صحيفة “التايمز” البريطانية تكشف عن سعي سعودي لتوحيد 40 تنظيماً إسلامياً في سورية لمحاربة تنظيم “القاعدة”، تحت مظلة لواء “جيش الإسلام”، ويأتي ذلك في ظلّ تخوّف الرياض من تنامي نفوذ تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام”.
كشفت صحيفة “التايمز” البريطانية عن توّحد 40 تنظيما إسلامياً تحارب نظام الرئيس بشار الأسد بدعم سعودي لمواجهة تنظيم “القاعدة”.
وأشارت الى أن “جيش الإسلام” هي المظلة التي ينضوي تحتها مقاتلون من أكثر من تتنظيم إسلامي، تحت قيادة “لواء الإسلام”، وهو التنظيم الأكثر قوة الذي يحاصر العاصمة دمشق.
وقال قياديون للصحيفة، إنهم تجمعّوا بمبادرة سعودية، حيث بدأت المملكة تقلق من تنامي نفوذ تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام”، الذي تمخّض عن تنظيم “القاعدة” في العراق.
وذكرت الصحيفة البريطانية، أن القلق السعودي قد بدأ يتنامى بسبب سيطرة مقاتلي “القاعدة” على مناطق قريبة من العاصمة دمشق، وأضافت إن عجز الغرب عن تقديم دعم عسكري قد أضعف القوى العلمانية وأدى إلى تقوية الإسلاميين.
كما أشارت إلى ان مقاتلي “القاعدة” اصبحوا يشاهدون علناً وهم يجوبون الغوطة، على بعد أميال من القصر الجمهوري.
ويناقض وجود “القاعدة” بفروعها العديدة ومنها “جبهة النصرة” إدعاء الغرب بأن المعارضة السورية هي معارضة علمانية.
وفيما تساءلت “التايمز”عن ردّ فعل الغرب لهذه المبادرة السعودية التي ستؤدي إلى تقوية القوى السلفية نسبت الصحيفة إلى محلل الشأن السوري تشارلز ليستر القول “إذا تأكدوا أن المعارضة ليست كما تصورها ربما اقتنعوا أن هذا شكلا من اشكال مقاومة التطرف”.
وانتهى المقال الوارد في الصحيفة بإشارة الى المفارقة في الأهداف بين “جيش الإسلام” القائم على أساس السلفية، ويتراوح أعضاؤه في مبادئهم بين المعتدلين والمتطرفين، وهدفهم هو التخلّص من نظام الرئيس بشار الأسد، بنيما هدف “القاعدة” هو إقامة دولة إسلامية تصل إلى قلب الشرق الأوسط.
سيريان تلغراف