رغم نجاح واشنطن في تنفيذ في مشروعها الشرق أوسطي في العراق والسودان وليبيا وغيرها. إلا أنها وجدت نفسها مجبرة على إيقافه ولو يشكل مؤقت, بسبب غرقها بمشاكلها الداخلية والخارجية, والمقاومة الغير متوقعة لهذا المشروع. وتلاشي آمالها بكسب ثوار سوريا لجانبها. وبات ينظر إلى إدارة الرئيس أوباما في تخبطها وعجزها وترددها على الصعيدين السياسي والاقتصادي, على أنها تسوق سياسات ومواقف فحواها العويل والصراخ , بهدف كسب العواطف لتأييد ودعم سياساتها.
ولخص ماكس فيشر حال إدارة أوباما في مقال نشرته الواشنطن بوست, وجاء فيه: يبدوا أن وصول إدارة أوباما إلى طريق مسدود حول ما يجب فعله في سوريا, قد فرض نوعاً من سياسة التقاعس في العمل, وربما سيحتاج مسؤولو الولايات المتحدة الاميركية لسنوات عديدة لمناقشة ما يجب فعله في موضوع الحرب الأهلية, التي ربما ستستمر أثناء إدارة الرئيس الامريكي المقبل.
ووفقاً لدراسة العلوم السياسية بشأن مدة الحروب فقد يستمر الصراع السوري حتى عام 2020م. وبعض وسائط الاعلام التي تتحدث عن هذا العجز الاميركي, وعن تفاجأوها بتسارع الأحداث في الموضوع السوري, وارتداداته على الساحتين والاقليمية والدولية.
وهذا بعض ما تتناقله بعض سائط الاعلام :
• مركز الدراسات الاستراتيجي Grand Strategy,نشر تقريراً وجاء فيه: عندما يقول كيري إن المجازر ستستمر إذا لم يحدث حل توافقي في سوريا فإنه يرد على يرد على ما قاله الرئيس السوري بخصوص حجم المعارضة الضئيل وعن قبول صناديق الاقتراع حلاً, فما لم يأخذه كيري بالحرب يريد أخذه بالتوافق, أي بتمرير نموذج التحاصص اللبناني في سوريا وهو ما يرفضه الأسد لأن الموازين انقلبت لمصلحته.
• وصحيفة الديلي تلغراف, نشرت تصريح كون كافلين, والذي قال فيه: إنه مع التقدم الذي يحرزه النظام السوري في الحرب, فإن أي خطة سلام ستتضمن حتماً رئيس البلاد. وبدلاً من أن يشعر الرئيس السوري بالذعر بعد التهديد الامريكي بتوجيه ضربة عسكرية نجده حالياً واثقاً بنفسه. لقد تعاملنا مع الرئيس الأسد في الماضي, وإذا كان الهدف إنهاء نزيف الدماء المريع في سوريا, فعلينا القيام بذلك مرة أخرى.
• وصحيفة السفير اللبنانية, نشرت خبراً, جاء فيه: اتصالات أوروبية مع دمشق وتفاؤل بالحل السياسي, ولم يتركوا مجالاً للشك في تصميمهم أن على الائتلاف الوطني المعارض تدبر نفسه وحزم الحقائب للانطلاق إلى جينيف2. هذه الخلاصة أكدها وزير الخارجية البريطاني للسفير وأن هناك ضغوط كبيرة ستمارس على الائتلاف ليعلن مشاركته في اجتماع يحضره ممثلو 11 دولة( أصدقاء سوريا).
• وصحيفةNational Interest, نشر مقال تيد غيلين, وجاء فيه: ساد شعور بالارتياح بواشنطن والمجتمع الدولي انتهاء أزمة الأسلحة الكيميائية السورية وخاصة لدى الأمريكيين الذين عارضوا شن حرب على النظام السوري, ولازال هناك مبرر للقلق بسبب تحريف واشنطن قرارات مجلس الأمن لخدمة أهداف سياستها الخارجية. ويجب ألا يفترض أن إدارة أوباما ستكبح نفسها عن محاولة أتباع نفس الطريقة.
