قال بطريرك موسكو وعموم روسيا البطريرك كيريل الثلاثاء 8 أكتوبر/تشرين الأول إن الصراع العسكري في سورية تحول الى مأساة بالنسبة لجميع السوريين، ودعا الزعماء الروحيين للبلاد الى العمل على وضع حد لعواقب النزاع ومنع انتشار الحرب الى مناطق مجاورة.
واستقبل البطريرك اليوم في دير(لافرا) الثالوث المقدس – القديس سرجيوس بضواحي موسكو، استقبل وفدا من ممثلي الكنائس المسيحية الممثلة في سورية، مؤكدا لهم أنه يصلي من أجل سورية التي، حسب تعبيره، تتفكك تحت بصر العالم برمته.
وأشار الى أنه منذ وقت غير بعيد كانت سورية تبدو بلدا مزدهرا عاش فيه بسلام جميع الطوائف، مسلمون وأرثوذكس وكاثوليك، ومن ثم وقعت كارثة بإرادة شريرة من جهة ما. وشدد على أنه من الواضح أن مرتكبي الجرائم الوحشية في سورية الذين يقتلون السكان المسالمين ويعملون على إبادة المسيحيين ويفجرون المنازل، يحصلون على أسلحة وأموال من الخارج.
وأعرب رئيس الكنيسة الروسية الأرثوذكسية عن أمله في أن يكون جميع البطاركة والأساقفة دائما موحدين في عملهم من أجل وقف الحرب في سورية والحيلولة دون انتشارها الى دول آخرى، وبالدرجة الأولى لبنان والأردن وفلسطين. وحذر من ان اتساع رقعة النزاع قد يؤدي الى الإزالة التامة للوجود المسيحي في المنطقة التي كانت مهدا للمسيحية. وشدد البطريرك على أن الكنيسة الروسية مستعدة للعمل في هذه الاتجاه مع الكنائس الشرقية، مؤكدا أن كنيسته ستواصل جمع التبرعات لمساعدة السوريين.
وتجدر الإشارة الى أن البطيرك كيريل ترأس اليوم قداسا في دير الثالوث المقدس – القديس سرجيوس في إطار الاحتفالات في الذكرى الـ700 لميلاد القديس سرجيوس الذي من رادونيج، وهو من أشهر القديسين في روسيا.
أما وفد الأساقفة السوريين فيضم كلا من المطران إسحق بركات (الروم الأرثوذكس) والمطران جوزيف عبسي أسقف طرسوس (الروم الكاثوليك)، والمطران أرماش نالبانديان مطران الأرمن الأرثوذكس في دمشق، والمطران مار سلوانس بطرس النعمة مطران حمص وحماه وتوابعهما (السريان الأرثوذكس)، والمطران سمير نصار مطران أبرشية دمشق المارونية، الذين وصلوا الى موسكو للمشاركة في المؤتمر الدولي “مار اسحق السرياني وتراثه الروحي”، وفي مؤتمر آخر مكرس للأزمة السورية.
سيريان تلغراف