تناقلت وسائل إعلام عالمية فيديو يظهر فيه طفل وصفته بـ “ذو القميص الأصفر”، أثناء عظة ألقاها بابا روما فرانسيس في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان بمناسبة الاحتفال بيوم العائلات.
ظهر الطفل بقوة حينما صعد إلى المنصة ليتجه على الفور إلى كرسي البابا، الذي كان واقفا يلقي كلمته، ثم قام ليقف إلى جانب البابا.
حاول أحد مساعدي بابا روما إغراء الطفل بقطعة حلوى ليترك المنصة لكن “ذو القميص الأصفر” كان حاذقا، إذ أخذ الحلوى لكنه أصر على موقفه وتمسك بتلابيب البابا، فلم يكن أمام المساعد سوى أن يغادر هو المكان دون أن تجدي “الرشوة” نفعا.
مرت دقائق قليلة قبل أن يشعر الطفل أنه في مكانه الطبيعي، فراح يتصرف وكأنه “من أهل البيت”، حتى أنه حاول منع أحد الزوار من التقدم إلى البابا. لكن بعدما علم أن هذا جزء من الاحتفالية اندمج مع الحالة وصار يلعب دور التشريفاتي الذي يقدم الضيوف، فأمسك بيد طفلة مشجعا إياها لتقترب من البابا.
بدا الطفل مستمتعا بما يقوم به فكان يلوح للجمهور الذي أبدى اهتماما به بالتقاط الصور، كما كان تارة يشير إلى البابا لافتا انتباهه إلى شئ ما وتارة يمسك بالصليب المعلق بصدر البابا، الذي لم تفارق الابتسامة الودودة وجهه وهو يداعب الطفل.
اتضح لاحقا أن الطفل يبلغ من العمر 6 سنوات وهو يتيم كولومبي تبنته أسرة إيطالية قبل حوالي عام وأطلقت عليه اسم كارلوس. هذا ويؤكد والداه أن ما قام به كارلوس كان عفويا، فيما أشارت والدته في رسالة بعثتها إلى وسائل إعلام إلى أن البركة التي حصل عليها ابنها من البابا هي بركة لكل الأطفال المحرومين.
http://www.youtube.com/watch?v=-NgR3Rn5ZE8&feature=youtu.be
سيريان تلغراف