حالة من الذهول والانهيار النفسي والعصبي تجتاح كل من راهن على سقوط الدولة السورية الوطنية بيد هؤلاء المرتزقة الذين أتى بهم مايسمى متظاهرون “سلميون” لكي يسيطروا على كل شبر من ارض هذا الوطن بل ليسيطروا على كل محبة ونقاء وصفاء جمعت بين قلوب السوريين على مدى التاريخ بل أكثر من ذلك جاؤوا ليسيطروا على حضارة انسان سوري تعود أن يكون رأسه شامخاً لا يعرف للهزيمة في قاموسه معنى ولا ترجمان….
تقول الاوساط العسكرية والاعلامية المرافقة للجيش العربي السوري في هذه المهمة الحساسة والاستراتيجية أن مهمة تحرير السفيرة كان معقداً جداً وخاصة أنها كانت الارض محشوة بالعبوات الناسفة تحضيراً من الارهابيين لكل هجوم على تلك المنطقة من قبل الجيش العربي السوري ..ولكن هؤلاء المرتزقة نسوا أن هذا الجيش العقائدي قائده الاعلى الرئيس الدكتور بشار حافظ الاسد أذكى من أن يقعوا بهكذا فخ فكان ماكان من أمر تحرير الارض من العبوات الناسفة وتعطيلها وفتح الطريق بأمان للعبور الى تلك المنطقة ومحاصرة الارهابيين من كل الجهات فماكان أمامهم خيار سوى الفرار (لمن استطاع ) والموت او الاستسلام المحتوم لمن لم يستطع ، عنصر المفاجأة الضاربة و عيون هذا الجيش العربي السوري التي كان لها عيوناً اخرى مزروعة بينهم ايضاً ،جعل من هذه المعركة وغيرها من المعارك الحاسمة حربين بحرب واحدة (حرب نفسية وحرب تقليدية ) نفسية أنها كان لها الاثر البالغ في انهيار نفوس الارهابيين الذين كانوا مطمئنين ويظنون أنهم حصنوا أنفسهم جيداً مما أصابهم عامل الهزيمة والقضاء عليهم بالذهول وهو الكفيل بأنه سيكون عامل نصف النصر عليهم لأنه عندما تنهار النفوس تضيع العقول ..وعامل وهو الأهم هو اتكالهم على تقنيات وأسلحة (هؤلاء الذين يبكون بكاء التماسيح أنهم غير مسلحين) واجهزة اتصالات متطورة جداً جداً ، كل هذه التحصينات سحقت جميعها تحت أقدام الجيش العربي السوري ……
اجهزة الاستخبارات الغربية (المانيا،فرنسا وبريطانيا) استعادت علاقاتها مع نظيرتها السورية، وان العديد من الدول الغربية بدأت تبحث اعادة فتح سفاراتها في العاصمة دمشق زمن العزلة لدمشق عربيا ودوليا بدأ يتآكل، وان الجيش السوري بات اكثر تنظيما ويتمتع بقدرات قتالية عالية، كما ان العاصمة دمشق اكثر نظافة والحياة تسير فيها بشكل طبيعي والاستثناء الملفت هو ارتفاع الاسعار.\منقول من الاخبار\
..ـ بكاء مراسل قنوات التضليل الاعلامي الذي كاد ينهار (عصبياً) حين اخبرعن إنجاز الجيش العربي السوري في السيطرة على السفيرة .وبكاء غيره في القصير ذلك الذي حمل على العرب واميركا وكل من وعدوهم بالسيطرة على سورية ( باكياً من على سطح منزل شبه منهار) وبكاء مايسمى جيش حر على الاطلال واتهام بعضهم البعض بالخيانة…
ـ معارضين كثر تخلوا عن فكرة تنحي الرئيس الاسد من بعد ما كانت من أولويات مطالبهم التي خرجوا من أجلها ولكنهم فضلوا الانضواء تحت مظلة الوطن أولاً وأخيراً ،وآخرين (خونة) ممن حسبوا على المعارضة ولكنهم خونة باعوا الوطن والشعب السوري مقابل نومة في فنادق 5نجوم وتخلي أميركا نفسها عن فكرة تنحي الاسد وأنها باتت على يقين أن كل من عد أيام الاسد منذ 3 سنوات سيرحل فلم تعد تَعُدْ أيامه خشية الرحيل المبكر لإدارتها ومفاجأة الرئيس الاسد بتنظيف سورية من الكيميائي وتوريط العالم بمطب أين سيأخذونه ويتلفونه بحيث صار عبئاً عليهم بدل ان كان ورقة ضغط على سورية ..
ـ الاقتتال “الدامي” والحاقد الحاصل بين أفرقاء عدة من الارهابيين بدءاً مما يسمى الجيش الحر مروراً بألوية بالآلاف وصولاً الى أجهزة القاعدة العديدة القادة الذين أتوا بهم هؤلاء باسم الشعب السوري .ولا نستغرب ذلك لأن الوحوش عادة في النهاية تنهش بعضها بعضاً حين تجوع.
كل ما ذكرت أعلاه وزيادة ماكان ليكون لولا انتصارات الجيش العربي السوري على الارض التي تسجل يوماً بعد يوم والتي شهد بها شهادات عالمية عسكرية وأصحاب دراسات استراتيجية عالمية من كل ارجاء العالم بأنه جيش عقائدي بالفعل وجدير بالاحترام بكل معنى الكلمة لأنه أثبت وبالدليل أنه ليس فقط جيشاً يسحق العدو سحقاً ومصراً على متابعة مسيرته في السحق حتى تتطهر كل الارض السورية من هذا السرطان االارهابي الذي أصابها ، بل هو جيش عقائدي انساني بكل معنى الكلمة ظهر ذلك من خلال تعاملاته مع الشعب السوري واحتضانه له في أصعب حالاته والتضحية بالغالي والنفيس والروح والجسد في سبيل أمن وأمان هذا الشعب السوري الذي أرهقته هذه الحرب الطويلة البربرية الوحشية الهمجية (الغير متوقعة) فأن ترى عنصراً في الجيش يعبر بهذه المسنة أو هذه الطفلة أو بهذه العائلة الى بر الامان من بعد تبديل خوفهم أمناً وفك الحصار عنهم من قبل الارهابيين وعيني تلك الطفلة وهي تردد بدمعتين متجمدتين من الدهشة (هذا الجيش يحميني ) فهذا هو عين الانسانية في قلب هذا الجيش الصلب الفولاذي المصر على قطع يد كل من تمتد يده على هذا الشعب …وعلى يد هذا الجيش العقائدي الانساني الشجاع بعون الله تعالى وقوته وقدرته وبإيمان الشعب السوري بعزة وشموخ هذا الوطن ونصره يداً بيد مع قائد عظيم وعدنا بالنصر لا الهزيمة فانتصر لسورية فوق الجميع سيكون تحرير كل شبر سيطر عليه هؤلاء الارهابيون الذين حملوا على السوريين بكل وحشية ..بالامس القصير واليوم السفيرة وغداً وبعد غد كل الاراضي السورية ستعود ..وستُسَجَّل سورية اسطورة تُحكى لباقي الاجيال القادمة أنها لم تركع ولم تذعن للتقسيم الذي أريد لها بهذه المؤامرة الكونية الارهابية القذرة عليها…ومن نصر الى نصر سائرون عهداً بالدم كتبناه سورية لن تركع إلا لله حماة الديار عليكم سلام…
سيريان تلغراف | عشتار
(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)