• وصحيفة نيويورك تايمز, تتابع الشأن السوري. وهذا بعض مما نشرته:
1. مسؤول أمريكي قال للصحيفة بأن تنظيم القاعدة يقوض جهود إنهاء الحرب على سوريا, من خلال تحدي المتمردين السوريين المعتدلين, فداعش تجبر المتمردين على القتال على جبهتين, وتحول الموارد من معركتهم مع حكومة الأسد, وتساعد على جعل الصراع مع الجهاديين, مما سيجعل من مهمة الحصول على تنازلات من النظام على طاولة المفاوضات أكثر صعوبة.
2. اليوم موقف الأسد بات أقوى, فيما تضعف الثورة السورية شيئاً فشيئاً, بظهور سيطرة فصائل مرتبطة بالقاعدة. وبدأ تناقض عميق عند أوباما الذي ترأس مناقشة بين مستشارين واعضاء من الكونغرس الأمريكي. فقد عكس المستشارون دوافع أوباما المتضاربة حول كيفية الرد على القوى التي أطلقها الربيع العربي, متسائلين: هل يجب الوقوف إلى جانب أولئك الذين يقاتلون, أو تجنب خطر الوقوع في شرك حرب فوضوية أخرى في الشرق الأوسط؟
3. حل أزمة سوريا يتوقف على تبلور نظام دولي جديد بصورة نهائية.
4. أصبح الصراع السوري أكبر حرب بالوكالة في العالم منذ حرب فيتنام, لنه يعكس كل صدع أساسي حدد الشرق الأوسط طوال نصف قرن مضى منزلقاً إلى عوامل محلية وإقليمية وعالمية, يرها الكثيرون معركة وجود لا يمكن أن يخسروها في سوريا. والتوصل غلى حل لها رهن بنظام دولي جديد.
5. عقاب صقر كان أحد الوسطاء الذين تولوا عملية تسليح المعارضة السورية لحساب السعودية, ولا يزال متورطاً في هذا الملف. واللواء وسام الحسن رئيس فرع المعلومات الذي اغتيل في بيروت العام الماضي ساعد أيضاً في تنسيق الدعم العسكري للمتمردين, بحسب مسؤول رسمي لبناني ومستشار سعودي.
• وصحيفة Huffington post,نشرت خبراً, جاء فيه: انقسام سوريا يؤثر على اليمن, فالاشتباكات العنيفة التي اندلعت خلال الشهر الماضي في محافظة عمران الموجودة في اليمن, هي رد فعل على إعلان الرئيس أوباما على عزمه توجيه ضربة عسكرية , وهذا العنف يشير إلى قدرة الأزمة السورية على استقطاب وزعزعة استقرار اليمن وهي على مسافة تزيد عن أكثر من ألف كيلو متر(كم).
• السيناتور الأميركي جورج جون ميتشل, قال في أحد الاجتماعات المتخصصة: لقد أخطأنا بقرار احتلال أفغانستان والعراق ودعم الإخوان المسلمين للوصول إلى الحكم في العالم العربي, خطر محدق بالعالم ككل وهو خطر الأصوليات المتطرفة. ولكي نستطيع إبعاد هذا الخطر ومواجهته لابد من جهد عالمي لا تستثنى منه روسيا والصين. وأضاف أيضاً: الادارة الأمريكية أبلغت الأوروبيين والعديد من حلفائها في الشرق الأوسط ومناطق أخرى, أنها تعيد النظر في سياساتها وتحالفاتها الخارجية, ربطاً بمعطيات سياسية واقتصادية متحركة, أبرزها اكتشاف النفط الصخري الذي سيجعل الولايات المتحدة الأمريكية تتحكم بالسوق العالمي في العقود المقبلة.
• وصحيفة يني تشاغ, نشرت خيراً, جاء فيه: الأزمة السورية زادت من ثراء قيادات محلية في حزب العدالة والتنمية. والدليل على ذلك قيام رئيس بلدية يايلاداغ في لواء اسكندرون بتأجير سيارته الفاخرة لمنظمة الهلال الأحمر التركي بمبلغ خيالي شهرياً. وقيام أقرباء المسؤولين في الحزب وبالتعاون مع المجموعات المسلحة في سوريا بتهريب المازوت من سوريا إلى تركيا بدعم وتغطية أمنية من قبل هؤلاء المسؤولين.
