التعليمات الصادرة للعصابات الارهابية في الاراضي السورية من جانب مموليها ، تدعوها الى مواصلة سفك دماء السويين وخطف المزيد من المواطنين وتكثيف العمليات التفجيرية وارتكاب المذابح والمجازر وتدمير منشآت الدولة وتخريبها وسرقة ثرواتها. في هذا السياق شنت كتائب بندر بن سلطان هجوما على مصفاة النفط في منطقة حمص، فقامت بقصفها، وهي العصابات نفسها التي تقوم بسرقة النفط وبيعه في الاراضي التركية.
بعض المنظمات الدولية لحقوق الانسان فطنت أخيرا لما تقوم به وترتكبه العصابات الارهابية المسلحة داخل الاراضي السورية، فكشفت في تقارير موثقة العديد من المجازر التي ترتكبها هذه العصابات، من بينها المجزرة البشعة بحق أكثر من مائتي مواطن سوري اختطفهم الارهابيون من بلدات عشرة في ريف اللاذقية.
هذه التقارير التي نشرتها منظمة “هيومن رايتس ووتش” مؤخرا تفند ادعاءات الاعلام المأجور العامل في خدمة الجهات المتآمرة على الشعب السوري الذي يطلق الاكاذيب ضد الدولة السورية، وليس آخرها استخدام السلاح الكيماوي الذي ثبت بأن اجهزة استخبارية في مقدمتها السعودية هي التي استخدمت هذا السلاح للتجييش والتحريض ضد سوريا، ودفع الولايات المتحدة وأدواتها وحلفائها الى شن حرب عدوانية على سوريا.
والسؤال الذي يفرض نفسه، هنا، من المسؤول عن هذه المجازر، وكيف يمكن محاكمته، ولماذا، لم ينبس داعمو العصابات الارهابية ببنت شفة ازاء ما نشرته المنظمة الدولية لحقوق الانسان حول المجازر البشعة التي ترتكبها العصابات الارهابية بحق السوريين.
دوائر غربية وعربية مطلعة على ما تشهده الاراضي السورية أكدت لصحيفة المنار المقدسية أن ممولي العصابات الارهابية في أكثر من عاصمة وبشكل خاص في تركيا وقطر والسعودية يجب ان يساقوا الى المحاكم الجنائية الدولية، فهم الممولون بكل أشكال التمويل للعصابات الاجرامية، وهم المسؤولون عن هذه المجاور البشعة حيث يصمت دعاة حقوق الانسان والديمقراطية عن هذه الجرائم، بل يواصلون ضخ السلاح لها.
وتضيف هذه الدوائر أن حكام تركيا ومشيخة قطر والسعودية من خلال دعمهم للعصابات الارهابية، ارتكبوا وما زالوا أعمالا شنيعة بحق أبناء سوريا وغالبيتها لم تكشف بعد، فهناك مئات المخطوفين ومجازر كثيرة لم تكتشف، وهناك الاتجار بالبشر والاعضاء البشرية وجرائم الاغتصاب.
ونتساءل : هؤلاء لماذا لا يساقون الى المحاكم؟! أليس هم الذين يواصلون سفك دماء أبناء سوريا، ويسعون بكل الوسائل لتدمير الدولة السورية.
سيريان تلغراف