طرحت ورشة العمل الإبداعية لبرنامج الأطفال العربي الأشهر “افتح يا سمسم” على طاولة النقاش إعادة إنتاج المسلسل المحبب لملايين العرب، وقررت بعد نقاش استمر 3 أيام في عاصمة الإمارات أبوظبي البدء بالعمل على سلسلة جديدة من البرنامج، على أن يفتح سمسم أبوابه في عام 2014، بعد انقطاع دام 34 عاما.
في هذا الشأن صرح كاتب قصص الأطفال فرح الظفيري أن “الورشة ناقشت بتوسع الخصائص الشخصية والمواهب، والهوايات والهواجس، والخصائص الشكلية المفضلة للدمى المتحركة والشخصيات البشرية”، مشيرا إلى شخصيات سيتم إضافتها إلى النسخة الجديدة.
كما قررت اللجنة عدم إدخال تعديلات جوهرية على البرنامج، ليطل بشخصياته التي عايشها الأطفال العرب وأحبها حتى أنها تركت أثرا في ذاكرة ووجدان كل طفل عربي تابع البرنامج، وذلك ابتداء من عام 1979 الذي شهد انطلاق “افتح يا سمسم”، مرورا بعام 1982 حين أنتج الجزء الثاني من البرنامج، برعاية مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لدول الخليج العربي.
يحمل “افتح يا سمسم” بعدا أكبر من كونه مجرد برنامج لتوعية وإرشاد وتعليم أطفال أصبحوا الآن آباء وأمهات، إلا أنهم ما يزالون يحنون إلى طفولتهم بعد مرور عشرات السنين، ويتذكرون أبطال البرنامج الذين يتبادرون إلى أذهانهم أولا كأصدقاء يتمنون تجديد اللقاء معهم.
كما يعود هؤلاء بذاكرتهم إلى المواقف الطريفة التي يزخر بها هذا العمل، فيما يردد كل منهم أغنية البرنامج الشهيرة، ونشيد أحرف الهجاء التي حفظ معظمنا حروف اللغة العربية بفضلها.
على الرغم من مرور فترة طويلة على إنتاج آخر حلقة من سلسلة “افتح يا سمسم”، إلا أنه لا يزال يفتح أبوابه أمام الراغبين وما أكثرهم، من خلال مواقع إلكترونية عدة تحولت إلى عربة الزمن التي تعود برجال ونساء إلى طفولتهم.
“افتح يا سمسم” .. مشروع استثنائي حقق به الفنانون الذين شاركوا به ما فشل بتحقيقه السياسيون، وذلك بفضلهم وبفضل جهود مبدعين عرب من كل الوطن العربي الكبير، سواء ممن ظهروا على الشاشة أو من طاقم العمل الفني وراء الكواليس، أو ممثلين تقمصوا شخصيات البرنامج اللطيفة والمحببة، مثل نعمان وملسون والضفدع كامل والصديقين اللدودين بدر وأنيس .. فجعلوا من العالم العربي شارعا في قرية يقطنه كل طفل وطفلة من أبناء الوطن من المحيط إلى الخليج.
http://www.youtube.com/watch?v=N5Fe_3K8cjA&feature=youtu.be
سيريان تلغراف