• وصحيفة آسيا تايمز, نشرت مقال السفير بهادر أكومار, وجاء فيه: الهجوم الواسع النطاق في الآونة الأخيرة على الكنائس المسيحية في الرقة, والاعتداء على قرية معلولا المسيحية القديمة من قبل جبهة النصرة, هو بمثابة دعوة للاستيقاظ الوقح للعواصم الغربية. فأجتمع الأساقفة والبطاركة من مختلف أنحاء المنطقة في بيروت للرثاء بأن الربيع العربي قد تحول إلى شتاء وإلى حديد ونار للمسيحيين في الشرق الأوسط. وتابع يقول: ترتفع مكانة الرئيس الأسد في رقعة الشطرنج السياسية. إضافة إلى أنه على قمة السلطة ويمارس أيضاً دوراً جديداً كمتحدث مع الأمم المتحدة بما يضمن نجاح المهمة التي يضطلع بها خبراء من منظمة حظر الأسلحة الكيميائي. ويظهر الأسد الآن كما لو أنه الرقم الوحيد القادر على دحر طوفان تنظيم القاعدة. والأزمة السورية لن تكون إلا بانفراد موسكو وواشنطن دون باقي الدول.
• و سوزجو, نشر خبر, جاء فيه: تركيا تمتحن بالنار, فسياسة أردوغان نجاه سوريا ستكون على مدى تاريخها أكبر مثال على قلة خبرة القيادات التركية وفشلها وجهلها, وأكبر ضربة يتلفاها الأمن التركي, وتتسبب له بالأضرار الكارثية. وأول أضرار سياسة حكومة حزب العدالة والتنمية تمكين حزب العمال الكردستاني من مكاسب لم يستطع نيلها 29 عاماً, وتقوية نفوذه في المنطقة الجنوبية الشرقية.
• وصحيفة يورت التركية Turkish Yurt, تهتم بسوريا, ونشرت أخبار, جاء فيه:
1. مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية التركية يعتبر الحديث الأكثر نقاشاً في كواليس السياسة الداخلية ترشيح أردوغان لرئيس جهاز المخابرات التركية هاكان فيدان لهذا المنصب . وتشير المعلومات أن هذه النظرية آخذة بالانتشار في الأوساط السياسية خصوصاً بعد اصطفاف عبد الله غل إلى جانب تنظيم الجماعة في جبهة واحدة ضد أردوغان.
2. أدعى توبراك نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي أن حكومة حزب العدالة والتنمية ستتخذ بعض الخطوات للتصالح مع الرئيس الأسد, لافتاً إلى أن أردوغان سيعود للفظ أسم الرئيس الأسد الذي غيره كما كان يلفظه في السابق. وقال توبراك في بيانه أن تركيا فقدت هيبتها ومكانتها في السياسة الخارجية, وجميع دول العالم فقدت ثقتها بتركيا.
• ومركز الدراسات الاستراتيجي Grand Strategy,نشر تقاريراً, وجاء فيها:
1. عملاء واشنطن يقرعون بطريقة غير مباشرة: فتركيا تقرعها صحيفة وول ستريت جورنال على قيام رئيس مخابراتها فيدان بدعم الجهاديين الذين يؤثرون على العرب. والسعودية قرعها جيفري فيلتمان على حقدها. والهدف إيقاف لعبهما وحدهما خارج الاتفاق الروسي الاميركي بخصوص سوريا. والرسالة واضحة : أنتم تلعبون خلافاً لمصالحنا, وعليكم التنسيق معنا أو التوقف, والرسالة الأبرز الإطاحة بالحمدين في قطر.
2. أقصى ما تطمح واشنطن إليه هو إسقاط الاسد بالانتخابات, معتمدة على اصوات المهجرين في بيئة حاضنة مناسبة, وتحت تأثير إعلامها ومعاناتهم. وإذا ما شعرت بصعوبة تجميع إمكانياتها في هذا المجال خلال الفترة من جينيف 2 إلى تموز 2014م, ستحاول إطالة أمد الحرب والتفاوض لسنتين على الأكثر, معتمدة لعبة نيكاراغوا إنتخابياً.
