قد يحمل عطارد، الكوكب الأقرب إلى الشمس من المجموعة الشمسية، مفتاحا لفهم كيفية نشوء القمر إذ أشار علماء في “ناسا” الى أن عطارد لديه بعض أوجه الشبه مع القمر، وخاصة فيما يتعلق بتاريخه الجيولوجي.
وخلال مؤتمر “أصل القمر” (Origin of the Moon) الذي عقد مؤخرا في الجمعية الملكية في لندن، جرى تسليط الضوء على نظرية متداولة عن كيفية نشوء القمر.
وقال شون سولومون، رئيس الباحثين لبعثة ناسا إلى كوكب عطارد “Messenger”، أن أوجه التشابه تبين أن الأرض والقمر ليسا فريدين من نوعهما من حيث التركيب. وحتى الآن لا توجد أي نظرية يمكنها إعطاء إجابة كاملة عن جميع الأسئلة حول كيفية نشوء القمر. والنظرية الأكثر انتشارا تفترض أن القمر تشكل عندما اصطدم كوكب، بحجم المريخ ، بالأرض قبل حوالي 4.56 بليون سنة. وهذا الاصطدام قسم الأرض إلى قسمين غير متكافئين، الأصغر هو القمر.
يذكر أن المركبة الفضائية “Messenger” تمكنت في مارس/ آذار من هذا العام ، من الانتهاء من رسم الخرائط الكاملة لسطح عطارد، وبدأ العلماء بدراسة البيانات التي تم الحصول عليها.
ومن أهم النتائج التي تم التوصل إليها هي التشابه في العمر الجيولوجي لكل من القمر و عطارد .
ووجد أن هناك جزءا من سطح عطارد سلس نسبيا مثل سطح القمر. ويغطي هذا السطح السلس نحو 27 % من سطح عطارد، في حين يغطي سطح القمر بنسبة 16 في المئة.
ويعتقد العلماء أن هذه المناطق قد تشكلت قبل مليارات السنين بسبب ثورات البراكين التي غطت حممها السطح. وأشار سولومون إلى أن الحصول على نماذج من سطح عطارد سيساعد على فهم كيفية نشوء القمر.
سيريان تلغراف