أعلنت السلطات النرويجية يوم الجمعة أنها لا تنوي تدمير الأسلحة الكيميائية النرويجية في أراضي البلاد.
وقال وزير الخارجية النرويجي بورج برانداه يوم الجمعة 25 أكتوبر/تشرين الأول إن سلطات بلاده أجرت على مدى الأسابيع الأخيرة مشاورات مستفيضة مع الولايات المتحدة بشأن تدمير الترسانة السورية من الأسلحة الكيميائية، لكنها توصلت في نهاية المطاف إلى استنتاج أن النرويج ليست أفضل مكان لذلك.
وأكد الوزير النرويجي أن بلاده لا تمتلك الخبرة أو الأجهزة اللازمة ولن تستطيع تحقيق مهمة إتلاف الأسلحة الكيميائية السورية قبل منتصف عام 2014 المقبل، بحسب ما حددته منظمة حظر السلاح الكيميائي.
وأوضح برانداه أن هذا القرار كان صعبا لأن النرويج تعتبر حماية الشعب السوري من خطر الأسلحة الكيميائية أمرا مهما للغاية، إلا أن أوسلو ستدعم عملية تدمير هذه الأسلحة ماليا وستقدم خبراء تقنيين ومفتشين، بحسب الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع واشنطن.
وفي وقت سابق أعلنت الحكومة النرويجية أنها تدرس الطلب الذي تقدمت به روسيا والولايات المتحدة المتعلق بنقل الجزء الأكبر من الأسلحة الكيميائية السورية إلى أراضيها وتدميره هناك.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية النرويجية راغنيلد إميرسلند يوم 22 أكتوبر/تشرين الأول، إن “أن النرويج ترفض التعامل مع المواد الجاهزة للتسلح رغم أن الحكومة النرويجية الجديدة، التي تنتمي ليمين الوسط، تدرس نقل غاز الخردل، والمواد الكيميائية التي يمكن أن تكون جاهزة لتصنيع المزيد من الأسلحة، نقلها إلى أراضيها”.
يشار في هذا السياق إلى أن الطلب الروسي ـ الأمريكي، الذي قدم عبر المنظمة الأممية، يتضمن استقبال النرويج لكميات تبلغ نحو 350 طنا من غاز السارين و50 طنا من غاز الخردل السام وتدميرها.
سيريان تلغراف