• وصحيفة يورت التركية Turkish Yurt, تتهم أردوغان, وهذا بعضاً مما نشرته:
1. نشرت مقال يلماز بولات, وجاء فيه: العالم كله يعلم بتأمين حكومة حزب العدالة والتنمية السلاح لجبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة نقل السلاح للمجموعات المتطرفة في سوريا وتنظيم أعمالها على الحدود التركية السورية.
2. نشرت مقال يلماز بولات وجاء فيه: ما هذا التناقض الذي يعيشه أردوغان؟ فمن ناحية يتحاور مع إسرائيل من أجل مشروع خط الغاز القبرصي الذي سيمر غلى أوروبا عبر تركيا, ومن ناحية أخرى يكيل الاتهامات بحقها في العلن. ويجري في واشنطن مساومات سرية مع إسرائيل من أجل التعويضات المالية لهالي المواطنين الأتراك الذين قتلتهم إسرائيل, وفي ذات الوقت لا يكف عن توجيه الاتهامات لها أمام شاشات الفضائيات.
• وصحيفة الفايننشال تايمز, نشرت خبراً, جاء فيه: مطلع العام الحالي اشتكت حكومة أردوغان من قرار الولايات المتحدة الامريكية بوضع جبهة النصرة في سوريا على قائمة التنظيمات الارهابية.
• ومعهد Strategia ,نشر تقريراً , جاء فيه: بدأت فرنسا تلتحق بركب الانسحاب من الازمة السورية حيث أكدت فرنسا أن الوقت قد حان لوضع حد لإراقة الدماء في سوريا, وتنفيذ الانتقال السياسي في البلاد. وقال رومان نادل المتحدث باسم الخارجية الفرنسية في مؤتمر صحفي أن بلاده تدعم العملية السياسية وعقد مؤتمر جينيف2 المرتقب في نهاية شهر تشرين الثاني القادم.
• ومركز الدراسات الاستراتيجي Grand Strategy,نشر تقريراً وجاء فيه: ستخرج سوريا من عزلتها بأسرع مما يظن البعض فإسبانيا وألمانيا وإيطاليا يتلمسون التعاون لمحاربة ومنع انتقال الإرهاب لأوروبا. وقطر تلمست تغير الموازين فأرسل أميرها رسائل للأسد طالباً فتح صفحة جديدة مع اعتذار ضمني. ومصر تتعاطف مع سوريا فالمصاب واحد. يبقى العناد السعودي الذي يعكس طلباً بحفظ ماء الوجه مبالغ به.
• وصحيفة لوس انجلس تايمز, نشرت خبراً, جاء فيه: مجموعة من المنظمات القانونية الدولية تشرف حالياً على تدريب مقاتلين سوريين على اتباع القانون الدولي. والهدف هو تفادي محاكمة المقاتلين السوريين بتهمة ارتكاب جرائم حرب بعد انتهاء الازمة.
• وصحيفة وول ستريت جورنال, نشرت خبراً, جاء فيه: صفقة سورية نادرة تجلب الاطراف المتنازعة إلى الطاولة. فقطر ساعدت في حل أزمة الرهائن في حالة نادرة من التعاون بين دمشق وخصومها, ما يشكل دفعة قوية للجهود التي تبذلها الدولة الخليجية لاستعادة دورها كوسيط إقليمي. فدبلوماسية قطر لا تعني أنها غيرت سياستها في دعم جهود الثوار للإطاحة بالرئيس بشار الأسد. فالمير القطري الجديد يحاول تطبيع العلاقات الإقليمية. ومن الممكن أيضاً أن تكون صفقة إطلاق الرهائن محاولة قطرية لكي تظهر قطر لواشنطن قدرتها على التأثير على العناصر الراديكالية داخل حركة الثوار السوريين المجزأة ولتعزيز سمعتها بوصفها حكماً محايداً مع إيران.
