Site icon سيريان تلغراف

الى المعارض “القديس الوطني” .. بقلم ميرنا علي

(“””بعض المغتربين والمغتربات قد أتقن فن المزاودة المنحطة، والنفاق والتفاهة والسفاهة، إلى حد أن يتجرأ على أن يقرر للناس هنا ما يقولون وما لا يقولون،
بينما هو يرتع (حرفيا وبكل قصد: يرتع) في أمانه ورفاهيته، وينظر على سمانا..

هؤلاء، أي المزاودون والمزاودات، هم أحط بالف مرة من مجرم يدوس على رقابنا كل يوم على الكازية مثلا، لأنه يعتقد أن له الأفضلية في أن يحصل على بضع ليترات من البنزين!

هؤلاء أنفسهم، هم أحط بألف مرة من فاسد في وظيفة يهيننا كل لحظة باعتقاده أن من حقه الصراخ في وجوهنا ورمي معاملاتنا جانبا حتى ندفع له المعلوم!

هؤلاء أيضا، جبناء.. جبناء رعاديد.. .

وكل كلام لاحق سأقوله (وسأقول الكثير) عن المغتربين، يتعلق حصريا بهؤلاء العلق المقرف””””)

العبارات أعلاها هي ليست من أحد الذين يسمون أنفسهم ثواراً من حملة علم الانتداب الفرنسي على بروفايلاتهم، وهي ليست لأحد المعربدين من داعش وجبهة النصرة الذين يحشدون ويجيشون لجمع الجهاديين للتوجه الى سورية عبر الفيسبوك وتويتر لقطع رؤوس الشعب السوري..

وهي ليست من خونة تعالجوا في اسرائيل ممن يسمون الجيش الحر”مجازاً حر بالطبع” ، وهي ليست ممن يصِلن ويجُلْنَ ممن يدّعين أنهن حرائر سورية “زوراً وبهتاناً” ،وهي ليست لمعارضي الخارج “الخونة” الذين تظاهروا بعلم الانتداب في مخيم الزعتري والخارج احتجاجاً على عدم العدوان على سورية ..وهي ليست لكذا وكذا وكذا لفلان من الناس “المتوقع منه هذا الكلام القبيح” بل هي بكل بساطة  للمعارض “القديس” “الوطني” بسام القاضي من على صفحته نسخت “نذر يسير من ذمٍّ ” كثير بحق المغتربيين السوريين في كل دول العالم (ساوى بين الصالح والطالح والخائن والوطني والناسي وطنه والباكي ليل نهار على وطنه والناشط نشيط جداً في سبيل تبيان الحقيقة السورية للمجتمع الذي هو فيه والخَمول الذي وقف على الحياد والداخل والخارج من دائرة الى دائرة شاحذاً الهمم من مواطني البلد التي فيها لجمع التبرعات للسوريين وتنظيم نقلها الى سورية لتصل الى اهلها وليس لتصل الى الارهابيين كما يفعل محمد رحال وغيره ممن يجمعون الاموال لدعم الارهاب في سورية ..وساوى بين المغتربين الوطنيين وبين كمال اللبواني (الخائن) الذي قال للميادين اليوم أنهم يستطيعون ان يستجلبوا الى سورية جهاديين من كل انحاء العالم ، وساوى بيننا وبين التكفيري محمد رحال “الخائن” الذي يدير الارهابيين في حلب ودرعا وعلى كامل الاراضي السورية وله فيديوهات موثقة بذلك)

بسام القاضي جمعنا جميعاً  في” بوتقة واحدة ” وخاطب المغتربين هذا الخطاب الدوني بكل معنى الكلمة ..حاولنا كمغتربين  اقناعه في العدول عن هذا الرأي والذي يفرضه على متابعيه ويصفقون له باللايكات وهو يطبل وهم يزمرون له ويرقصون على اطلال المغتربين الذين خاطبهم بهذه الكلمات الوقحة …حاولنا الشرح أنه على خطأ في هذه الكلمات المجحفة وأنه ليس على اطلاع واسع على نشاطتنا في المغترب ولكنه عبثاً وتمادى أكثر فأكثر تعنتاً وعناداً . وعاد آخرون وطلبوا منه ان يحدد من يعني من المغتربين لأنه يوجد مغتربين وطنيين ولا وطنيين  (ولكنه عاد وكرر أنه يقصد كل المغتربين )…

مع التنويه .. في مقال سابق بعنوان (موالاة ومعارضة وطنيين كلنا تحت سقف الوطن) ..خاطبت موالاة ومعارضة وجزمت أننا إذا كنا على اختلاف في توجهاتنا فإننا لا نختلف على اننا  وطنيين كلنا تحت سقف الوطن ولقد ذكرته  بالاسم “بسام القاضي” وشبه دافعت عنه حين يدافع عن الجيش السوري في وقت يكيل الاتهامات للنظام وكتبت ( قد اختلف معك أيها المعارض الوطني في قضية الرئيس بشار الاسد ،فأنت كمعارض لا تجد الايجابية التي أجدها مناسبة فيه كرئيس وأنا قد لا أجد ما تجده سلبياً في قيادته ولكننا متفقين معاً …الى ان قلت مايعني اننا نتفق على اننا كلنا تحت شريعة الدين لله والوطن للجميع)…

