Site icon سيريان تلغراف

صحيفة سويسرية : “جبهة النصرة” استولت على مختبر للأسلحة البيولوجية في حلب والجميع …صامت!؟

قالت صحيفة Le Temps السويسرية إن “جبهة النصرة” استولت على مختبر كبير لإنتاج الأسلحة البيولوجية في حلب ، لكن أحدا لم يتحدث عن الأمر ، فيما يشبه التواطؤ الجماعي الصامت .

وبحسب الصحيفة ، التي استندت إلى مصادر وصفتها بـ”الموثوق بها” ، فإن العالم انشغل بالتركيز على تدمير الأسلحة الكيميائية في سوريا ، بينما جرى تجاهل الأسلحة البيولوجية السورية بشكل كامل ، رغم أنها تشكل تهديدا أكثر خطورة على العالم .

وطبقا لتقرير الصحيفة ومصادرها ، فإن : “عملية نهب ضخمة حصلت مؤخرا في حلب استهدفت مصنعا للأدوية يساهم في الآن نفسه في إنتاج الأسلحة البيولوجية ، غير مستغرب لأن برامج الأسلحة البيولوجية السورية جرت تجزئتها ، فضلا عن أنها ذات استخدام مزدوج ، ويجري إنتاجها في مختبرات شرعية وغير شرعية” ، وفق ما قاله الباحثان “ديل بيلامي فان آلست” و “أوليفيا غيتا” من مركز “هنري جاكسون”  للدراسات .

ويقول الباحثان إن الأكثر إثارة للقلق هو توقيف خبير الأسلحة البيولوجية البارز في تنظيم “القاعدة” ، يزيد صفوت ، بينما كان متوجها من ماليزيا إلى سوريا في شباط / فبراير الماضي .

على هذا الصعيد ، تعرف الصحيفة يزيد صفوت بأنه حائز على إجازة في العلوم البيولوجية من جامعة “كاليفورنيا” في “ساكرمنتو” ، وخدم في الجيش الماليزي قبل أن يصبح المتخصص الأول في “القاعدة” في هذا المجال على مدى سنوات طويلة .

وتشير الصحيفة إلى أن الجيش الأميركي ، وحين احتل العاصمة الأفغانية في العام 2001، عثر على سبعة مختبرات تجري فيها “القاعدة” أبحاثا تتصل ببكتريا “الجمرة الخبيثة” (الأنتراكس) آخر هو الـ “العامل إكس” ، دون الكشف عن هذه المعلومات للرأي العام . كما أن “معهد إنتاج اللقاحات البيطرية” ، الذي يترأسه الملا “قاري عبد الله” ، سلم حركة طالبان “مركزات” من جراثيم الجمرة الخبيثة .

وكان المختبر يضم حاضنة كبيرة لزراعة وتنمية البكتريا ، وغرفة باردة مخصصة لتخزين اللقاحات ، فضلا عن مخزون مكلف جدا من اللقاحات الفيروسية الفرنسية ، وأجهزة لجني اللقاحات الفيروسية .

وبحسب الصحيفة ، فإن خلايا تابعة أيضا لتنظيم “القاعدة” حاولت تطوير أسلحة بيلوجية على الأراضي الأوربية ، مشيرة في هذا السياق إلى توقيف “مناد بن شلالي”، المتخصص في السموم، في فرنسا، بعد أن كان تمكن من إنتاج مادتين سميتين كان ينوي استخدامهما على الأراضي الفرنسية.

وفي العام 2003، اعتقلت السلطات البريطانية سبعة أشخاص كانوا يعملون على إنتاج مادة جرثومية. غير أن الحدث الأكثر اقترابا من وصف”الحادثة البيولوجية”، والكلام لم يزل للصحيفة، حصل في العام 2009 حين قتل أربعون شخصا من عناصر”القاعدة في المغرب” بسبب “طاعون دبلى” الذي كان يجري إنتاجه في أحد المخيمات التدريبية التابعة للتنظيم في إحدى المناطق الجزائرية .

تبقى الإشارة إلى أن مركز” هنري جاكسون” الذي يستند إليه تقرير الصحيفة ليس سوى “جمعية هنري جاكسون” التي تعتبر مركز بحث مرتبط بالاستخبارات الإسرائيلية ، يقدم استشارات أمنية لـ”المجلس الوطني السوري” ، وكان وراء إعداد “الورقة العسكرية” التي تقدم بها برهان غليون للخارجية الأميركية في سياق الإعداد لسيناريو عسكري يستهدف العدوان على سوريا .

وكانت إسرائيل عبرت عن قلقها بداية الشهر الحالي من أن “استمرار احتفاظ سوريا بالأسلحة البيولوجية” ، ونددت بتجاهل الإدارة الأميركية والروس لهذا الأمر، في الوقت الذي انشغلا فيه بالأسلحة الكيميائية السورية .

وقد أشارت صحيفة “معاريف” الصهيونية في حينه إلى أن القلق الأكبر الذي تعيشه إسرائيل والولايات المتحدة يتأتى من إمكانية تسرب محتمل للأسلحة البيولوجية إلأى أيدي منظمات الجهاد العالمي التي تحارب في صفوف المتمردين السوريين.

وكان لافتا أن المافيوزي المجرم بسام جعارة، عضو “المجلس الوطني السوري” والملاحق جنائيا في سوريا بسبب السطو على الأموال العامة ، طالب العالم يوم أمس بالتفتيش جيدا في سوريا ، لأن النظام السوري”لم يسلم كامل أسلحته الكيميائية، وقد أخفى منها جزءا كبيرا في مخابىء سرية” !

سيريان تلغراف

Exit mobile version