• وصحيفة السفير ,نشرت خبراً, جاء فيه: اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي هو محاولة لتعويض خسارات الائتلاف المعارض, فتقييمهم مبني على تداعي صورة التمثيل التي صار يعكسها الائتلاف, فهم يشاهدون كيف صارت تهتز على وقع سحب الثقة المتتابعة من مجموعات المعارضة المسلحة, ما يكرس أن المعارضة الداخلية صارت عنصراً أساسياً, فالنظام والروس يريدانها لعدم اختصار تمثيل المعارضة بالائتلاف. والآن يريدها الأوروبيون لعزل المجموعات المسلحة.
• وصحيفة اللوموند Le Monde,نشرت خبراً, جاء فيه: شعور بالوحدة لا يطاق من المعارضة السورية, فالمسألة التي تؤرق التمرد السوري منذ البداية والمتمثلة, أولاً: من الذي يتحدث باسم التمرد؟ ثانياً: من يستطيع أن يدعي التمثيل الكامل للتمرد؟ وخصوصاً حيث أعلنت 12 مجموعة من المتمردين, أنها لا تعترف بأي شكل من الأشكال بهذا الائتلاف الذي يحاول ترسيخ نفسه كحكومة في المناطق المحررة.
• وتمثيل المعارضة في مؤتمر جينيف لم يحد حلاً له بعد. فالجربا يعتبر أن الائتلاف هو الممثل الوحيد للمعارضة. بينما يعنبر هيثم مناع أن المعارضة المقنعة هي هيئة التنسيق والهيئة الكردية العليا والائتلاف. في حين يرى هيغ أن الائتلاف هو الممثل الوحيد ويمكن ضم المعارضة الداخلية.
• تركيا والكويت حذرتا من تحول سوريا إلى دولة فاشلة تكون حاضنة للجماعات المتطرفة والجريمة المنظمة. فوزير خارجية الكويت صباح الصباح قال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي: إن الوصع في سوريا أصبح في غاية الخطورة, هذا ما كنا نحذر منه منذ البداية. لأن الدمار لن يقتصر فقط على سوريا بل سيمتد إلى المنطقة.
• وصحيفة الشرق الأوسط, منشغلة يومياً بالشأن السوري, وهذا يعض مما نشرته:
1. ما يدعوا إلى الحزن والضحك في الوقت ذاته هو أن أصدقاء سورية, والمقصود هنا هو الولايات المتحدة الأميركية ومعها بعض الدول الأوروبية تحديداً, يحاولون جر المعارضة السورية إلى مؤتمر جينيف2 على أساس المفهوم الروسي لهذا المؤتمر ومن دون تحديد جدول أعمال مسبق, ودون وقف الأعمال العسكرية التي يقوم بها الجيش النظامي.
2. قوة الرئيس الأسد هي ضعف أوباما نفسه. فالإدارة الأميركية تتعامل مع سوريا والمنطقة بلا مبالاة, ولا غرابة إذا غضب حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية, ولا غرابة أيضاً في حال بروز صفحة النيويورك تايمز في مكتي الرئيس الأسد لتذكير حلفائه بأنه غير قلق طالما أن أوباما موجود.
• ومعهد كارينجي, ذَّكْر بالمصالح الحيوية المشتركة لكل من روسيا وإيران والولايات المتحدة الأميركية في إنجاح التسوية حول الأسلحة الكيميائية بسرعة ودقة. محذراً من فشل المساعي التي ستنعكس عليهم جميعاً, واتهامهم باستغلال التحرك على جبهة الأسلحة الكيميائية وسيلة للتغاضي عن استمرارية الحرب التقليدية. ولذلك ينبغي المضي بعزم لعقد مؤتمر جينيف2 بحضور كافة الأطراف ذات العلاقة.
• وسامي كليب نشر مقالاً, وجاء فيه: غيرت قطر سياستها حيال سوريا, قررت التوقف عن دعم المسلحين, ووقف ضخ المال في السوق السوداء السورية. وقريباً ستغير أسلوب تعاملها الاعلامي خصوصاً عبر قناة الجزيرة , برسالة نقلها اللواء عباس إبراهيم من الأمير القطري الجديد الأمير تميم بن حمد آل ثاني إلى الرئيس السوري بشار الأسد يعرب فيها عن الاستعداد لطي الصفحة.