وعليه وبناء على ماتقدم وبناء على نهج بسام القاضي في التعدي على كرامة المغتربين السوريين بهذا الشكل القبيح والمقيت  ــ “ذلك الذي يدعي أنه ينادي بمجتمع مدني “انساني اخلاقي ديمقراطية يحترم الحريات وحقوق الانسان وحقه في حرية التعبير ”  ولا يخاطب متابعيه  دون ان يرفق منشوراته بتاء التأنيث (سوري\ة) ويمدح المجتمع السوري الديمقراطي القادم  ويصيغ القصائد الملاح بهذا المجتمع المدني العلماني الذي يحترم كرامة الانسان السوري قبل اي شيء ” ــ (لدرجة باتت الصفحات الوطنية تتغنى بمنشوراته الوطنية وتنشرها على حائطها (احتراماً وتقديراً لهذا المعارض “الوطني” )   ،أقول له  : إن المجتمع المدني والعلماني لم نسمع على حد علمنا أنه يسمح بإراقة وجه الاخرين “شركاءه في الوطن ” حتى لو كانوا مغتربين ، وإن المجتمع المدني العلماني الذي يتبهرج به وينشر كلماته حوله ويزينه وينمقه  بما لذ وطاب من الالفاظ لدرجة الموالي للرئيس جعله يثني عليه وعلى افكاره التي “يخزنها” لسورية وشعب سورية العظيم ،ولدرجة معجبيه جعلوا هالة “قدسية ” حوله يسبحون بحمده ويعبدوه  !! ….فإن هذا المجتمع المدني نفسه لا يسمح بإهانة الاخرين والانتقاص من قيمتهم وفي المجتمع المدني العلماني يحق لنا مقاضاته بتهمة القدح والذم والتشهير وبيطلعنا تعويض (عطل وضرر) كحق مشروع لنا لما اقترف لسانه وقلمه “القبيح” في حقنا كمغتربين وطنيين  كل هذا وزيادة يحصل للانسان “الانسان” بالدولة العلمانية اللي يتغزل فيها ويريدها لسورية المستقبل ..والمجتمع المدني في الدولة العلمانية تقف حرية التعبير عند حد أذية الاخرين ولو بالكلام .والدولة العلمانية تقول له ولكل من يريدها ان الناس ليست حيوانات عنده في وقت يذم الفاسدين في هذا النظام على انهم يعاملون الناس كطوابير الحيوانات، بل حتى الحيوانات لهم  حقوق كحقوق الانسان في ظل الدولة العلمانية المدنية…

 وأقول لبسام القاضي “القديس الوطني ” أيضاً : عندما تخرجني من وطنيتي وتجردني من انتمائي الوطني لوطني سوريا أولا وأخيراً ايها المعارض المتزلف على سلم الوطنية فأنا بدوري أخرجك من سوريتي ومن فسيفسائي السوري وسوريا لي ولكل السوريين رغما عن انفك وانف كل من يدّعي وطنية كاذبة يجعل منها هالة تجعله مقدساً بين البشر في وقت هو منافق ومن صفا ت المنافقين يظهرون عكس مايبطنون وأنت عند أول استفزاز لك أينعت ثمار نفسك الفاسدة بما لا يليق بمن يسمي نفسه معارضاً “وطنياً شريفاً”…

قلناها ونعيد مهما عانى المغترب السوري الشريف بسبب مواقفه الوطنية ورفضه الارهاب على بلده فهو لن تضاهي معاناته معاناة هؤلاء السوريين الذين لا زالوا الى اليوم في سورية يعانون من ارهاب يهدد معاشهم وحياتهم ويهددهم بفقدان اغلى ماعندهم ولهم كل الاحترام والتقدير وكنا ولا زلنا نشد على أياديهم ونحاول التخفيف عنهم على الرغم من عدم قدرتنا على أن نحل محلهم لأسباب اغترابية ولعلنا لو كنا في داخل الوطن لما كنا استطعنا أن نفعل ما نفعله لوطننا هنا في الخارج.. فأن نخاطب البلد الذي نحن فيه بالحقيقة السورية وقطعنا شوطاً مهماً لما كان لينجزه لا بسام القاضي ولا أحداً ممن يهيننا كوطنيين من قلب الوطن…

 مع التنويه أن المغتربين الوطنيين  الى الان يتعرضون للتهديد المستمر بالقضاء على حياتهم وحصلت وتحصل  وانا واحدة منهم غيرت اكثر من رقم بسبب التهديدات التي وصلت من مجهولين وهناك من يتعرض للضرب المبرح من قبل من يسمون معارضة،، وصفنا بسام القاضي بالغبار ونحن كمغتربين وطنيين لا نقبل ان تصفنا بالغبار لاننا وطنيون وانتماؤنا لسورية الوطن الام لا احد يمكن ان يغيره بالكون لا  أنت ولاهالتك المقدسة  او أياً كان أحد منصبه في هذا العالم فلا أحد يستطيع ان يشوه انتمائنا لوطننا سورية ووطنيتنا…

مضطرة لكي أستعير عبارة على “حافة كذا” بالإذن من الكاتب بلال فوراني غرض الختام

على حافة الوطنية

من تكون أيها المتسلق على سلم الوطنية

لكي تجري فحص دم لهذا وذاك في الوطنية

فتُوزع شهادة حسن سلوك في الوطنية

أتيناك طوعاً منا لا كرهاً تحت سقف الوطنية

وإذ بك تُظهر طاووس نفسك المستعلية على الوطنية

جردتنا زوراً وبهتاناً من كل انتماء ووطنية

ونحن بدورنا نجردك من سوريتنا ومن فسيفسائنا الوطنية

سيريان تلغراف | ميرنا علي

(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)

Exit mobile version