Site icon سيريان تلغراف

منذ سنتين ونصف واليوم فقط استيقظ مجلس امن العالم ؟ .. بقلم عبد الرحمن تيشوري

اصبح لدى عموم العرب شعوب و ليس أنظمة قناعة بأن الأمبريالية العالمية و على رأسها  امريكا وتركيا الناتو و خليفتها الصهيونية العالمية ممثلة با اسرائيل ستستهدف الاستيلاء على اجزاء مهمة من أرضهم و نهب ثرواتهم و لا سيما النفطية.

و من هذا المنطلق تتصاعد الحملة الشرسة التي تقودها أمريكا على سورية بهدف ضرب جيشها و نهب ثرواتها مقدمة لما هو أشمل و أوسع من ذلك لفرض سيطرتها على ما تبقى من العرب و بالتالي اخضاع العرب سياسيا و دعم مخططات إسرائيل لتصفية فلسطين و فرض الشروط المهنية على الأمة العربية.

لكن اخاطب هنا من بقي عنده ضمير العرب حين تنصب أمريكا نفسها شرطيا للعالم تحاسبه و تحاسب أنظمته وفق مصالحها وسياستها متجاهلة القرارات الدولية و الكم الهائل من المواثيق العالمية والمبادئ الأخلاقية التي ترسخت عبر عشرات السنين من الجهد العالمي و الانساني التي وضعتها و صاغتها  في الشرعية الدولية و مبادئ الأمم المتحدة.

إننا عندما ندافع عن سورية فإننا ندافع عن القيم القومية أولا  و عن مبادئ الحق و العدل و المساواة لأن سورية  ليس بحكامها كما تدعون بأن النظام يقتل شعبه بل هي بجماهيرها وكم دافعت هي عنكم في فلسطين ولبنان و العراق و الكويت و لا تزال تحتضن الفلسطينيين و العراقيين علما أن القيادة السورية هي أشرف منكم جميعا و معروف سبب العداء لها لأنها لا تقبل الوصاية و هي عندها كرامة أما أنتم بلا كرامة لعنكم الله ايها الخنازير.

إن الصلف الأمريكي الامبريالي الصهيوني وصل إلى حد جعل العالم بعشرات الملايين يعلن غضبه في 7 و 9 أيلول 2013 على تلك السياسة الهادفة إلى اخضاع الشعوب  والدول لمصلحة أمريكا.

إن الدفاع عن سورية و شعب سورية و أرض سورية و جيش سورية اليوم هو واجب قومي عربي يستلزم حشد كل الطاقات لمواجهة العدوان وصده و منعه بشتى الوسائل و على الحكام العرب تقع المسؤولية الأولى في هذا المجال .

إن تجاوز الحسابات الصغيرة التي تعشعش في أذهان بعض العرب /أنصاف و أرباع الرجال/ أمر مهم أمام ذا الهجمة الشرسة التي إن وقعت.

لن تقتصر على سورية وحدها بل ستحيط الأمة العربية بغمامة سوداء تعيد الوطن والمنطقة سنوات عديدة إلى الوراء و تترك ندوبا صعب شفاؤها في وقت قصير.

سيريان تلغراف | عبد الرحمن تيشوري

(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)

Exit mobile version