سيلفا، مارتن كاسيريس، خورخي فوسيلي، اليخاندرو سيلفا، ماكسيميليانو بيريرا. لاعبو الوسط: والتر غارغانو، الفارو فرنانديز، دييغو بيريز، ايغيديو اريفالو ريوس، الفارو غونزاليس، الفارو بيريرا، سيباستيان ايغورين، كريستيان رودريغيز، نيكولاس لوديرو، غونزالو كاسترو. المهاجمون: غاستون راميريز، دييغو فورلان، لويس سواريز، ادينسون كافاني، كريستيان ستواني، ابل هيرنانديز.
وسيشرف على المباراة طاقم تحكيمي من النرويج يترأسه: الحكم الدولي سفين أودفار موين ويساعده مواطناه كيم هاغلوند وفرانك انداس وهمر شولد فيدار حكما رابعا.
وستقام مباراة الإياب في مونتيفيديو يوم 21 نوفمبر/ تشرين الثاني، ويشار الى أن هذه هي المرة الرابعة على التوالي التي تخوض فيها أورغواي جولة فاصلة من أجل الصعود لكأس العالم.
سيريان تلغراف