• وصحيفة Foreign policy, نشرت خبراً, جاء فيه: حدث خلاف بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري وكبار مستشاريه الذين يصرون على إلغاء مؤتمر جينيف2 حول سوريا أو تأجيله بسبب استبعادهم فكرة حضور أبرز زعماء المعارضة السورية. فهو الوحيد الذي يريد عقد مؤتمر جينيف2. ولكن السفير فورد قال لكيري أنه سيكون من الصعب تشكيل ائتلاف واسع لقوى المعارضة بحلول منتصف تشرين الثاني المقبل.
• ومركز Grand Research,نشر خبر, جاء فيه: خلال أسابيع قليلة يبدأ تدفق الجنود الأمريكيين إلى قاعدة ميخائيل كوغالنيتشانو الجوية الرومانية أو إلى ماناس القاعدة القيرغيزية متزامناً مع انعقاد مؤتمر جينيف2 لسحب عشرات الآلاف من الجنود الأميركيين من أفغانستان في العام 2014م, ما يعني أن جينيف هو الصفقة مقابل انسحاب سلس من أفغانستان.
• وصحيفة المنار المقدسية, نشرت خبراً جاء فيه: دول أوروبية أجرت اتصالات عبر طرف ثالث مع دمشق لعقد لقاءات مع المسؤولين السوريين, وأكدت المصادر أن وفداً ألمانياً يضم أثنين من الدبلوماسيين ومسؤولاً كبيراً في جهاز الاستخبارات الألمانية ألتقى مع مسؤولين أثنين سوريين في إحدى دول المنطقة. وهو ما يعني البدء عملياً بفك الحصار عن سوريا التي طالما أكدت أن الأوروبيين سيعودون إليها. إن عزلها يساوي عزلهم عن قضايا المنطقة واليوم هم بحاجتها.
نتمنى على الاعلام أن ينقل الصورة على حقيقتها وبجرأة وموضوعية, وأن يلتزم بمهمته كسلطة رابعة. وأن لا يتواطأ لتغييب ما تعانيه الشعوب من محن ومصائب بسبب الحروب والصراعات الداخلية والخارجية والفتن الطائفية والمذهبية. والمحزن عدم اكتراث المنظمات الدولية والاقليمية بإيجاد حلول لإنهاء هذه الفتن والحروب. وتخفيف معاناة الشعب السوري, ومنها: تراجع الأوضاع الصحية وارتفاع أسعار المواد الغذائية والدوائية والملابس وأجور السكن ومواد التدفئة والمنظفات. والمواطنين السوريين على أبواب فصل الشتاء. وتقصير الاعلام ومنظمات الإغاثة الدولية والإقليمية في أبسط مهامهما الانسانية والأساسية هو جريمة ضد الإنسانية. والإعلام مطالب بفضح كل تقصير وفساد وبيروقراطية لمنظمات الإغاثة الدولية التي تهدر أموال الإغاثة مهمات للقائمين عليها, وعلى استئجار البيوت والعربات الفارهة لموظفيها وما يتبقى تؤمن به مواد إغاثة لا تفي بغرض وهدف الإغاثة التي شكلت لأجله. والصمت عن ما تسببه عقوبات مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية من أضرار بحق الشعب السوري وبكل مواطن سوري إنما هو جريمة حرب وشكل من أشكال الإرهاب.
نتمنى على وسائط الاعلام والمنظمات الدولية والإقليمية إيلاء كل الاهتمام لما يعانيه السوريين. وعدم تقزيم معاناتهم بتصاريح فارغة وبمعسول الكلام. فهناك حوالي 8مليون مواطن مُهجر داخل وخارج سوريا, وحوالي 10مليون مواطن تحت خط الفقر. وحوالي 70% من هؤلاء نساء وطلاب وأطفال خدج ورضع وأطفال صغار ومرضى وكبار السن.
سيريان تلغراف | العميد المتقاعد برهان إبراهيم كريم
(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)